المرجع: 94/2013
التاريخ: 19 سبتمبر 2013
التوقيت: 11:30 بتوقيت جرينتش
أصيب يوم أمس صياد فلسطيني بجراح أدت إلى بتر أحد أصابع يده اليمنى، وذلك عندما أطلق جنود القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة نيران كثيفة تجاه قارب صيد، كان على متنه خمسة صيادين يصطادون بشباكهم على بعد نحو 6 أميال بحرية غرب ميناء غزة البحري. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين استمرار اعتداءات القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة على الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة، ويعرب عن قلقه العميق جراء استمرار تلك الانتهاكات لحقهم في العمل وركوب البحر وممارسة الصيد بحرية في مياه غزة.
ووفقاً لتحقيقات المركز ففي حوالي الساعة 2:30 من بعد ظهر يوم أمس الأربعاء، الموافق 18/9/2013، أبحر قارب فلسطيني(لنش جر)، على متنه خمسة صيادين، من ميناء غزة البحري، ووصل عند الساعة 4:30 من بعد الظهر لمسافة تبعد نحو 6 أميال بحرية عن الشاطئ. وأفاد الصياد أيمن أحمد خليل طلبة، والذي كان على متن القارب، لباحثة المركز، أنه بدأ والصيادين الأربعة الآخرين بإلقاء شباك الصيد في البحر. وأضاف الصياد طلبة أنه فوجئ وزملائه الأربعة بتوجه زورق حربي إسرائيلي نحوهم، فيما باشر جنوده إطلاق النيران تجاه قاربهم بشكل كثيف وعشوائي، ودونما أي تحذير. وأضاف الصياد طلبة أن حالة من الخوف والهلع الشديدين سادت بين الصيادين في محاولة للهرب والفرار، بعد إصابة عدة أماكن من جسم القارب بعدة طلقات نارية، فيما ارتمى هو وباقي الصيادين عند مؤخرة القارب، وفي تلك الأثناء أصاب عيار ناري الرافعة المثبتة في القارب( الونش الذي يستخدم لجر أو سحب معدات الصيد)، فسقط حزام الرافعة على الصياد سليم خليل سليم الفصيح، 58 عاماً، ما أدى لإصابته بجراح في أصابع يده اليمنى أدت إلى نزيف شديد. وأفاد الصياد الفصيح أن عملية إطلاق النيران تجاههم استمرت رغم محاولتهم الهرب حتى مسافة 4 أميال بحرية، حيث قام زملاؤه بربط يده ونقله إلى الشاطئ. وقد نقل الصياد الفصيح إلى مستشفى الشفاء بغزة بسيارة إسعاف كانت في انتظاره عند وصول القارب إلى الشاطئ، حيث ما يزال يخضع للعلاج. وأفادت المصادر الطبية في المستشفى أن الأطباء اضطروا لبتر أحد أصابع يده اليمنى، وأنه يحتاج لإجراء عملية جراحية أخرى.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه:
