المرجع: 20/2023

التاريخ: 22 فبراير 2023

التوقيت: 12:42 بتوقيت جرينتش

يتابع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلق بالغ الأحداث الدامية التي شهدتها بلدة جيوس، في محافظة قلقيلية، مساء أمس، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة اثنين آخرين بجراح، خلال شجار تخلله إطلاق نار.  ويطالب المركز النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في تلك الأحداث، وإعلان نتائجه على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني.

ووفق المتابعة الميدانية، اندلعت الأحداث مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 21 فبراير 2023، بعدما أطلق أحد الأشخاص النار على المواطن يزن معن سليم، 30 عاماً، خلال مشادة كلامية حدثت بينهما، وسط بلدة جيوس، مما أدى مقتله على الفور، جراء إصابته في الرأس والصدر.  وفي أعقاب ذلك، تجمهر شبان أمام منزل أحد أقرباء المشتبه به بإطلاق النار في البلدة، احتجاجاً على مقتل رفيقهم.  وفي تلك الأثناء، أُطلقت النيران تجاه المحتجين، مما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين، نقلوا جميعاً إلى مستشفى درويش نزال، حيث أعلن عن وفاة إثنين منهم.  والمصابون هم: 1) ليث نصر خالد، 24 عاماً، وأصيب بالشريان الرئيس في الفخذ، ما أدى الى وفاته؛ 2) أوس مثقال شماسنة، 28 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الظهر، أدى الى وفاته؛ 3) الطفل مراد نوفل، 17 عاماً، في الساق؛ و4) مروان اعتماد نوفل، 24 عاماً، برصاصة في القدم. وفور إعلان مقتل المواطنين، قامت مجموعة من المواطنين بإحراق منزل وصيدلية ومركبة لذوي المشتبه بهم بإطلاق النار في البلدة.

وأعلن الناطق باسم الشرطة، العقيد لؤي ارزيقات، أن قوات كبيرة من أجهزة الأمن توجهت للبلدة مباشرة، وفرضت الأمن، وقامت بملاحقة الأشخاص المشتبه بهم.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يعرب عن قلقه تجاه استمرار حوادث فوضى السلاح، التي تشكل مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني، فإنه يطالب السلطات باتخاذ خطوات جدية لوقف هذه الحالة المستشرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك العمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء تزايد حالات القتل في الآونة الأخيرة.