المرجع: 118/2013
التاريخ: 18 نوفمبر 2013
التوقيت: 10:50 بتوقيت جرينتش
في حادثة أخرى جديدة، وخلال أسبوع واحد فقط، اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة يوم أمس، الأحد الموافق 17/11/2013، صيادين فلسطينيين وصادرت قاربهما وعشرة قطع صيد ،وذلك خلال قيامهما بالصيد في عرض البحر، على بعد نحو ميل ونصف ميل بحري، قبالة منتجع الواحة السياحي شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقد فتحت القوات البحرية المحتلة نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين في المنطقة. يجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إدانة الشديدة للاعتداءات المتكررة على الصيادين الفلسطينيين، والذي ينتهك حقهم في ركوب البحر والصيد بحرية في مياه القطاع، ويعبر عن خشيته من استمرار محاربة الصيادين في وسائل عيشهم ويفاقم من تردي حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة أصلاً بسبب الحصار البحري غير القانوني الذي تفرضه السلطات المحتلة في مياه غزة منذ منتصف يونيو من العام 2007.
ووفقاً لتحقيقات المركز، وفي حوالي الساعة 5:45 من مساء أمس، الأحد الموافق 17/11/2013، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين ، والتي كانت تتواجد علي بعد حوالي ميل ونصف داخل المياه. وقد حاصر زورق حربي إسرائيلي كبير قارب يدوي( مجداف )، كان علي متنه كل من الصياد عمار أسعد عبد المالك السلطان، 21 عاماً ، والصياد محسن أكرم دياب زايد، 24 عاماً، وكلاهما من سكان حي السلاطين في بلدة بيت لاهيا. وقد طلب جنود القوات البحرية الإسرائيلية من الصيادين القفز في مياه البحر والسباحة نحو الزورق الإسرائيلي، بينما كان الصيادان يقومان بجمع 10 قطع شباك صيد، وبطول 1000 متر، من المياه. وقد أصاب الصيادان حالة من الهلع والرعب بسبب استمرار إطلاق النيران تجاههما. وقد أجبر الصيادان على القفز في المياه، فيما قام جنود البحرية المحتلة بمصادرة قاربهما وقطع الصيد. وقد اقتاد جنود القوات البحرية المحتلة الصيادين إلى ميناء أسدود البحري، حيث جرى اعتقالهما والتحقيق معهما. وفي حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم، الاثنين 18/11/2013، أفرجت القوات الحربية المحتلة عن الصيادين عبر معبر بيت حانون ( ايرز )، فيما أبقت على مصادرة القارب وقطع الصيد.
جدير بالذكر أن القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة اعتقلت الأسبوع الماضي، وبتاريخ 10/11/2013، صيادين فلسطينيين ،كانا يصطادان على بعد نحو 3 أميال بحرية في نفس المنطقة، وقامت بمصادرة قاربهما. وقد تعرض الصياد محمود صالح أبو وردة، 18 عاما، من سكان بلدة جباليا، شمال قطاع غزة لإصابته بشظايا عيار ناري في البطن. وقد أفرجت القوات البحرية المحتلة عن الصيادين واحتجزت قاربهما أيضاً في ساعة متأخرة من الليل. كما كانت القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة قد فتحت نيران أسلحتها تجاه قوارب الصيد الفلسطينية فجر يوم 9/11/2013، وذلك أثناء إبحارها على مسافة نحو 5 أميال بحرية، قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إتلاف شباك الصيد. وقام جنود البحرية الإسرائيلية بمصادرة (39) قطعة صيد (غزل ملطش ). وقد أثارت عملية إطلاق النار حالة من الخوف والهلع الشديدين بين صفوف الصيادين، والذين اضطروا للهرب من المنطقة خشية من تعرضهم للإصابة أو الاعتقال، وقد تركوا شباك الصيد خلفهم دون أن يبلغ عن إصابات في صفوفهم.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه:
