المرجع: 160/2022
التاريخ: 22 ديسمبر 2022
التوقيت: 10:30 بتوقيت جرينتش
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مدنيًّا فلسطينيًّا وأصابت خمسة آخرين، بينهم طفل ومواطن آخر وصفت جراحه بالخطيرة، خلال اقتحامها نابلس، شمال الضفة الغربية. تعكس هذه الجريمة تساهل قوات الاحتلال في تعليمات إطلاق النار وتعمدها القتل وإيقاع الإصابات، رغم عدم وجود خطر أو تهديد جدي على تلك القوات.
ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 12:00 منتصف ليلة الخميس الموافق 22/12/2022، اقتحمت قوات الاحتلال الجهة الشرقية من نابلس، وتمركز عدد من جنودها على بعض البنايات العالية، بهدف تأمين حافلات تقل مستوطنين إلى قبر يوسف في شارع عمان بالمنطقة. في تلك الأثناء، تجمهر عدد من الشبان والفتية، وألقوا الحجارة تجاه الجنود الذين أطلقوا المزيد من قنابل الغاز والصوت، والأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط تجاه المتظاهرين والمواطنين. أسفر ذلك عن إصابة ستة مواطنين، نقلوا إلى مستشفيات المدينة. اثنان من الجرحى وصفت حالتهما بالخطيرة، أحدهما هو المواطن أحمد عاطف مصطفى دراغمة، 23 عاماً، من سكان طوباس، أعلن عن وفاته في طوارئ مستشفى رفيديا الحكومي، متأثراً بإصابته بأعيرة نارية في الصدر والرجلين. يشار إلى ان دراغمة لاعب كرة قدم متميز في فريق ثقافي طولكرم.
وأفاد أحد الجرحى (يحتفظ المركز باسمه) لباحث المركز، أنه كان برفقة صديقه أحمد دراغمة في سيارة الأخير في نابلس، عندما علما باقتحامها من قوات الاحتلال، فتوجها إلى شارع عمان المؤدي إلى طوباس بهدف العودة لمنطقة سكنهما، وهناك فوجئا بأن الشارع مغلق بالإطارات المشتعلة، فأوقفا السيارة في أحد الأزقة وترجلا منها، وعندما كانا ينظران من الزقاق لمعرفة الوضع تعرضا لإطلاق نار من قوات الاحتلال التي كانت تتمركز شرقًا، فأصيب أحمد في صدره ورجليه وسقط على ظهره، وعندما حاول سحب صديقه، واصلت تلك القوات إطلاق النار تجاهه وأصابته في خاصرته اليمنى، قبل أن يجري نقلهما إلى مستشفيين منفصلين، وعلم لاحقًا بنبأ وفاة صديقه.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الانسان هذه الجريمة وما سبقها من جرائم ويوجه نداءً للجنة التحقيق الدولية المنبثقة عن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التحقيق في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.