أغسطس 3, 2025
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية يوليو 2025
مشاركة
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية يوليو 2025

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر يوليو 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والتهجير القسري، والتوسع الاستيطاني، وغيرها من الجرائم والانتهاكات.

يوثّق هذا التقرير تصعيدًا خطيرًا في جرائم القتل العمد، خاصة ضد الأطفال، حيث يعد الشهر الثاني الأكثر دموية منذ بداية العام، وكذلك على صعيد جرائم القتل وغيرها من الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون والتي تسببت بمقتل 4 مدنيين فلسطينيين.

كما برز خلال هذا الشهر، اضطرار عشرات المواطنين على التهجير القسري والنزوح نتيجة عنف المستوطنين أو سياسات الهدم الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية:

أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال هذا الشهر عن مقتل 25 مواطنًا، بينهم 20 مدنيًّا، منهم 8 أطفال. ضمن القتلى 4 قتلوا في اعتداءات نفذها مستوطنون.  كما توفي معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال.

فيما يلي أبرز جرائم القتل:

في 1/7/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن سامر بسام محمد زغارنة، 25 عاماً من سكان قرية عرب الرماضين في الخليل، بعد إصابته بعيار ناري بالفخذ أطلقه عليه أحد الجنود الذين يحرسون جدار الضم في الجهة الجنوبية الغربية للقرية المذكورة، حيث كان المواطن المذكور يحاول اجتياز الجدار للدخول للعمل داخل إسرائيل.

كما قتلت قوات الاحتلال الطفل أمجد نصار عواد حوشية، 16 عاماً، جراء إطلاق النار عليه وإصابته بعيار ناري في صدره، خلال احتجاجات لشبان وفتية فلسطينيين على اقتحام تلك القوات شارع ركب وسط مدينة رام الله.

في 3/7/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن وليد حسن سعد بدير، 61 عاماً من سكان مخيم طولكرم، بعد إطلاقها النار عليه بينما كان يقود دراجة هوائية متوجها إلى منزله، قرب المدخل الشرقي لمخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، وإصابته بعيار ناري في الفخذ، دون أن تشهد المنطقة أي أحداث تذكر. وأعاقت تلك القوات طواقم الإسعاف من الوصول إليه مدة 40 دقيقة حيث نزف الكثير من الدماء قبل نقله إلى المستشفى، وهناك أعلن عن وفاته خلال خضوعه لعملية جراحية.

في 4/7/2025، قتلت قوات الاحتلال مواطنَين، ادعت أن أحدهما مطلوب لديها، بعد محاصرتهما في منزل في قرية سالم شرقي مدينة نابلس. والقتيلان هما: وسام غسان حسن جبارة، 37 عاماً، واحتجزت تلك القوات جثمانه، وقصي ناصر محمود نصار،23 عاماً، وهو مالك المنزل وتبين أنه أصيب بعيار ناري في رقبته. كما أصيب مسن جراء إطلاق تلك القوات النار في المنطقة.

في 8/7/2025، أعلنت الطواقم الطبية في المستشفى الأهلي في مدينة الخليل وفاة المواطن أحمد نافذ جبريل العويوي، 19 عاماً، متأثرا بإصابته بعيار ناري في رأسه جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال بتاريخ 22/10/2024 خلال مواجهات بالحجارة في شارع الشهداء في مدينة الخليل.

في 9/7/2025، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس وفاة الطفل اياد عبد المعطي إياد الشلختي، 12 عاماً، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بطنه وفخذه الأيسر بتاريخ 6/7/2025 خلال اقتحامها تلة عسكر بين المخيمين عسكر القديم والجديد شرقي مدينة نابلس.

في 10/7/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن أحمد علي ذياب العمور، 55 عاما، بعد إطلاق النار المباشر تجاهه خلال اقتحامها قرية رمانة غربي مدينة جنين، وادعت تلك القوات أنه كان يحمل سكينا وطعن جنديا.

في 11/7/2025، قتلت مليشيات المستوطنين مدنيين فلسطينيين، بإطلاق النار والضرب، وأصابت 27 آخرين، خلال هجوم واسع على مشاركين في مسيرة سلمية نظمها الأهالي رفضًا لمحاولات إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضيهم، في بلدة سنجل شمال شرقي رام الله، في الضفة الغربية. والقتيلان هما: محمد رزق شلبي، 23 عامًا، وسيف الدين كامل عبد مصلط، 23 عامًا، ويحمل الجنسية الأميركية. المزيد من التفاصيل في هذا البيان.

