المرجع: 132/2021
التاريخ: 10 نوفمبر 2021
التوقيت: 10:30 بتوقيت جرينتش
يتابع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن كثب أوضاع المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على اعتقالهم الاداري. ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عنهم.
وفي إطار المتابعة القانونية، تمكن محامي المركز، أ. محمود المدني، بتاريخ 9 نوفمبر 2021، من زيارة اثنين من موكليه في سجن “عيادة الرملة” وهم، هشام ابو هواش، 39 عاماً، من دورا-الخليل، و شادي أبو عكر، 37 عاماً، من مخيم عايدة- بيت لحم. فالمعتقل أبو هواش مضرب عن الطعام منذ (84) يومًا، ووضعه الصحي صعب ويعاني من أوجاع شديدة في جميع انحاء جسده وصداع مستمر، وأنه يرفض أخذ أي نوع من المدعمات سوى الماء. أما المعتقل أبو عكر فقد استمر في الإضراب عن الطعام لمدة 65 يوماً، وانه قبل أسبوعين فك اضرابه، وحالياً يعاني من ضرر كبير في شبكية العين بسبب نقص الفيتامينات نتيجة الإضراب حيث يرى بنسبة 5% فقط، كما يعاني من صداع دائم ودوخه وعدم توازن.
وفي وقت سابق تمكن محامي المركز من زيارة موكله كايد الفسفوس في مستشفى برزلاي، داخل دولة الاحتلال، مصطحباً معه والدته، والذي يعاني انخفاضاً في ضربات القلب، ولا يستطيع التحرك.
جدير ذكره أن 5 معتقلين إداريين يواصلون الاضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم:
المعتقل مقداد القواسمة، 24 عاماً، من الخليل المضرب عن الطعام منذ 111 يومًا رغم تجميد اعتقاله الإداري بتاريخ 6 أكتوبر 2021 ؛ المعتقل كايد الفسفوس، 32 عاماً، من دورا، الخليل، وهو مضرب عن الطعام لليوم (118) على التوالي، رغم صدور قرار من محكمة اسرائيلية بتجميد اعتقاله الاداري بتاريخ 14 أكتوبر2021؛ المعتقل علاء الاعرج، 34 عاماً، طولكرم، معتقل منذ 30 يونيو 2021، وصدر بحقه امر اعتقال اداري لمدة ستة أشهر، وهو مضرب عن الطعام منذ (95) عاماً؛ المعتقل هشام ابو هواش، 39 عاماً، من دورا- الخليل، مضرب عن الطعام منذ (84) يومًا؛ والمعتقل عياد الهريمي، 28 عاماً، من بيت لحم، معتقل منذ 6 أبريل 2021، وهو مضرب عن الطعام منذ (47) يومًا رفضا لاعتقاله الإداريّ.
إن سياسة الاحتلال تجاه المعتقلين المضربين عن الطعام تجسد عنصريته وانتهاكه بشكل صارخ للمبادئ والقيم الإنسانية، سيما وان الإضراب عن الطعام يمثل الخيار الأصعب على الإطلاق للمعتقلين، من أجل نيل أبسط حقوقهم الإنسانية التي كفلتها كافة القوانين والمعايير الدولية. وجدير ذكره أن قوات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال الإداري غير القانوني بشكل مفرط وتعسفي حيث يوجد حوالي 500 معتقل إداري في سجون ومراكز الاعتقال التابعة لقوات الاحتلال.
المركز الفلسطيني إذ يعبر عن قلقه على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام، فإنه: