المرجع: 130/2012
التاريخ: 19 نوفمبر 2012
التوقيت: 10:00 بتوقيت جرينتش
في استهداف واضح للمدنيين خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات مساء يوم أمس الأحد الموافق 18/11/2012، ثمانية أفراد من عائلة واحدة، هم أبناء عائلة الدلو، في مدينة غزة، فيما لازال اثنين من أفراد العائلة في عداد المفقودين إثر قصف الطائرات الحربية. كما قُتل جراء القصف اثنان من الجيران، إحداهما مسنة، فيما أصيب في نفس الجريمة تسعة مدنيين آخرين، من بينهم طفلان وثلاث نساء
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:30 من مساء أمس، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية من طراز (اف 16)، صاروخاً باتجاه منزل المواطن جمال محمود ياسين الدلو، 52 عاماً، والمكون من أربع طبقات تقطنه ثلاث عائلات قوامها 11 فرداً، يقع في شارع النصر، مقابل بنك فلسطين، شمال مدينة غزة. وقد أسفر القصف عن تدمير المنزل وانهياره بالكامل فوق رؤوس ساكنيه، مما أدى إلى مقتل ثمانية من أفراد العائلة، هم أربعة أطفال وأربع نساء، إحداهن مسنة، اُنتشلت جثثهم من تحت الأنقاض، فيما لا تزال جهود الدفاع المدني جارية في البحث عن اثنين من أفراد العائلة لازالا مفقودين حتى إصدار هذا البيان. ومن بين الجثث المنتشلة أم وأربعة من أطفالها. والضحايا الذين تم العثور على جثثهم ووصلت مستشفى الشفاء في غزة هم:
1) سماح عبد الحميد الدلو، 27 عاماً.
2) جمال محمد جمال الدلو، 6 اعوام.
3) يوسف محمد جمال الدلو، 4 اعوام.
4) سارة محمد جمال الدلو، 7 اعوام.
5) ابراهيم محمد جمال الدلو، عام.
6) تهاني حسن الدلو، 52 عاماً.
7) سهيلة محمود الدلو، 73 عاماً.
8) رنين جمال الدلو، 22 عاماً.
وما تزال فرق الإنقاذ تعمل للبحث عن اثنين من أفراد العائلة، هما: 1) يارا جمال محمود الدلو، 17 عاماً، و2) محمد جمال محمود الدلو، 29 عاماً. وجراء القصف العنيف دُمرت عدة منازل تقع في محيط المنزل المستهدف، أحدهم تعود ملكيته لعائلة المزنر ، حيث قُتل اثنان من سكانه، أحدهما مسنة. والقتيلان هما: 1) امينة مطر المزنر، 75 عاماً، و2) عبد الله محمد المزنر، 19 عاماً. وأدت هذه الجريمة أيضاً إلى إصابة تسعة مدنيين آخرين بجراح، من بينهم طفلان وثلاث نساء.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية خلال نشرتها الإخبارية صباح اليوم بأن سلطات جيش الاحتلال تقوم بتقصي الحقائق لمعرفة إن كان القصف الذي استهدف منزل عائلة الدلو قد نُفذ بسبب تشخيص خاطئ. وأضافت الإذاعة بأن القصف كان يستهدف ناشطاً في كتائب القسام تتهمه قوات الاحتلال بالوقوف وراء إطلاق القذائف الصاروخية باتجاهها. وهو تبرير غير أخلاقي وغير إنساني، ويؤكد على نوايا الاحتلال المسبقة في استهداف المدنيين ومنازلهم.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يدين بشدة هذه الجريمة، والتي راح ضحيتها مدنيين من عائلة الدلو، وتُعتبر أحد أشكال إرهاب الدولة، فإنه يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.