يونيو 10, 2021
مقتل 3 مواطنين، بينهم 2 من الأمن الفلسطيني، وإصابة آخرَين برصاص الاحتلال في جنين
مشاركة
مقتل 3 مواطنين، بينهم 2 من الأمن الفلسطيني، وإصابة آخرَين برصاص الاحتلال في جنين

المرجع: 81/2021

التاريخ: 10 يونيو 2021

التوقيت: 13:30 بتوقيت جرينتش

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، ثلاثة مواطنين، بينهم اثنان من أفراد الأجهزة الأمنية، والثالث ناشط من الجهاد الإسلامي وأصابت اثنين آخرين، أحدهما من العناصر الأمنية والآخر ناشط اعتقلته بعد إصابته.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:30 فجر يوم الخميس الموافق 10/6/2021، تسللت قوة خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى شارع جنين الناصرة، شمال مدينة جنين، وتمركزت القوة بالقرب من مقر الاستخبارات الفلسطينية في الشارع المذكور. أطلق أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة أعيرة نارية نحو مركبة فلسطينية بداخلها شخصان بالقرب من المقر المذكور. تطور الأمر إلى حدوث تبادل إطلاق نار بين القوة الإسرائيلية الخاصة وعناصر من أفراد الاستخبارات العسكرية الفلسطينية الذين كانوا على رأس عملهم، وخرجوا للتعامل مع حدث إطلاق نار قريب من مقرهم الأمني. أسفر ذلك عن مقتل ضابطين من الاستخبارات وإصابة ثالث بجروح. والقتيلان هما: تيسير محمود عثمان عيسة،33 عاما، وهو برتبة نقيب، من سكان قرية صانور، جنوب شرقي مدينة جنين، وأصيب بعيار ناري في الظهر، أدهم ياسر توفيق عليوي ،23 عاماً، وهو برتبة ملازم، من سكان حي المخفية في مدينة نابلس، وأصيب بعيار ناري في الرأس. أما زميلهم محمد سامر منيزل البزور ،23 عاماً، وهو ملازم من سكان منطقة المطلة في مدينة جنين فأصيب بأعيرة نارية في الصدر والبطن وأدخل لقسم العناية الفائقة في مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي لخطورة حالته. وبعد عدة دقائق، وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة عبر حاجز الجلمة، عملت على تأمين انسحاب القوة الخاصة وصادرت المركبة التي تعرضت لإطلاق النار في البداية، ونقلت الشخصين اللذين استهدفا فيها. لاحقًا أعلنت قوات الاحتلال أن أحد الشخصين قتل وهو جميل باسم إبراهيم عموري،24عاماً، وجرى احتجاز جثمانه، وأصيب الآخر وهو وسام محمد محمود أبو زيد،23عاماً، قبل اعتقاله ونقله لجهة مجهولة. وهما ناشطان من الجهاد الإسلامي.

ووفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية؛ فإن التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي يدعي أن قوة من وحدة اليمام الخاصة حاصرت شخصين داخل مركبة في جنين، لاعتقالهما بادعاء أنهما يخططان لتنفيذ عملية إطلاق نار خلال الأيام القادمة، وخلال ذلك حاول أحدهما الهرب سيرا على الأقدام، فيما حاول الثاني الهرب بالمركبة، فأطلقت القوة النار نحوهما وأصابتهما. وذكرت أن جميل العموري توفي في المكان، وأصيب زميله وسام زيد واعتقل على يد القوة الإسرائيلية. وادعى الجيش الإسرائيلي العثور على عتاد عسكري في المركبة، منها ستر واقية وذخيرة وسلاح.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن اقتحام المنطقة جرى دون تنسيق مع الأمن الفلسطيني، وأنه خلال محاولة القوة الإسرائيلية إخلاء المنطقة تعرضت لإطلاق نار كثيف، وتم رصد مصدر النيران من ثلاثة من عناصر الأمن الفلسطيني، وأنهم على ما يبدو لم يعرفوا أن القوة إسرائيلية. وذكرت أن القوة الإسرائيلية ردت بإطلاق النار، وقتلت اثنين منهم، وأصابت الثالث بجروح خطيرة.

وفي تصريحات له، اعتبر محافظ محافظة جنين اللواء أكرم الرجوب أن ما حدث سابقة خطيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي وقال: إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم إطلاق النار على قوات الأمن الفلسطيني من جنود الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي تنسيق بين الطرفين حول الدخول الى جنين.

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات جريمة قتل المواطنين الثلاثة، ويشير إلى أنها تعكس استهتار قوات الاحتلال بأرواح المواطنين الفلسطينيين بما في ذلك أفراد الأجهزة الأمنية الذين خرجوا للتعامل مع حدث إطلاق نار قريب من مقرهم، لا يعرفون طبيعته.

ويشير المركز، إلى أن تسلل القوات الإسرائيلية الخاصة للأحياء الفلسطينية ونصب كمائن وتنفيذ اعتقالات وعمليات قتل تحت ذريعة محاولة الهرب يشكل انتهاكا صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، ومن شأنه زعزعة الحالة الأمنية الفلسطينية.

ويطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاغتيال بحق الفلسطينيين باعتبارها شكل من أشكال الإعدام الميداني بدون محاكمة، وتقديم مقترفي هذه الجرائم للمحاكمة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة باعتباره السبيل الوحيد لمنع اقتراف المزيد من هذه الجرائم.

ويدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، للتدخل العاجل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها القوات الإسرائيلي بقرار سياسي رسمي، وإجبار إسرائيل على احترام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *