يونيو 22, 2022
مقتل مواطن فلسطيني طعنه مستوطن إسرائيلي في سلفيت
مشاركة
مقتل مواطن فلسطيني طعنه مستوطن إسرائيلي في سلفيت

المرجع: 81/2022

التاريخ: 22 يونيو 2022

التوقيت: 09:00 بتوقيت جرينتش

قتل مواطن فلسطيني، مساء أمس، بعد تعرضه للطعن من مستوطن إسرائيلي، في قرية اسكاكا، شرق محافظة سلفيت، وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي إسعافه وترك ينزف حتى الموت.

ويأتي هذا الاعتداء امتدادًا لعنف المستوطنين الذي تصاعد في الآونة الأخيرة برعاية إسرائيلية رسمية، وحماية من قوات الاحتلال خلال التنفيذ وما بعدها، مع غياب المساءلة الجادة عن الاعتداءات ما يشجع ويغذي استمرارها.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم الثلاثاء الموافق 21/6/2022، أقدم مستوطن إسرائيلي على طعن المواطن علي حسن حرب،27 عاماً، بسكين في صدره، أثناء تواجده في أرضه مع مجموعة من أقاربه. وكان قد توجه هو وأقاربه للأرض بعد اتصال هاتفي من أهالي القرية يفيد بقيام مستوطنين ببناء غرفة من الصفيح في أرضهم. وجاءت عملية الطعن بحضور وحماية قوات الاحتلال التي منعت تقديم الإسعاف للمواطن حرب، وتركته ينزف حتى الموت.

وأفاد نعيم يوسف حرب، 55 عاماً، عم القتيل لباحث المركز بما يلي:

“تبلغنا بأن مستوطنين يبنون بركسًا في أرضنا التي تبعد حوالي 2 كيلومتر عن منطقة سكنانا في قرية اسكاكا. وعلى الفور توجهت برفقة والدي ومجموعة من الأقارب إلى الأرض. بمجرد وصولنا، هرب المستوطنون، وبعد دقائق عادوا مع أمن المستوطنة، وقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلية، وأطلق حارس أمن المستوطنة عدة رصاصات في الجو.  وفجأة ونحن واقفون، استلّ مستوطن سكينًا من جانبه وطعن ابن أخي علي حسن حرب، المتوقف بجانبنا من بين المجموعة، رغم أنه لم يقم بأي فعل، حيث كان هناك حالة من الهدوء. وقع ابن أخي أرضاً وحاولنا الاقتراب منه لإسعافه، لكن جنود الاحتلال منعونا، وتقدم ابني نحوه لأنه كان ينزف، فوضع أحد جنود الاحتلال السلاح في رأسه، ليمنعه من الاقتراب منه، وإثرها حدثت مناوشات مع الجنود لمحاولة إسعافه لكنهم أصروا على منعنا من تقديم أي إسعاف له وهو ينزف أمام أعيننا، ولم نستطع فعل شيء.  وبقي ينزف أكثر من نصف ساعة، وبعد ذلك قال الضابط الإسرائيلي، سنحاول إسعافه، ثم استلمناه منهم وأسرعنا به إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت، حيث أعلن عن وفاته متأثرًا بإصابته”.

وهذا هو الاعتداء الثاني بالآلات الحادة الذي ينفذه مستوطنون ضد مواطنين فلسطينيين خلال 5 أيام. ففي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الخميس الموافق 16\6\2022، هاجم مستوطنون المواطنين عمر حجازي وباسل راشد، بالأدوات الحادة والسكاكين، أثناء عملهما في مستوطنة “رمات اشكول”، غربي القدس المحتلة، ما أدى الى إصابتهما بكسور وجروح غائرة في جسديهما، نقلا إثرها إلى مستشفى هداسا العيساوية لتلقي العلاج. ولم تتخذ القوات الإسرائيلية أي إجراء بحق المستوطنين المعتدين.

ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون أكثر من 150 اعتداءً مباشرًا على المواطنين وممتلكاتهم في أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وأغلبها جاءت بحماية جيش الاحتلال وانتهت دون أي إجراءات مساءلة أو محاسبة لمقترفيها.

وإذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عنف المستوطنين فإنه يؤكد أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن هذا العنف الممنهج المسنود بقرار سياسي، حيث يجري استخدام المستوطنين لتنفيذ عمليات استيلاء على أراضٍ فلسطينية وإقامة بؤر استيطانية فيها، يتخلل ذلك اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين الذين يحاولون حمايتها، فضلاً عن اقتحام البلدات والأحياء الفلسطينية وتنفيذ اعتداءات على سكانها.

وتتصاعد اعتداءات المستوطنين مع توفير قوات الاحتلال الحماية لهم خلال تنفيذها، وكثيرًا ما يتطور الأمر إلى اعتداء من قوات الاحتلال على الضحايا واعتقالهم بدلا من اعتقال المعتدين، إلى جانب عدم التعاطي بجدية مع شكاوى الفلسطينيين من هذه الاعتداءات، حيث يتراوح الموقف بين تجاهل فتح تحقيقات في الاعتداءات، وفي حالات محدودة يفتح تحقيق دون الوصول لنتائج معينة أو تحقيق مسائلة رادعة.

ويدعو المركز المجتمع الدولي والهيئات الأممية لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتدخل الفاعل لوقف جرائم قوات الاحتلال وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، والعمل على توفير الحماية لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *