المرجع: 05/2020
التاريخ: 4 فبراير 2020
التوقيت: 10:30 بتوقيت جرينتش
واصلت قوات البحرية الإسرائيلية اعتداءاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث فتحت زوارق البحرية الاسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة شاطئ دير البلح، في حوالي الساعة 3:30 من عصر يوم أمس الاثنين، الموافق 3/2/2020، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية، التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به على بعد 10 أميال بحرية، ومن ثم حاصرت قارب صيد (حسكة)، كان على متنه ثلاثة صيادين، هم: رمضان على صلاح، 44 عاماً، وابن شقيقه الطفل علي وائل صلاح، 14 عاماً، وماجد محمود مقداد، 48 عاماً، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة. وقد سيطرت قوات البحرية على القارب، واقتادته إلى ميناء اسدود الاسرائيلي، واعتقلت الصيادين الثلاثة. وخلال عملية الملاحقة قامت الزوارق البحرية الإسرائيلية بإغراق 22 قطعة من شباك الصيد تعود ملكيتها للصياد مصعب اسماعيل أبو دغيم.
وفي نحو الساعة 11:30 من مساء نفس اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الصيادين الثلاثة، عبر معبر بيت حانون “إيرز”، شمال قطاع غزة، وأبقت قارب الصيد قيد الاحتجاز. وقد أفاد الصياد رمضان علي محمود صلاح، وهو أحد الصيادين المفرج عنهم، لباحث المركز أن الزوارق الإسرائيلية أطلقت عليهم الأعيرة المطاطية، وأدى ذلك إلى اصابته في قدمه اليسرى، وإصابة زميله الصياد ماجد مقداد في ظهره. ومن ثم أمرهم جنود الاحتلال بالقفز إلى المياه، حيث تم اعتقالهم واقتيادهم إلى ميناء اسدود، وتم التحقيق معهم حتى الساعة 11:30 مساء، حيث أُفرج عنهم، وتم مصادرة القارب.
ووفقاً لتوثيق المركز فقد شهد عام 2019، (243) حادثة إطلاق نار، أدت إلى إصابة (13) صياداً، وإتلاف (6) قوارب صيد، كما أدت عمليات الملاحقة والمطاردة إلى اعتقال (23) صياداً، واحتجاز (11) قارب صيد.
إن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين، فإنه يدعو المجتمع الدولي إلى الضغط الجاد على السلطات الإسرائيلية المحتلة لوقف اعتداءاتها ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة. كما يطالب السلطات الإسرائيلية المحتلة بوقف ملاحقة الصيادين وإطلاق سراح المعتقلين وتعويض قطاع الصيد البحري عن الخسائر التي لحقت به جراء اعتداءاتها المستمرة ضد الصيادين وأدواتهم وممتلكاتهم في قطاع غزة.