بقلوب يعتصرها الألم تلقينا خبر الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة الزميل ياسر عبد الغفور، نائب مدير وحدة التوثيق والبحث الميداني في المركز، في سياق هجومها المستمر وجريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين هذه الجريمة الجديدة ويعبر عن مواساته وتضامنه الكامل مع الزميل ياسر عبد الغفور وعائلته.
في حوالي الساعة 04:30 من صباح يوم أمس الأحد الموافق 10 مارس 2024، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف مدفعية على النازحين في منطقة المواصي، غرب خان يونس، وهي المنطقة الممتدة جنوباً حتى رفح والتي أعلنتها قوات الاحتلال كمنطقة آمنة وتوجه أوامرها المستمرة للمدنيين بالنزوح إليها. وقد أسفر القصف عن مقتل 14 مدنياً من النازحين، بينهم 4 أطفال و3 نساء، وإصابة 8 آخرين، وصفت جراح 3 منهم بأنها بالغة الخطورة، وهو ما سبق وأن أوضحناه في البيان المشترك الصادر يوم أمس الأحد عن منظمات حقوق الإنسان. وبين الضحايا 10 مدنيين من عائلة الزميل ياسر عبد الغفور.
وقد سبق أن تعرضت منازل عائلة الزميل ياسر في خان يونس لقصف جوي متكرر منذ أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل العشرات منهم، ما يزال بعضهم تحت أنقاض المنازل المدمرة دون أن تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول لهم حتى الآن. وكان بين الشهداء أخوة وأخوات وأعمام وأخوال للزميل ياسر استشهدوا مع أبنائهم وبناتهم وكانوا عرضة للحصار والقتل والتجويع، واضطر من تبقى منهم على قيد الحياة للفرار والنزوح من خان يونس إلى منطقة المواصي حيث تعرضوا للقصف مجدداً.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بأشد العبارات ما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة من قتل منظم وتدمير وتجويع وجريمة إبادة جماعية أمام مرأى ومسمع العالم، ويعبر عن تضامنه مع الزميل ياسر وعائلته.
نشاطرك العزاء حبيبنا ياسر ومصابك مصابنا جميعاً، ولن تردعنا هذه الجرائم عن مواصلة عملنا في فضحها وملاحقة مقترفيها بكل وسائل القانون، وصولاً إلى تحقيق العدالة والكرامة لشعبنا.
نسخة تجريبية