ديسمبر 11, 2021
في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، مقتل مواطن برصاص الاحتلال في بلدة بيتا بنابلس
مشاركة
في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، مقتل مواطن برصاص الاحتلال في بلدة بيتا بنابلس

المرجع: 139/2021

التاريخ: 11 ديسمبر 2021

التوقيت: 08:30 بتوقيت جرينتش

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، مدنيًّا فلسطينيًّا، في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، خلال قمع تظاهرة سلمية مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا، جنوب شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وحسب تحقيقات المركز، فإن قوات الاحتلال استهدفت المدني الفلسطيني في رأسه مباشرة من مسافة قصيرة لا تزيد عن 50 مترًا، دون أن يشكل خطرًا أو تهديدًا على حياة تلك القوات، وبالتالي لم يكن هناك أي مبرر لمقتله. وتعكس هذه الجريمة التساهل غير المبرر في تعليمات إطلاق النار من قوات الاحتلال والاستهتار بأرواح المدنيين الفلسطينيين.

ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 12:15 مساء يوم الجمعة الموافق 10/12/2021، انطلقت مسيرة سلمية من متنزه بيتا السياحي، جنوب شرقي مدينة نابلس، تجاه منطقة الهوتة إلى الشرق من جبل صبيح، جنوب البلدة، التي أقام فيها الاحتلال قبل ثمانية أشهر البؤرة الاستيطانية (افتار). رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا ضد الاحتلال ومستوطنيه، ولدى وصولهم فوجئوا بجنود الاحتلال يأخذون مواقع لهم في محيط الجبل. على الفور أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز تجاه المشاركين بالمسيرة. إثر ذلك اندلعت مواجهات شديدة، ألقى خلالها بعض المشاركين بالمسيرة الحجارة تجاه أماكن تمركز الجنود، الذين واصلوا إطلاق الأعيرة النارية والمعدنية، وقنابل الصوت والغاز تجاه المتظاهرين، وتوسعت المواجهات في محيط الجبل. استمرت المواجهات حتى قرابة الساعة 3:00 مساءً، أصيب خلالها مواطن بعيار ناري في الرأس وكانت حالته حرجة، نقل إثرها إلى مستشفى ميداني في بلدة بيتا ومن هناك إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، ليعلن عن وفاته في حوالي الساعة 4:00 مساءً. كما أصيب آخرون بحالات اختناق. وتبين لاحقًا أن القتيل يدعى جميل جمال أحمد ابو عياش، 32عاماً، من سكان بلدة بيتا.

وأفاد شاهد عيان لباحث المركز بما يلي:

“ترجل أحد الجنود من قمة الجبل بسلاحه الشخصي، وأطلق عيارين ناريين من مسافة 40 – 50 مترًا، أحد العيارين كان في الهواء والآخر تجاه المواطن جميل أبو عياش، الذي كان أمامه ويحاول الاستدارة للهروب، ولم يكن هناك أي خطر أو تهديد على حياة الجنود. أصيب جميل في خلفية الرأس ليسقط على الأرض. حمله بعض الشبان، وكان رأسه من الخلف والأمام مفتوحًا والدماء تنزف منه، وصولاً إلى سيارة إسعاف فلسطينية نقلته إلى المستشفى الميداني في الجبل، ومن هناك نقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، وعلمت أنه أعلن عن وفاته الساعة 4:00 مساءً”.

وهذا الضحية هو الفلسطيني التاسع الذي يسقط برصاص قوات الاحتلال خلال قمعها التظاهرات السلمية في بلدة بيتا منذ إقامة البؤرة الاستيطانية.

يشير المركز إلى تصاعد جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يعكس الاستخدام المفرط للقوة في ظروف لا ينشأ فيها أي تهديد لحياة افراد تلك القوات، والتساهل في معايير إطلاق النار ضد المدنيين الفلسطينيين.

يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *