المرجع: 88/2013
التاريخ: 28 أغسطس 2013
التوقيت: 10:10 بتوقيت جرينتش

يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في ظروف مقتل المواطن أمجد عودة جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، خلال تبادل لإطلاق النار جرى بين أفراد من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني وثلاثة مسلحين في مخيم عسكر، شرق نابلس، وما تبعها من اعتداءات طالت ممتلكات خاصة وعامة.

ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 7:45 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 27 أغسطس 2013، وصل عدد من أفراد جهاز الأمن الوقائي إلى مخيم عسكر القديم، شرقي مدينة نابلس، لاعتقال مطلوب. استخدم أفراد الجهاز سيارة مدنية، وفور مشاهدة المطلوب لهم على الشارع الرئيس في المخيم، أطلق هو ومُسَلَحَيْنِ آخريْنِ كانا برفقته النار باتجاه الأمن، فَرَدّ أفراد الجهاز بإطلاق النار بالمثل. وخلال تبادل إطلاق النار أصيب المواطن أمجد فلاح عودة، 40 عاماً، من سكان مخيم عسكر القديم ، وهو صاحب محل نجارة على الشارع الرئيس، والذي كان متواجداً أمام محله في الشارع المذكور، بعيار ناري في الرأس ما أسفر عن مقتله على الفور.

وعلى إثر ذلك، قام عشرات الشبان بإشعال النار في غرفة حراسة تابعة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المدرسة الصناعية قرب المخيم، وفي غرفه حراسات تابعة للشرطة الفلسطينية قرب مخيم بلاطة، شرقي مدينة نابلس، فيما قام آخرون بتحطيم الإشارات الضوئية والصراف الآلي لفرع بنك القاهرة – عمان في شارع عمان، والصراف الآلي لفرع بنك فلسطين الكائن على مفترق الغاوي بين مخيمي بلاطة وعسكر. كما وأضرم المحتجون النار في المجمع الطبي التابع للخدمات العسكرية الطبية الفلسطينية، والواقع في مخيم عسكر، ما أدى إلى احتراق الطابق الأول من المبنى بشكل كامل. وفي مستشفى رفيديا الحكومي، حيث وصل جثمان القتيل عودة، قام شبان من مخيم عسكر بتحطيم عدد من السيارات في محيط المستشفى، وإشعال النار في سيارة جيب تابعة لقوات الأمن الفلسطيني، ورشقوا أفراد قوات الأمن بالحجارة. كما وأغلق عشرات الشبان من مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس، طريق طوباس- نابلس الرئيس بالحجارة، وأشعلوا النار في الإطارات المطاطية احتجاجا على مقتل المواطن المذكور.

المركز الفلسطيني إذ يدين مقتل المواطن عودة فإنه يطالب النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في ظروف مقتله، وما تبعها من اعتداءات طالت ممتلكات خاصة وعامة، وملاحقة مقترفيها وتقديمهم للعدالة، ويؤكد على موقفه الرافض للاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وإلحاق الضرر فيها.