في 17/7/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن فراس أحمد رجا صبح، 47 عاما، بعدما أصابته بعيار ناري في في فخذه، خلال اقتحامها منطقة واد الفارعة جنوب مدينة طوباس. وقعت الجريمة، بعدما اقتحمت تلك القوات المنطقة وحاصرت منزل صبح، وأطلقت النار تجاهه داخل المنزل واحتجزته ولاحقا أبلغت بوفاته.

كما توفي المعتقل في سجون الاحتلال سمير محمد يوسف الرفاعي، 53 عاماً، من سكان قرية رمانة، غربي مدينة جنين، وهو معتقل منذ 10/7/2025. ووفق هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، فإن المعتقل وبحسب تقارير طبية كان يعاني قبل اعتقاله من مشاكل في القلب وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.1 ولا تزال أسباب وفاته مجهولة.

في 18/7/2025، قتلت قوات الاحتلال الطفل عمر علي قبها، 13 عاماً، بعد إطلاق النار تجاهه وإصابته بعدة أعيرة نارية، عند اقتحامها الحارة الشمالية لبلدة يعبد جنوب غربي مدينة جنين. ووفق المعلومات التي توفرت لباحث المركز، كان الطفل عمرو قبها يسير في المنطقة حين تفاجأ بوجود الجنود أمامه، وعند محاولته الهرب منهم، أطلقوا النار تجاهه من مسافة قريبة جدًا، ما أدى إلى إصابته بعدة رصاصات حية في أسفل الظهر، اليد اليسرى، الصدر، الرقبة، وأجزاء أخرى من جسده. ومنعت تلك القوات طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وبقي ملقى على الأرض لما يقارب ساعتين قبل أن يُنقل جثمانه إلى المركز الطبي في يعبد حيث أُعلن عن مقتله.

في 22/7/2025، قتلت قوات الاحتلال الطفل إبراهيم ماجد علي نصر، 15 عاماً، من سكان بلدة قباطية جنوب شرقي مدينة جنين، جراء إطلاق النار تجاهه وإصابته بعيار ناري بالصدر خلال مواجهات بالتزامن مع اقتحامها الشارع الرئيسي في بلدة قباطية.

في 23/7/2025، قتلت قوات الاحتلال الطفل ابراهيم عماد احمد حمران، 13 عاماً، من سكان بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، بعدما أطلقت النار تجاهه وأصابته بعيار ناري أسفل الظهر من الجهة اليمنى، خلال مواجهات مع تلك القوات بالتزامن مع اقتحامها الشارع الرئيسي في بلدة عرابة.

في 24/7/2025، قتلت قوات الاحتلال طفلين فلسطينيين، بعد إطلاقها النار مباشر تجاههما خلال كمين نصبته قرب مفترق بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم، وادعت أنهما ألقيا زجاجة حارقة تجاه مركبات المستوطنين المارة على الشارع التفافي قرب بلدة الخضر. والقتيلان هما: أحمد علي أسعد صلاح، 15 عامًا، ومحمد خالد عليان عيسى، 17 عامًا، واحتجزت تلك القوات جثمانيهما.

في 25/7/2025، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى النجاح في مدينة نابلس وفاة الطفل محمد خالد حسن مبروك، 15عاماً، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بتاريخ 23/7/2025 جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهه وإصابته بعيار ناري في الفخذ الأيسر، خلال اقتحامها مدخل المخيم، وكان مبروك قد أطل برأسه من زقاق لرؤية مكان توقف الجنود فاستهدفوه دون أن يشكل أي خطر على حياة الجنود.

في 25/7/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن ربيع محمد يوسف طقاطقة، 30 عاماً، من سكان بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، بعد إطلاق النار تجاهه وإصابته بعيار ناري بالرأس. وادعت تلك القوات أنه كان يلقي الحجارة تجاه مركبات المستوطنين وأنه حاول تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة “مجدل عوز” المقامة على المدخل الغربي لبلدة بيت فجار.

كما قتلت ميلشيات المستوطنين المواطن وديع محمد عثمان سمامرة، 19 عاماً، من سكان بلدة الظاهرية، جنوبي مدينة الخليل، بعد إطلاق النار تجاهه، بالقرب من البؤرة الاستيطانية “خفات يهودا” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة جنوب البلدة بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه.

في 27/7/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن محمد سامر سليمان الجمل، 27 عامًا، بعدما أطلقت النار تجاهه على مدخل مدينة الخليل الشمالي (رأس الجورة)، بدعوى محاولته إلقاء الحجارة على الجنود.

في 28/7/2025، قتل مستوطن مسلح المدافع عن حقوق الإنسان عودة محمد خليل الهذالين،31 عاماً، بإطلاق نار مباشر، خلال توثيقه أول أمس اعتداءات المستوطنين في الخليل. المزيد من التفاصيل في هذا البيان.

في 31/7/2025، قتل المواطن خميس عبد اللطيف عياد، 36 عاماً، من سكان بلدة سلواد شرقي محافظة رام الله، وهو يحمل الجنسية الأمريكية، اختناقا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال على منزله بالتزامن مع اقتحامها المنطقة لحماية ميلشيات المستوطنين الذين اقتحموا البلدة ونفذوا اعتداءات شملت إحراق 7 مركبات.

وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية لهذا العام، جراء اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، إلى 171 قتيلا، بينهم 80 مدنيا، منهم 30 طفلا و5 نساء. وتوفي 10 معتقلين فلسطينيين، أحدهم طفل، داخل سجون الاحتلال. كما وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الاسرائيلي في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

الهدم والتجريف:

وفق ما تمكن المركز من توثيقه، هدمت قوات الاحتلال 66 منشأة، منها 31 منزلا هدمت كليًّا، بينها 22 منزلاً هدمت بحجة عدم الترخيص، و8 منازل أجبر الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتيا في القدس الشرقية المحتلة، و35 منشأة تجارية. كما اقتلعت 200 شجرة زيتون.

كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من شوارع وتمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم شرقي مدينة طولكرم ورام الله .

وفيما يلي أبرز عمليات الهدم:

في 8/7/2025، هدمت قوات الاحتلال بناية مساحتها 1000 م2 تضم شققا سكنية ومحلات تجارية قيد الإنشاء في بلدة عناتا شمال شرق القدس.

في 17/7/2025، فجّرت قوات الاحتلال أربعة منازل سكنية، 3 منها مأهولة والرابع قيد الإنشاء في بلدة قباطية في جنين على خلفية العقاب الجماعي، ما أدى إلى تشريد 3 أسر تضم 27 فردًا، بينهم 13 طفلاً و7 نساء. واستهدفت عمليات الهدم منازل ثلاثة مواطنين قتلتهم قوات الاحتلال بعدما اتهمت بتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين في أوقات سابقة.

في 23/7/2025، هدمت قوات الاحتلال 15 منشأه ومسكنا في تجمع الخلاليل في رام الله، ما أدى إلى تشريد 45 فرداً بينهم 12 طفلا.

بين 24 و28/7/2025، أجبرت قوات الاحتلال مواطنين على هدم 3 بنايات سكنية تضم 9 وحدات سكنية في القدس الشرقية، ما أدى إلى تشريد 40 فردًا بينهم نساء وأطفال.

في 29\7\2025، هدمت سلطات الاحتلال 4 منازل سكنية وسورًا استناديًا، وشردت 33 فردًا، بينهم أطفال ونساء ومسنون في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة.

مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها خلال المدة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات. وفيما يلي أبرز الاعتداءات:

في 14/7/2025، قررت سلطات الاحتلال استئناف الدفع بالمخطط الاستيطاني في منطقة E1 الواقعة شرقي القدس، والذي من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، للمرة الأولى منذ عام 2021، بحسب ما جاء في تقرير صدر عن صحيفة “هآرتس”، اليوم الاثنين. ووفق التقرير فإن المجلس الأعلى للتخطيط في “الإدارة المدنية”  سيبحث في السادس من آب/ أغسطس المقبل اعتراضات مقدّمة ضد المشروع، في جلسة تُختتم بها مرحلة الاعتراضات الرسمية.

في 20/7/2025، أقام مستوطنون بؤرة جديدة عبارة عن خيام في المنطقة الغربية من بلدة بيت اولا غرب الخليل.

