المرجع: 156/2012
التاريخ: 27 ديسمبر 2012
التوقيت: 13:00 بتوقيت جرينتش
يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النائب العام في غزة بفتح تحقيق جدي في ظروف وملابسات وفاة المعتقل عاطف درباس في سجن أنصار المركزي بمدينة غزة صباح اليوم، خاصة مع علم الجهات الرسمية المسؤولة عن احتجازه بأن يعاني من اضطرابات في القلب والصدر، ونشر نتائج التحقيق على الملأ.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من العائلة، ففي حولي الساعة 9:00 من صباح اليوم الخميس الموافق 27 ديسمبر 2012، أبلغت وزارة الداخلية والأمن الوطني عائلة المواطن عاطف خميس درباس، 52 عاماً، بنبأ وفاته بينما كان محتجزاً في سجن أنصار المركزي، غرب مدينة غزة، وأن جثته نُقلت إلى مستشفى الشفاء بالمدينة. وذكر المواطن شوقي درباس، شقيق المتوفى، لباحث المركز بأن عاطف، وهو من سكان بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، قد اُعتقل قبل ثلاثة أشهر من قبل الشرطة الفلسطينية على خلفية التزامات مالية (تسديد شيكات) واحتجز في مركز شرطة جباليا، ومن ثم جرى نقله إلى سجن أنصار المركزي. وأضاف شوقي بأن شقيقه عاطف يعاني من انسداد في شرايين القلب إضافة إلى أزمة صدرية ومرض ارتفاع ضغط الدم، وأن عائلته قد أبلغت الشرطة بسوء حالته الصحية . ووفقاً لما أفادت به المصادر الطبية في قسم الطب الشرعي بمستشفى الشفاء، بأن سبب وفاة المواطن درباس هو إضرابات القلب والصدر.
وفي ضوء ذلك، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:
1) يطالب النائب العام ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وجدي حول ظروف وملابسات وفاة المواطن عاطف درباس، خاصة مع وجود شبهات الإهمال الطبي، وإعلان نتائج التحقيق على الملأ.
2) يؤكد على مسئولية السلطة الفلسطينية عن حياة كافة المسجونين والموقوفين لديها، وإنها بذلك مسئولة عن معاملتهم بما يحفظ كرامتهم، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية لهم، وفقاً لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل لعام 1998.
3) حق أسرة المسجون بالمطالبة بالتعويض إذا ثبت قضائياً إهمال الشرطة في الحفاظ على حياة ابنها.