المرجع: 100/2013
التاريخ: 1 أكتوبر 2013
التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش

في جريمة جديدة من جرائمها الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات مساء أمس الاثنين الموافق 30/9/2013، مواطنا فلسطينياً، وأصابت آخر بجراح قبل أن تعتقله ، بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.

واستناداً لتحقيقات المركز، وما أفاد به ضابط الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نعيم خليل، لباحث المركز، “بأنه في حوالي الساعة 7:15 مساء اليوم المذكور أعلاه، سمع صوت قذائف مدفعية، وإطلاق قنابل ضوئية رافقها إطلاق نار كثيف، كان مصدره الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق شارع المصريين، شرق بلدة بيت حانون، شمال القطاع. وفي حوالي الساعة 8:00 مساءً ابلغ الصليب الأحمر الدولي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بلدة جباليا عن وجود جثة لمواطن فلسطيني، بالقرب من الشريط المذكور. وبعد الحصول على تنسيق من الجانب الإسرائيلي، توجهت سيارة إسعاف تابعة للجمعية إلى المكان المذكور، وباشر المسعفون بعملية بحث عن الجثة. وبعد حوالي 20 دقيقة من عملية البحث تم العثور علي جثة القتيل، الذي كان ملقى على بطنه على بعد نحو 400 متر من الشريط المذكور. وكان قد أصيب بعدة أعيرة نارية في الظهر، وعيار ناري في الرأس من الخلف، وكان يرتدي زيا مدنيا ، ولم يلاحظ وجود أي معدات معه. هذا وقد كانت لدى المسعفين معلومات بوجود شخص آخر في المنطقة، حيث استمرت عملية البحث حتى حوالي الساعة 9:50 مساء نفس اليوم ، ولم يعثروا على احد، وقاموا بنقل جثة القتيل لمستشفي الشهيد كمال عدوان، ببلدة بيت لاهيا، حيث تبين لاحقا أن الجثة تعود للمواطن هويشل إسماعيل هويشل الحناجرة، 35 عاماً من سكان مخيم البريج، بالمحافظة الوسطى. وأكد ذوي القتيل الحناجرة لباحث المركز، بأن نجلهم توجه للمنطقة بهدف التسلل لداخل إسرائيل، للبحث عن عمل نتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها .

وعلم باحث المركز من سكان المنطقة، بان قوات الاحتلال وفور وقع الحادث توغلت في المنطقة، وقامت بمطاردة شخص مصاب واعتقلته، حيث تبين وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر بأنه المواطن صبحي حسين سالم أبو ديب، 36 عاماً من سكان مخيم البريج ايضاً. كما ألحقت عملية القصف المدفعي أضرارا بمنزل المواطن مصلح الترابين المكسو بألواح من الصفيح والخالي من السكان، والذي يبعد حوالي 700 متر عن الشريط الحدودي، تمثلت أضراره بتصدع جدران، و إعطاب 4 براميل مياه، ووجود ثقوب في ألواح الصفيح، بالإضافة لنفوق طيور وحمار .

وفي الوقت الذي ينظر فيه المركز ببالغ الخطورة إلى هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المواطنين لفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، ويشير المركز إلى أن حالات التسلل عبر الشريط الحدودي على امتداد القطاع باتت تتكرر، وذلك نتيجة للحصار الاقتصادي الخانق الذي يتعرض له قطاع غزة.

وعليه يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.