المرجع: 37/2013
التاريخ: 4 إبريل 2013
التوقيت: 08:30 بتوقيت جرينتش
في استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات مساء أمس، الأربعاء الموافق 3/4/2013، مواطنينِ فلسطينيينِ، وأصابت مواطناً ثالثاً بجراح، وجميعهم من بلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية. جرى ذلك عندما فتح جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز عناب العسكري، شرقي البلدة المذكورة، النار تجاه مجموعة من الفتية والشبان الفلسطينيين الذين تظاهروا في محيط الحاجز
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 9:30 مساء يوم اليوم المذكور أعلاه، توجّه عدد من الفتية والشبان الفلسطينيين إلى حاجز عناب العسكري، المقام على الطريق الرئيسة الواصلة بين مدينتي طولكرم ونابلس، شرقي بلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم. رشق الفتية والشبان قوات الاحتلال المتمركزة داخل أبراج المراقبة العسكرية بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور رد أفرادها بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، وطاردوهم بين الأشجار، ما أسفر عن إصابة الفتى عامر إبراهيم ناجي زربول، 18 عاماً، بعيار ناري بالصدر، ومقتله على الفور، وإصابة المواطن فادي عبد القادر إبراهيم نصار، 20 عاماً، بعيار ناري في يده اليمنى. وذكرت مصادر طبية لباحث المركز، أن قوات الاحتلال منعت سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وصلت إلى المكان أثناء اندلاع المواجهات من نقل جثمان القتيل زربول. وأكدت هذه المصادر أن جثمان القتيل بقي لدى الجانب الإسرائيلي لحوالي عشرين دقيقة، قبل أن يسمح لسيارة الإسعاف بنقله من موقع المواجهات. وأما المصاب فقد جرى نقله إلى مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، لتلقي العلاج. وفي حوالي الساعة 4:30 فجر اليوم الموافق 4/4/2013، ابلغ الارتباط الإسرائيلي نظيره الفلسطيني عن وجود جثة لمواطن آخر، فتوجهت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى حاجز عناب واستلموا الجثة، وتم نقلها لمستشفى د. ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، حيث تبين أنها تعود للمواطن ناجي عبد السلام ناجي بلبيسي، 19 عاماً، والذي كان مصابا بعيار ناري في الصدر، ولم تستطع المصادر الطبية تأكيد إذا ما كان القتيل قد نزف حتى الموت أو أن الرصاصة التي أصابته قد أدت لوفاته على الفور.
وفي الوقت الذي ينظر فيه المركز ببالغ الخطورة إلى هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، فإنه: يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس