واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر مارس 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.
فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:
جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية:
أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال هذا الشهر عن مقتل 15 فلسطينيا، بينهم 8 مدنيين، بينهم طفل وامرأة. كما توفي مواطنان في سجون الاحتلال أحدهما طفل.
ومن أبرز عمليات القتل:
في3/3/2025، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وفاة المعتقل الإداري خالد محمود قاسم عبد الله، 40 عاماً، من سكان مخيم جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت المؤسستان أنه تبين وفاته في 23/2/2025 بداخل سجن مجدو، علمًا أنه معتقل منذ 9/11/2023، ولم يكن يشكو او يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله.1
في 4/3/2025، قتلت قوات الاحتلال مدنياً خلال محاصرة مبنى في جنين الشرقية وهو جهاد جودت مصطفى علاونة، 23 عاماً، من سكان مخيم جنين،بعد إصابته بعدة أعيرة نارية بالأطراف وترك ينزف عدة ساعات دون السماح بإسعافه. ولاحقًا أبلغت وزارة الشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل المواطن المحاصر أيسر عبد الحليم شاكر سعديه، 22 عاماً، الذي تدعي قوات الاحتلال أنه أحد المطلوبين لديها.
في 10/3/2025، صدمت آلية عسكرية إسرائيلية، عمدًا، المواطن أحمد فتحي احمد صلاح، 32 عاماً، أثناء قيادته دراجته النارية على دوار الداخلية وسط مدينة جنين، مما أدى إلى سقوطه على الأرض وإصابته بجروح خطيرة في منطقة الرأس، ونقل إلى مشفى ابن سينا التخصصي، حيث أعلن الأطباء وفاته.
في 11/3/2025، قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال المواطنة فايزة ابراهيم ابو غالي، 58 عاماً، بعد إصابتها بأعيرة نارية في الجسم، والطفل إسماعيل أمجد عبد الكريم ابو غالي، 17 عاماً، واحتجزت جثمانه، خلال اقتحامها الحي الشرقي في مدينة جنين. كما قتلت قوات الاحتلال خلال التوغل نفسه، المواطنين: محمد فواز فيصل ابو دواس، 30 عاماً، من سكان مدينة طوباس، وسائد ثابت محمد ابو عبيد، 45 عاماً، من سكان مدينة جنين، وتدعي انهما مطلوبان لديها.
في 14/3/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن عمر عبد الحكيم داوود شتية، 21 عاما، بعدما أصابته بعيارين ناريين في الجهة اليسرى من خلفية رأسه وكتفه الأيسر، خلال اقتحامها قرية سالم، شرقي مدينة نابلس. وقعت الجريمة بعدما اقتحمت تلك القوات الحارة الشرقية في القرية، وأطلقت النار تجاه شتية في المكان بينما كان يخرج من سوبرماركت متوجها إلى بيته وسالكاً زقاقا مختصرا.
في 17/3/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن خالد صالح موسى قرعان، 25 عاماً، في حي كفر سابا داخل مدينة قلقيلية، بعد أن أطلقت النار بشكل عشوائي تجاه مجموعة من المواطنين تواجدوا في أحد المقاهي. أصيب قرعان بعيار ناري في الفخذ نفذ من البطن، وأصيب ثلاثة من أصدقائه. كما أجبر الجنود جميع المواطنين في المقهى على الانبطاح ارضاً، وأعاقوا دخول سيارة الإسعاف، حيث نزف المواطن قرعان حتى وفاته بعد نحو ساعة.
في 19/3/2025، قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الشاب عدي عادل عبد الرحيم قاطوني، 22 عاماً، في جريمة قتل خارج نطاق القانون (الاغتيال) بعد إطلاقها النار تجاه مركبة كان يقف قرب مقدمتها لتناول الطعام، في شارع السكة غربي مدينة نابلس، وهذه المركبة تركها سائقها الذي تدعي قوات الاحتلال أنه أحد المطلوبين لديها، قبل دقيقتين من وصولهم، واحتجزت جثمان القتيل. كما أصيب مواطن آخر خلال محاولة سحبه إلى المقهى، واعتقل ثالث من نفس المقهى.
في 25/3/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن محمد حسن حسني أبو حماد، 41 عاما، بعد أن فتحت النار تجاه مركبة فلسطينية عقب مطاردتها في الشارع الالتفافي المحاذي لمستوطنة معاليه ادوميم المقامة على أراضي بلدة العيزرية، شمالي شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أدى الى إصابة سائقها من سكان بلدة العيزرية، بعدة أعيرة نارية، بعدة أعيرة نارية. ادعت تلك القوات محاولة السائق تنفيذ عملية دهس قرب المستوطنة، وعقب إصابته شرعت القوات بتفتيش المصاب وخلع ملابسه واحتجزته عارياً في صندوق إحدى مركبتها، لتعلن بعد حوالي 3 ساعات عن مقتله متأثراً بجراحه.
في 24/3/2025، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بوفاة الطفل وليد خالد عبد الله أحمد، 17 عاماً، من سكان رام الله، داخل سجن مجدو، علمًا أنه معتقل منذ 30/9/2024، ولم يتم الكشف عن ظروف وفاته حتّى اللحظة.
في 26/3/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن إسماعيل سامر عثمان شرفا، 18 عاماً، من سكان بلدة بيتا، جنوب شرقي مدينة نابلس، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهه وإصابته بعدة أعيرة نارية أثناء وجوده بالقرب من التفافي حوارة اودلا، جنوب شرقي مدينة نابلس، بحجة إلقاء زجاجات حارقة ورشق مركبات المستوطنين وقوات الاحتلال بالحجارة.
وبهذا يرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية لهذا العام إلى 99 مواطنًا، بينهم 40 مدنيًّا، منهم 15 طفلاً و3 نساء إحداهن حامل في شهرها التاسع وقتل جنينها. وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الاسرائيلي في مناطق الضفة الغربية. كما توفي 4 معتقلين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية أحدهم طفل.
الهدم والتجريف:
هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون 117 منشأة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منها: 49 منزلا هدم كلي، بينها 15 منزلا هدمت بحجة عدم الترخيص، و4 منازل كعقاب جماعي، و5 منازل أجبر الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتيا، و68 منشأة تجارية. كما دمرت تلك القوات 16 منزلا في مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم، و9 منازل في مخيم جنين، ودمرت 18 خلية شمسية لإنتاج الكهرباء، وفق ما تمكن باحثونا من توثيقه.
مزيد من التفاصيل عن بعض حالات التدمير في هذا (البيان)
كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من شوارع وتمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم شرقي مدينة طولكرم ومدينة طوباس.
مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها خلال المدة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات. وفيما يلي أبرز الاعتداءات:
في 4/3/2025، شرع مستوطنون، انطلاقاً من مستوطنة يتسهار المقامة على اراضي بلدة حوارة جنوب شرقي مدينة نابلس، في شق طريق في جبل راس زيد في البلدة يشمل ٥٠٠ دونم.
في 12/3/2024، أصدرت قوات الاحتلال قرارا عسكريا بوضع اليد على أرض مواطن فلسطيني في واد عود حوض رقم 3 من أراضي بلدة حارس غربي محافظة سلفيت والتي تبلغ مساحتها 2,791 دونم لأغراض عسكرية.
في 13/3/2025، أصدرت قوات الاحتلال، قرارا عسكريا بمصادرة ما يقارب ۱٬۲۰۳ دونم بين قطع ،٦۱ ،٦۲ “۰” من أراضي المواطنين الفلسطينيين في مدينة قلقيلية، لأغراض عسكرية.
في 20/3/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية بالقرب من الطريق الواصل بين بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل، جنوب محافظة نابلس.
اعتداءات المستوطنين:
نفذ مستوطنون 13 اعتداءً على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وفقاً لما تمكن طاقم المركز من توثيقه، تنوعت بين اعتداءات على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. وأسفرت الاعتداءات عن إصابة 12 مواطنًا، منهم 4 نساء، وإلحاق أضرار واسعة بالممتلكات. اشتملت الاعتداءات على إحراق 4 منازل ومركبة خاصة، وتهشيم زجاج 8 مركبات وتهشيم زجاج منزلين، وسلب 1500 رأس غنم وتمزيق خيام المزارعين وقتل 4 خراف، خلال أعمال عربدة لهم داخل البلدات الفلسطينية وعلى مفارق الطرقات على الشوارع الرئيسية. فيما تم اقتلاع 100 شجرة زيتون.
تقييد حرية الحركة والحواجز:
كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغربية، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى وعزلتها عن بعضها البعض. ونصبت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر مئات الحواجز الفجائية والبوابات الحديدية على شوارع الضفة الغربية وبين بلداتها، إلى جانب عشرات الحواجز الثابتة، ووظفتها لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين.
ويتعرض المدنيون الفلسطينيون لمعاملة لاإنسانية وحاطة بالكرامة على حواجز التفتيش. وشكلت هذه الحواجز عبئاً كبيراً على تنقل السكان الفلسطينيين وأصبحت تشكل خاطراً على حياتهم بتهم واهيه الشك بهم يتم قتلهم عليها أو مصائد للاعتقال ممن تدعي أنهم “مطلوبون” لها.
I’ve been following your blog for quite some time now, and I’m continually impressed by the quality of your content. Your ability to blend information with entertainment is truly commendable.
Your writing is a true testament to your expertise and dedication to your craft. I’m continually impressed by the depth of your knowledge and the clarity of your explanations. Keep up the phenomenal work!
I wanted to take a moment to commend you on the outstanding quality of your blog. Your dedication to excellence is evident in every aspect of your writing. Truly impressive!