المرجع: 114/2021
التاريخ: 1 سبتمبر 2021
التوقيت: 12:40 بتوقيت جرينتش
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطناً فلسطينياً، مساء أمس، عند المدخل الغربي لبلدة بيت عور التحتا غربي مدينة رام الله، بعدما أطلقت النار عليه من مسافة قريبة جداً، أثناء عودته من عمله في إسرائيل، لمنزله في البلدة المذكورة.
وفي حين لم يصدر تعقيب رسمي لجيش الاحتلال ادعت وسائل إعلام إسرائيلية أنه استهدف لحظة إضرامه النيران في المنطقة، وهو الأمر الذي دحضته تحقيقات المركز، التي أكدت أنه لم يكن هناك أي مبرر لاستهداف المواطن المذكور، ولم يكن هناك أي تهديد أو خطر يستهدف الجنود لحظة استهدافه.
ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 10:30 مساء يوم الثلاثاء الموافق 31/8/2021، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند المدخل الغربي لبلدة بيت عور التحتا غربي مدينة رام الله، تجاه المواطن رائد يوسف راشد جاد الله، 39 عاماً، وهو يحمل الهوية المقدسية الزرقاء، ويسكن في بلدة بيت عور، دون أي مبرر أثناء عودته من عمله داخل إسرائيل في طريقه إلى منزله، ما أدى إلى إصابته وسقوطه على الأرض في المكان.
ووفق التحقيقات، فإن المواطن المذكور يعمل في إسرائيل ويذهب صباحًا للعمل، حيث يتوجه بسيارة قرب المدخل المغلق بالسواتر [j1] الترابية في الجهة الغربية من القرية، ثم يتوجه سيرًا على الأقدام في المنطقة القريبة من الطريق الاستيطاني 443 والمسمى بطريق (اللطرون – القدس)، وصولا إلى مكان إيقاف سيارته الخاصة خلف المدخل والتي يقودها للتوجه لعمله داخل إسرائيل، ولا يستطيع العبور بها إلى بلدته بسبب إغلاق المدخل في وجه المركبات، وعندما يعود ليلاً من عمله، يوقف سيارته ويتصل بابنه لملاقاته في الجهة الغربية لاصطحابه بسيارة ثانية للمنزل.
وأفاد يوسف، 13 عاماً، نجل القتيل لباحثة المركز، أنه تلقى اتصالاً من والده حوالي الساعة 9:30 مساءً، بأن يستعد لاستقباله كالمعتاد قرب مدخل البلدة، ولكنه ومنذ الساعة 10:00 مساءً اتصل على والده عدة مرات دون إجابة، فاتصل على أحد أصدقاء والده وتوجها للمنطقة للبحث عنه، ففوجئنا أنه جثة هامدة بعد إصابته برصاص الاحتلال.
وأفاد صديق القتيل، إبراهيم زكي لباحثة المركز “عند وصولي برفقة يوسف في حوالي الساعة 11:00 مساءً، إلى المدخل للبحث عن والده، وجدت المكان يعج بجنود الاحتلال، ولاحظت وجود جثة صديقي على الأرض بينهم، وكان يبدو جثة هامدة، وكان جيب عسكري يتمركز على بعد حوالي 20 مترًا. سألت الجنود عن سبب مقتله أخبرني أحدهم باللغة العبرية أنه كان يشعل النيران، ولكنني لم أجد أي أثر للنيران في المكان مما يدحض هذه الرواية. بعد حوالي 45 دقيقة تمكنا من نقله بسيارة إسعاف بلدة بيت لقيا المجاورة، إلى مجمع فلسطين الطبي داخل مدينة رام الله، وهناك أكدت المصادر الطبية أنه أصيب بعيار ناري مدخل ومخرج في البطن أدى إلى مقتله”.
ولم يصدر تعقيب رسمي عن الجيش الإسرائيلي حول الحادث، في حين أفادت الإذاعة العسكرية – بحسب هيئة البث الإسرائيلي مكان-أن هذا الفلسطيني قتل ساعة كان متلبسا بإضرام النار على طريق رقم 443 بين موديعين واورشليم القدس، وهو الأمر الذي تدحضته إفادة شاهد العيان وتحقيقات المركز.
يشير المركز إلى تصاعد جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وأن هذه الجرائم تتم غالباً دون أي مبرر وبما يخالف معايير إطلاق النار، أي دون وجود ما يشكل أي خطر أو تهديد على حياة الجنود.
يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.