تاريخ الإفادة: 29/7/2025
حلا الأيام إياد وليد شلبية، 16 عاما، من سكان الشجاعية في مدينة غزة، ونازحة في مواصي خان يونس.
نحن عائلة مكوّنة من 7 أفراد، منهم 3 أطفال: والدي إياد شلبية (49 عاماً)، ووالدتي حورية شلبية (44 عاماً)، وإخوتي نور الإيمان (19 عاماً)، ووليد (18 عاماً)، ووسيم (14 عاماً)، ومحمد (8 أعوام).
منذ بدء الحرب ونحن نعيش ظروفاً قاسية وقاهرة، حيث نعاني من قلة الطعام والشراب، كون والدي بدون عمل ولا يستطيع توفير أدنى متطلبات الحياة الأساسية. عشنا أياماً طويلة بلا طعام أو طحين، وما يكون في جيبة والدي حتى شيكل واحد.
في الفترة الأخيرة ومع اشتداد الحصار وقلة المواد الغذائية أصبحنا نأكل وجبة واحدة في اليوم بدون خبز، وبعض الأيام لا نأكل نهائياً، ونأكل من الطعام المتوفر في التكية وغالباً يكون شوربة عدس. الوضع في عائلتي صعب للغاية ولا يُطاق.
في يوم الأربعاء 23/7/2025، سمعنا من بعض الجيران أن يوم غد الخميس 24/7/2025 سيكون مخصصاً للنساء فقط للحصول على الطحين والطعام من مركز المساعدات الأمريكية غرب رفح (نقطة الشاكوش)، والجيران قالوا إن الأمريكان نشروا هذا الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. قررت والدتي حورية محمد محمود شلبية (44 عاماً) وأنا معها أن نذهب إلى نقطة الشاكوش على أمل أن يرزقنا الله طحيناً أو أي مواد غذائية تسد جوعنا.
في يوم الخميس الموافق 24/7/2025 خرجت أنا ووالدتي متوجهتين إلى مركز المساعدات الأمريكية بقصد الحصول على الطحين وبعض الطعام. خرجنا من خيمتنا في حوالي الساعة 12:00 ظهراً للحاق بالفترة الثانية من فتح مركز المساعدات، حيث سمعنا بأن المركز افتتح في الساعة 6:00 صباحاً للمرة الأولى، وسيقوم الأمريكان أيضاً بفتحه مرة أخرى للنساء في الساعة 4:00 مساءً.
خرجنا مشياً على الأقدام من مكان النزوح الواقع بالقرب من موقع القادسية شرق مسجد القبة في مواصي خان يونس. بالرغم من الحر الشديد والجوع والعطش، استمررنا في المشي على الطريق العام حتى وصلنا منطقة الجورة، وهي عبارة عن حفرة بين كثبان رملية وتقع بالقرب من مركز المساعدات، وكانت الساعة تقريباً 2:00 مساءً. جلسنا هناك لأخذ قسط من الراحة، ثم بدأنا بالتقدم حتى وصلنا السياج المحيط بنقطة المساعدات.
كان هناك إطلاق نار متقطع في ذلك الوقت، وبجوار السياج الشائك كان يوجد باص محروق، فاتخذنا منه ساتراً خوفاً من إطلاق النار. كان هناك بعض النساء يتجاوز عددهن 50 امرأة و4 شباب فقط في المكان الملاصق لمدخل مركز المساعدات، بينما كانت باقي النساء في الخلف، وعددهن كبير جداً بالآلاف. مكثنا قرابة النصف ساعة وكان هناك إطلاق نار، ولم أشاهد أي إصابة. ما إن قامت والدتي بالوقوف، حتى حدث إطلاق نار كثيف جداً، وبدأت النساء بالهروب للخلف وبعضهن بالانبطاح على الأرض. في ذلك الوقت سقطت والدتي على ظهرها ولم تنطق بأي كلمة، فعرفت أنها أصيبت، ورأيت رأسها ينزف كثيراً.
قمت أنا وشابين من المتواجدين بسحبها إلى الخلف، وأثناء ذلك شاهدت الناس يجرون وهم يحملون امرأة ويقولون إنها شهيدة، ولم أشاهد غيرها شهداء أو إصابات. كانت الدماء تخرج من رأس والدتي وأنفها وفمها بغزارة. مشينا بها قرابة 200 متر حتى وصلنا خلف المكعبات الإسمنتية أمام مركز المساعدات، ثم وجدنا عربة يجرها حمار، فوضعناها عليها ومشينا قرابة 300 متر، ثم وجدنا توكتوك فنقلناها عليه لأنه أسرع. كانت لا تزال تتنفس، ولم يكن في المكان أي إسعافات. كان وقت إصابتها تقريباً الساعة 2:30 مساءً. توجهنا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مواصي رفح، وأدخلناها إلى قسم الاستقبال، وتم فحصها مباشرة لمدة 3 دقائق. كنت واقفة على الباب، فخرج أحد الأطباء وسألني عن صلتي بها، فأجبته أنني ابنتها، فقال لي: “والدتك استشهدت، الله يرحمها”. أصبت بصدمة كبيرة وانهرت بالبكاء والصراخ، فجاء بعض الناس وهدأوني قليلاً. جاء دكتور وأعطاني هاتفه وقال لي: “بلغي أي حد من أهلك”، فاتصلت على زوج أختي وبلغته، وهو بدوره أبلغ والدي وإخوتي. بعد ذلك أخبروني أنهم سيحولون جثة والدتي إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس.
كان أخي وليد وزوج أختي ووالدي بانتظارها في مستشفى ناصر. تحركت من مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مواصي رفح حوالي الساعة 7:00 مساءً باتجاه خيمتنا في مواصي خان يونس مشياً على الأقدام لعدم وجود أي شيكل معي لأركب. كذلك والدي وأخي عندما ذهبوا إلى مستشفى ناصر ذهبوا مشياً على الأقدام. وصلت خيمتنا حوالي الساعة 9:00 مساءً، وحسب ما أخبرني والدي وأخي، فقد وصل جثمان والدتي بعد أذان المغرب إلى مستشفى ناصر، وشاهدوها وقاموا بتوديعها، ثم رجعوا إلى الخيمة.
صباح اليوم التالي الجمعة 25/7/2025، خرج والدي وأخي وليد وزوج أختي متجهين إلى مستشفى ناصر للقيام بإجراءات الدفن. أنا وباقي إخوتي لم نذهب لعدم وجود وسيلة نقل.
حسب ما أخبرني أخي وليد، فإنه لم يأتِ أحد من العائلة لتوديع والدتي، وأنهم ذهبوا للبحث عن مكان لحفر قبر في مقبرة النمساوي، فوجدوا أقرباء الشهيدة مارية شيخ العيد (وهي امرأة قتلت برصاص قوات الاحتلال خلال محاولتها الحصول على المساعدات) يحفرون قبرها، وطلبوا منهم المساعدة لأنهم لا يمتلكون أي أداة للحفر أو نقود لشراء قبر جاهز أو مستلزمات القبر من حجارة وباطون أو زينكو. قام أقارب الشهيدة مارية شيخ العيد بمساعدة والدي وأخي، وحفروا قبراً لوالدتي، وبعثوا مجموعة منهم للبحث بين أنقاض بعض المنازل المدمرة بالقرب من المقبرة عن قطع من الحديد أو الزينكو أو الأسبست لتغطية القبر قبل دفنه بالرمل.
بعد تجهيز القبر، قاموا بالصلاة عليها في المقبرة ودفنها حوالي الساعة 9:30 صباحاً. نحن الآن بلا أم، وبدون طعام، ولا يوجد لدينا طحين، وربنا يسترنا ولا نموت من الجوع. الله يرحم والدتي، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
online order androxal purchase online from canada
order androxal generic discount
buy enclomiphene in Sydney
enclomiphene mail order singapore
discount rifaximin cost at walmart
cheap rifaximin buy safely online
purchase xifaxan usa suppliers
order xifaxan purchase england
buy cheap staxyn cheap online no prescription
how to buy staxyn generic health
buying avodart price in us
get avodart generic uae
buying dutasteride usa suppliers
ordering dutasteride cheap mastercard
over the counter substitute for flexeril cyclobenzaprine
cheapest buy flexeril cyclobenzaprine uk how to get
purchase gabapentin cost new zealand
buy gabapentin generic uk next day delivery
how to order fildena cheap usa
buying fildena buy mastercard
koupit online kamagra
kamagra speciální cena
achat kamagra en canada
acheter kamagra en ligne sans ordonnance et sans abonnement
order itraconazole medication interactions
purchase itraconazole cheap discount