مارس 5, 2025
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية فبراير 2025
مشاركة
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية فبراير 2025

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر فبراير 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والتوسع الاستيطاني، والاعتقالات، والقيود على حرية الحركة وغيرها من الجرائم والانتهاكات.

واستمرت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر، في هجومها العسكري الواسع شمال الضفة الغربية تحت اسم “السور الحديدي”، الذي بدأته باقتحام جنين ومخيمها، منذ 21/1/2025، وطولكرم ومخيمها منذ 27/1/2025.  وتواصل تلك القوات هجومها حتى إعداد هذا التقرير وتنفيذ غارات جوية واعتداءات واسعة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب التهجير القسري لنحو 40 ألف مواطن وتدمير البنى التحتية وهدم وحرق مئات المنازل والمنشآت.

فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية:

أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال هذا الشهر عن مقتل 26 مواطنًا، بينهم 13 مدنيًّا، منهم 6 أطفال وامرأتان، إحداهما كانت حاملاً في شهرها التاسع، مما أدى إلى مقتل جنينها أيضًا.

ومن أبرز عمليات القتل:

في 1/2/2025، قتل الطفل أحمد عبد الحليم السعدي، 15 عاماً، وأصيب اثنان آخران من العائلة بجراح خطيرة، في هجوم نفذته مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي على ساحة منزل في الحي الشرقي لمدينة جنين، خلال العملية البرية.

وقتلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين تدعي أنهما مطلوبان لها، في جريمة من جرائم القتل خارج نطاق القانون (الاغتيال) بعدما قصفت بطيرانها الحربي مركبة في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين. والقتيلان هما: عبد الهادي عصام علاون، وصالح أصهب زكارنة. وأسفر القصف أيضًا عن إصابة 5 مدنيين، أحدهم طفل توفي متأثرًا بإصابته الخطيرة في 17/2/2025.

كما قتل مواطنان، أحدهما مدني، في هجوم نفذته طائرة إسرائيلية مسيرة على دراجة نارية في الحي الشرقي بمدينة جنين. والقتيلان هما: تمام السعدي، 27 عاماً، وهو مدني يعمل ممرضًا، وشارك في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في الغارة الأولى في حيّهم، وأحد اقاربه يدعى نور شاكر السعدي وتدعي قوات الاحتلال أنه مطلوب لها.

في 2/2/2025، قتلت قوات الاحتلال المسن وليد علي محمد لحلوح، 73 عاماً، بإطلاق النار تجاهه خلال محاولته العودة إلى منزله في مخيم جنين.

 كما قتلت قوات الاحتلال المواطن محمد أمجد شاكر حدوش، 29 عاماً، بعد إطلاق النار عليه وإصابته بعيار ناري في بطنه، خلال اقتحامها مخيم العروب في الخليل. كما أصيب طفل وشاب خلال مواجهات ورشق حجارة مع تلك القوات الاحتلال في المخيم.  

في 7/2/2024، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى طولكرم وفاة الطفل صدام اياد رجب، 15 عامًا، من سكان قرية كفر اللبد في طولكرم، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال وجوده أمام منزله في القرية في وقت سابق من اليوم نفسه.

في 9/2/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطنة سندس جمال محمد الشلبي، 23 عاماً، مع جنينها الذي كانت حاملا به في شهرها التاسع، وأصابت زوجها يزن الشعلة بجراح بالغة الخطورة.  وقد أطلقت قوات الاحتلال النار على الزوجين وهما داخل مركبتهما بينما كانا في طريقهما للنزوح من مخيم نور شمس في طولكرم قسراً، بعد توسيع القوات المحتلة عدوانها في المخيم. كما قتلت المواطنة: رهف فؤاد عبد الله الأشقر، 22 عاماً، وأصيب والدها جراء إصابتهما بشظايا بعدما قصفت قوات الاحتلال منزلاً في جبل النصر في نهاية مخيم نور شمس. المزيد من التفاصيل ( في هذا البيان ).

في 11/2/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن عبد الله مراد حسين الفروخ، 19 عاماً، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في صدره، خلال اقتحام تلك القوات بلدة سعير شمال الخليل. كما أصيب مواطنان، أحدهما طفل، خلال اندلاع المواجهات في البلدة المذكورة.

في 13/2/2025، قتلت قوات الاحتلال التي تقوم بأعمال الحراسة على بوابة معسكر حوارة، جنوب شرقي مدينة نابلس، المواطن عيسى رياض عيسى جبالي، 28 عاماً، من سكان بلدة بيتا في نابلس، بدعوى تنفيذ عملية دهس وأبلغت الشؤون المدنية باسمه واحتجاز جثمانه.

في 14/2/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن عادل أحمد عادل بشكار، 19 عاماً، من سكان مخيم عسكر الجديد في نابلس، بعد إصابته بعيار ناري في صدره بزعم القاء عبوة محلية الصنع باتجاه تلك القوات خلال اقتحامها تلة عسكر بين مخيمي عسكر الجديد والقديم شرقي مدينة نابلس.

في 21/2/2025، قتلت قوات الاحتلال الطفلة ريماس محمد عموري، 13عاماً، بعد إطلاق النار تجاهها وإصابتها بعيار ناري في بطنها نفذ من ظهرها، في حي الجابريات جنوب مدينة جنين والمتاخم مباشرة للمخيم.

كما توفي الطفل أيمن نصار “محمد تيسر” الهيموني، 12 عاماً، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال في صدره، بعد خروجه من منزل كان في زيارته، بالقرب من البرج العسكري الجنوبي في الخليل، في وقت سابق من اليوم نفسه.

في 25/2/2025، خلال عملية عسكرية على مدينة نابلس وبلدتها القديمة استمرت 8 ساعات، قتلت قوات الاحتلال  المواطن طارق عبد السلام قاسم قصاص، 35 عاماً، حيث أطلقت عليه النار وأصابته في صدره أثناء عودته الى منزله في البلدة القديمة سالكاً طريق التربة الغربية المحاصرة. كما واصيب ثمانية مواطنين بينهم ستة أطفال ومسن جراح احدهم حرجه والقتيل هو 

في 26/2/2025، قتلت قوات الاحتلال الطفل حامد محمد فضل موافي، 16عاماً، خلال مواجهات وأعمال رشق حجارة قرب المعبر الشمالي لمدينة قلقيلية.

في 27/2/2025، تسللت مجموعة من القوات الخاصة الاسرائيلية ” اليمام” الى في حارة مقدوش، وسط مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، وقتلت المواطن محمود ابراهيم سناقرة، 25 عاماً، الذي تدعي أنه من المطلوبين لها، داخل منزله، واحتجزت جثمانه. كما أصيب مدنيان أحدهم طفل وصفت جراحه بالحرجة جدا.

وبهذا يرتفع عدد القتلى جراء اعتداءات قوات الاحتلال في الضفة الغربية منذ بداية العام إلى 84 مواطنًا، بينهم 32 مدنيًّا، منهم 14 طفلاً، وامرأتان. كما توفي معتقلان داخل السجون الاسرائيلية. 

الهدم والتجريف:

هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون 231 منشأة، منها: 203 منازل هدم كلي، بينها 29 منزلا هدمت بحجة عدم الترخيص، ومنزلاً في إطار سياسة العقاب الجماعي، و5 منازل أجبر الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتيا في القدس الشرقية المحتلة، و27 منشأة تجارية. وضمن المنازل المدمرة 150 منزلا في مخيم جنين و16 في مخيم نور شمس، ضمن حصيلة أولية لما دمرته قوات الاحتلال في جنين وطولكرم. كما دمرت مركز اللجنة الشعبية لمخيم الفارعة جنوب محافظة طوباس.  

وأحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من شوارع وتمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء.

مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات. وفيما يلي أبرز الاعتداءات:

في 6/2/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة، شرقي حاجز تياسير شرقي محافظة طوباس في الاغوار الشمالية.

في 7/2/2025، أقام مستوطنون معرشا من أقواس الحديد والشادر كنواة لبؤرة استيطانية جديدة قرب نبع الغزال  بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية.

في 10/2/2025، أنشأ مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في حوض زعترة في أراضي بلدة حوارة، جنوبي شرق مدينة نابلس.

اعتداءات المستوطنين:

نفذ مستوطنون 15 اعتداءً على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم في عدة قرى وبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.  أسفرت الاعتداءات عن إصابة 11 مواطنًا، منهم امرأة، وإلحاق أضرار واسعة بالممتلكات. اشتملت الاعتداءات على إحراق دفيئات زراعة مساحتها دونم مزروعة في البندورة و3 خيم وبركسين وإحراق 3 مركبات خاصة وجرارا زراعيا، وتهشيم زجاج 8 مركبات خاصة وزجاج 3 منزل وبركس، خلال أعمال عربدة لهم داخل البلدات الفلسطينية وعلى مفارق الطرقات على الشوارع الرئيسية. كما نفق 300 طير جراء إشعال النار في الأعلاف، وقطع 62 شجرة زيتون وتين، وسلب 940 رأس غنم و2 خيل و3 حمار.

اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس:

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة. كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.

وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:

في 2/2/2025، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مكتبات في مدينة القدس الشرقية وفتشتها واعتقلت اصحابها وأغلقت إحداها لمدة شهر وصادرت عشرات الكتب وأن فرضت غرامات باهظة بزعم بيعها كتبا ذات طابع قومي والتحريض على العنف.  

في 3\2\2025، علقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي لافتة عند مدخل أرض تابعة للأوقاف الإسلامية، في حي الصوانة، شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، تعلن فيها عن مصادرة الأرض لمدة خمس سنوات، بحجة أعمال البستنة.  تقع الأرض بجوار مئات الدونمات التي استولت عليها بلدية الاحتلال عام 2000 من أراضي حي وادي الجوز والصوانة من اجل إقامة الحديقة الوطنية “عميق تسوريم.

تقييد حرية الحركة والحواجز:

كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغربية، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى وعزلتها عن بعضها البعض. ونصبت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر مئات الحواجز الفجائية والبوابات الحديديه  على شوارع الضفة الغربية وبين بلداتها، إلى جانب عشرات الحواجز الثابتة، ووظفتها لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين.

ويتعرض المدنيون الفلسطينيون لمعاملة لاإنسانية وحاطة بالكرامة على حواجز التفتيش. وشكلت هذه الحواجز عبئاً كبيراً على تنقل السكان الفلسطينيين وأصبحت تشكل خاطراً على حياتهم بتهم واهيه الشك بهم يتم قتلهم عليها أو مصائد للاعتقال ممن تدعي أنهم “مطلوبون” لها.