المرجع: 28/2018
التاريخ: 04 مارس 2018
التوقيت: 12:20 بتوقيت جرينتش
في جريمة جديدة من جرائمها، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم السبت الموافق 3/3/2018، مواطنًا فلسطينيًّا يعمل مزارعًا، بعد إطلاق النار تجاهه، خلال تواجده في أرضه الزراعية قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل في بلدة خزاعة، شرق مدينة خانيونس. تؤكد تحقيقات المركز أن عملية إطلاق النار جاءت في ظل هدوء تام في المنطقة، وأن المزارع تواجد في منطقة زراعية دون وجود أي خطر يهدد حياة الجنود المتواجدين على امتداد الشريط المذكور المحاذي للأرض.
واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 12:30 بعد ظهر يوم السبت الموافق 3/3/2018، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي مع إسرائيل قرب البوابة العسكرية المقابلة لحي النجار في بلدة خزاعة، شرق مدينة خانيونس، عيارين ناريين باتجاه المزارع محمد عطا عبد المولى أبو جامع، 59 عامًا بينما كان يعمل في ارضه التي تبعد 200 متر عن الشريط المذكور. أسفر ذلك عن إصابته بعيار ناري واحد في الفخذ الأيمن، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى غزة الأوروبي. وتبين أنه مصاب بنزيف داخلي وأدخل لغرفة العمليات. وعند الساعة 5:30 مساءً، أعلنت المصادر الطبية عن وفاة المواطن المذكور متأثرًا بإصابته.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة هذه الجريمة التي تقدم دليلاً آخر على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المميتة ضد المدنيين الفلسطينيين، بهدف قتلهم حتى دون ان يكون هناك ما يهدد حياة الجنود بالخطر.
ويدعو المركز مجدداً المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.