21/7/2025، وسع المستوطنون البؤرة المقامة في منطقة المخرور في مدينة بيت لحم بإضافة عدد من المنازل المتنقلة.

في 28/7/2025، أقام مستوطنون بؤرة عبارة كرفان وعريشة في أراضي بلدة اذنا الشرقية قرب منطقة عين فرعا، شرق بلدة أذنا غرب الخليل.

في 30/7/2025، أضاف مستوطنون خيام وكرافانات جديدة على البؤرة المقامة في منطقة الجمجمة شرقي مدينة حلحول، في الخليل. علمًا أن هذه البؤرة أقيمت في بداية يونيو الماضي.

اعتداءات المستوطنين:

نفذ المستوطنون 42 اعتداءً على المواطنين والممتلكات والأشجار، في الضفة الغربية، بما فيها القدس. أسفرت الاعتداءات عن مقتل 4 مواطنين، كما هو مبين أعلاه في فقرة جرائم القتل، وإصابة 9 آخرين بجروح نتيجة اعتداءات مختلفة. كما تسببت الاعتداءات بتكسير واقتلاع وتخريب 2040 شجرة وشتلة زيتون، و60 كَرمة عنب، وتهجير تجمعين سكنيين بشكل قسري في محافظتي القدس وبيت لحم.

وكان أبرز تلك الهجمات:

في 5/7/2025، نفذ مستوطنون هجومًا على خربة جلجيا في محافظة رام الله، وأضرموا النار في ثلاثة منازل باستخدام زجاجات حارقة.

في 13/7/2025، أجبرت هجمات المستوطنين 15 عائلة مكونة من 90 فردًا، من بينهم 30 طفلًا، على الرحيل القسري من تجمع الحثرون في منطقة الخان الأحمر شرقي مدينة القدس، بعد أن أقدم مستوطنون على قطع خطوط المياه المغذية للتجمع، وتدمير ألواح الطاقة الشمسية، وضخ مياه المجاري القادمة من المستوطنات القريبة على الأراضي الرعوية للتجمع،

في 17/7/2025، هاجم مستوطنون سكان قرية حمامات المالح – تجمع المتية البدوي في محافظة طوباس، واعتدوا عليهم وسرقوا مئات رؤوس المواشي، وألحقوا أضرارًا بجرار زراعي. ونتيجة الاعتداء اضطرت عائلتان من 10 أفراد للرحيل قسرا من التجمع.

في 23/7/2025، اضطرت 17 عائلة تضم 101 فرد، بينهم 53 طفلًا، للنزوح قسرا من تجمع برية كيسان في محافظة بيت لحم، نتيجة اعتداءات المستوطنين، بعد قيامهم بقطع الطرق وخطوط المياه الموصلة للتجمع. كما دمّر المستوطنون 17 منزلًا وحظيرة مواشي في الموقع بعد رحيل السكان.

اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس:

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة. كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.  وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:

منذ بداية شهر يوليو 2025، شهد المسجد الأقصى تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة اقتحامات المستوطنين، في سياق ما يبدو أنه محاولة ممنهجة لتوسيع نطاق السيطرة الفعلية داخل الحرم القدسي، وفرض تقسيم زماني ومكاني تحت رعاية سياسية وأمنية مباشرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الأيام الخمسة الأولى من تموز تنظيم ستة طقوس زفاف علنية داخل باحات الأقصى، تخللتها مظاهر غناء ورقص وتصفيق جماعي تحت حماية شرطة الاحتلال. هذا التغيير اللافت في طبيعة الاقتحامات جاء بعد تعليمات مباشرة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، الذي منح الضوء الأخضر لجماعات المقتحمين بإقامة طقوسهم في أنحاء المسجد كافة، وليس فقط في الجهة الشرقية كما جرت العادة في السنوات الأخيرة.

المشاهد المصورة التي التُقطت خلال الأيام الماضية والتي تم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية كشفت تطورًا خطيرًا في المسار الجغرافي لاقتحامات المستوطنين، إذ صعد عدد منهم درجات إضافية من البائكة الغربية واقتربوا من صخرة بيت المقدس، وعلت أصواتهم بالترانيم قرب مواضع لم يكن يُسمح بالوصول إليها في السابق. هذا التدرج لم يأتِ صدفة، فقد سبقه الوقوف عند سبيل قايتباي وشرب الماء منه، ثم التمركز عند أبواب السلسلة والقطانين، في دلالة على خطة مدروسة تهدف إلى بسط السيطرة التدريجية على الحرم القدسي.

في 5/7/2025، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مقر مجمع النقابات في بلدة بيت حنينا، شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة، وعرقلت سير انتخابات نقابة المحامين الفلسطينيين التي كانت تُجرى في المكان، وذلك عقب قيامها بأعمال وتسجيل أسماء وأرقام هويات المتواجدين داخله. وكانت قوة مشتركة من شرطة الاحتلال والمخابرات قد حاصرت مقر مجمع النقابات أثناء إجراء الانتخابات، ثم اقتحمته وشرعت في عمليات تفتيش داخلية، قبل أن تحتجز بطاقات الهوية الخاصة بجميع الحاضرين، وتسجل أسماءهم وأرقام هوياتهم، وتستدعيهم لاحقًا للتحقيق في مركز شرطة المسكوبية صباح اليوم التالي.

في 25/7/2025، اعتقلت شرطة الاحتلال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد أحمد حسين (75 عامًا)، من داخل غرفة الصوتيات في المسجد الأقصى المبارك، الكائن في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة.

في 29/7/2025، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حظر عمل نقابة المحامين الفلسطينيين في المدينة المحتلة، في خطوة وُصفت بأنها استهداف مباشر للمؤسسات السيادية الفلسطينية، بما في ذلك الجسم القانوني والحقوقي الأبرز.

حرية الحركة والحواجز:

كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغربية، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى وعزلتها عن بعضها البعض عبر حواجز وبوابات وضعت على مداخل البلدات فاق عددها عن 1008 بوابات، إلى جانب عشرات الحواجز الثابتة، ووظفتها لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين.وتواصلت معاناة المواطنين جراء القيود على حرية السفر، التي فاقمها فرض قوات الاحتلال منصة إلكترونية منذ أوائل شهر يونيو 2025، حيث بات يُطلب من جميع الفلسطينيين الذين يغادرون الضفة الغربية عبر معبر الكرامة إلى الأردن، التسجيل المسبق على “المنصة الإلكترونية الإسرائيلية لحجز الدور للعبور عبر جسر الملك حسين. ويُشترط حجز الموعد إلكترونيًا قبل أيام من الوصول إلى الجسر، مع توفر عدد محدود جدًا من المقاعد يوميًا. هذا التقييد التقني – تحت غطاء تنظيمي – يتسبب بحرمان آلاف المواطنين من حقهم في العودة لأراضيهم، خاصة من لم يتمكنوا من حجز دور في الوقت المناسب، أو واجهوا مشاكل في النظام، أو لم يكن لديهم وعي مسبق بالقرار.

ويشكل هذا القرار الحالي انتهاكا صارخا للحق في حرية التنقل والإقامة، والحق في العودة إلى الوطن، حيث يعمل الاحتلال على تكريس التحكم والسيطرة، بهدف إدامة واقع الإغلاق والعزل المفروض على الفلسطينيين، وتحويل التنقل من وإلى الأراضي الفلسطينية إلى امتياز مشروط.


  1. نادي الأسير، الحساب الرسمي على تلغرام، 17/7/2025. الرابط ↩︎

13 Comments

  1. cheapest buy androxal cheap info

    buy cheap generic androxal

  2. discount enclomiphene cheap canada

    cheapest buy enclomiphene purchase in canada

  3. purchase rifaximin price usa

    buy cheap rifaximin buy adelaide

  4. buy cheap xifaxan generic online usa

    xifaxan cheap no membership

  5. buy staxyn uk in store

    staxyn cod no prescription

  6. buying avodart canada price

    how to buy avodart cheap with fast shipping

  7. dutasteride pills canada

    order dutasteride generic when will be available

  8. buy flexeril cyclobenzaprine uk order

    buying flexeril cyclobenzaprine usa buying

  9. order fildena canada over the counter

    online order fildena generic switzerland

  10. how to order itraconazole price in us

    order itraconazole cheap buy online no prescription

  11. kamagra kanada bez lékařského předpisu

    nepředepisování kamagra

  12. commande kamagra en ligne sans ordonnance

    generique kamagra pharmacie en ligne en france achat

  13. cheapest buy gabapentin generic online pharmacy

    online order gabapentin buy hong kong

اترك رداً على get flexeril cyclobenzaprine generic best price إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *