المرجع:34/2020
التاريخ: 07 ابريل 2020
التوقيت 12:00 بتوقيت جرينتش
يصادف اليوم السابع من أبريل يوم الصحة العالمي الذي تقرر الاحتفال به بمبادرة من منظمة الصحة العالمية في عام 1950، بهدف نشر الوعي الصحي. وتأتي المناسبة هذا العام تحت شعار “دعم كادر التمريض والقبالة”، لتسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به الكادر الطبي في الحفاظ على الصحة العامة ورعاية المرضى لاسيما في أوقات تفشي الأوبئة والنزاعات، كما تتزامن هذه المناسبة في ظل المخاطر الصحية التي تواجه دول العالم بسبب تفشي وباء كورونا المستجد “”Covid-19.
ويحل يوم الصحة العالمي على قطاع غزة في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من تدهور خطير، وتفتقد للإمكانات الضرورية اللازمة لتقديم الخدمة الصحية لمرضى القطاع، بما في ذلك النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية ومواد الفحص المخبري لمكافحة تفشي فيروس كورونا، والنقص في الكوادر الطبية المتخصصة، وذلك جراء سياسة الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية المحتلة على القطاع منذ 13 عامًا، وتداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي والمناكفات السياسية بين طرفيه التي انعكست سلبًا على توريد المستلزمات الطبية الضرورية للقطاع الصحي ، وعلى مستوى الخدمة الصحية التي يتلقاها مرضى القطاع.
ووفقاً لمتابعة المركز ولمعلومات وزارة الصحة في غزة، فإن المرافق الصحية تعاني نقصاً شديداً في الأدوية والمهمات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي ومواد الفحص المخبري، وأن نسبة العجز فيها تصل إلى (50% من قائمة الأدوية الرئيسية، 60% للتحاليل الطبية، 45% للمهمات الطبية ونفاد مواد الفحص المخبري المخصص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا)[1]. كما تعاني المرافق الصحية من النقص في أجهزة التنفس الصناعي بحيث أن الأعداد المتوفرة منها لا تفي بالغرض خصوصاً في أوقات الطوارئ وفي حال تفشي وباء كورونا.
وفي ضوء الخشية من انهيار الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وعدم قدرة الجهاز الصحي على التعامل مع المرضى في حال انتشار فيروس كورونا، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدعو:
[1] وللمزيد حول أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في قطاع غزة راجع بيانات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على صفحة المركز: www.pchrgaza.org