المرجع: 38/2014
التاريخ: 27 مارس 2014
التوقيت: 13:00 بتوقيت جرينتش
يعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن أسفه العميق لوفاة طفلتين شقيقتين جراء اندلاع حريق بمنزلهما، نجم عن إضاءة شمعة أثناء استخدامها للإنارة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي ضمن جدول الفصل الدوري للتيار الكهربائي المتبع في قطاع غزة. ويكرر المركز تحذيره الذي أطلقه عدة مرات من أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها سكان قطاع غزة ستخلف مزيد من التداعيات الكارثية على مجمل حياة السكان، بما في ذلك حقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية.
ووفقاً لتحقيقات المركز، فإنه في حوالي الساعة 10:52 من مساء يوم أمس الأربعاء 26/3/2014، اندلع حريق في منزل المواطن فتحي أحمد شيخ العيد، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، نجم عن إضاءة شمعة كانت تستعمل لإنارة المنزل أثناء انقطاع التيار الكهربائي. وقد توفي جراء الحريق، الذي أتى على غرفة نوم بالكامل، الطفلتان: غنا فتحي أحمد شيخ العيد (عامان) وشقيقتها ملك، ( 4أعوام)، فيما أُصيبت الطفلتان، ندا، (6 أعوام) وشهد، (10 أعوام)، بحروق شديدة وجرى تحويلهما إلى مستشفى أبو يوسف النجار ومنه إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس لتلقي العلاج.
وأفاد المواطن فتحي أحمد شيخ العيد، 44 عاماً، من سكان مدينة رفح، (والد الطفلتين)، باحث المركز بما يلي:
“في حوالي الساعة 10:52 من مساء يوم أمس كنت متواجداً في محل أخي الواقع في الطابق الأرضي من منزلنا، وقد جاء الجيران وأخبروني أن حريقاً شب في منزلي وأن ألسنة الدخان تتصاعد منه. وقد خرجت مسرعاً باتجاه المنزل، وشاهدت النيران تتصاعد من غرفة نوم أطفالي، وبالرغم من شدة النيران تمكنت من إنقاذ ابنتي ندا، وجراء تصاعد ألسنة الدخان لم أتمكن من دخول الغرفة مرةً أخرى، وأصبت بحالة إغماء نقلت على إثرها إلى مستشفى أبو يوسف النجار، وبعد حوالي ساعة واحدة علمت أن ابنتيّ، غنا وملك قد فارقتا الحياة، وأصيبت جراء الحريق ابنتَي الطفلتان، ندا وشهد، بحروق شديدة وجرى تحويلهن إلى مستشفى أبو يوسف النجار ومنه إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس لتلقي العلاج”.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يعرب عن أسفه وحزنه العميق لوفاة الطفلتين، فإنه: