المرجع: 30/2022
التاريخ: 19 مارس 2022
التوقيت: 15:30 بتوقيت جرينتش
قتل مواطنان وأصيب أربعة آخرون، بينهم امرأة، بجروح، في حادثين منفصلين في مدينة غزة، وفي جنين في الضفة الغربية، ضمن حالة سوء استخدام السلاح والاعتداء على سيادة القانون في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واستناداً لتحقيقات المركز حول مقتل مواطن بغزة، ففي حوالي الساعة 3:50 مساء يوم الجمعة الموافق 18/03/2022، وقع شجار بين أفراد من عائلتي وادي والجندي في شارع النزاز في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، استخدمت فيه أسلحة نارية. أسفر ذلك عن مقتل المواطن محمد جهاد محمد وادي، 32 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في العنق، وإصابة أربعة مواطنين آخرين، بينهم امرأة، وهم: بهجت محمد علي سليمان وادي، 49 عاماً وأصيب بعيارين ناريين في البطن والقدم اليمنى؛ خالد جهاد محمد وادي، 31 عاماً، وأصيب بعيارين ناريين في القدمين؛ نافذ محمود محمد الجندي، 62 عاماً، وأصيب بشظية عيار ناري في الرأس والبطن؛ وأسماء نافذ محمود الجندي، 20 عاماً، وأصيبت بعيار ناري في القدم.
وتوجهت الشرطة الفلسطينية لمكان الشجار وحاصرت المنطقة وفضت المشكلة واعتقلت أفراد من العائلتين.
ووفق المعلومات المتوفرة، وقع الشجار بين أفراد العائلتين، هم أبناء خالة، على خلفية مشاكل مصاهرة بينهم، تطورت إلى شجار استخدمت فيه الأسلحة النارية، ما أدى لوقوع الضحايا.
ولاحقًا، أعلنت الشرطة في بيانٍ لها، أنها أوقفت مساء الجمعة، المشتبه به في مقتل المواطن وادي وأنه أحيل للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية. وذكرت أن المشتبه به كان محكوماً لمدة 3 سنوات على خلفية قضية جنائية، وأفرج عنه بتاريخ 10 يناير 2022 بعد انتهاء مدة محكوميته.
ووفق المعلومات التي تلقاها المركز حول مقتل المواطن في جنين، ففي حوالي الساعة 8:10 مساء يوم الجمعة الموافق 18/3/2022، قتل المواطن نضال سمير موسى بحيص، 34 عاماً، إثر إطلاق النار عليه من مسلحين في منزله في منطقة السالمة على أطراف قرية رابا في محافظة جنين.
وفي أعقاب إطلاق النار حضرت قوة من الشرطة الفلسطينية إلى المنطقة وباشرت في إجراءات جمع الاستدلالات والتحري للوقوف على ملابسات الحادثة.
ووفق المعلومات الأولية، فإن القتيل من سكان الخليل سابقًا وانتقل إلى المنطقة منذ نحو عام، ويجري ملاحقته على خلفية ثأر سابق، حيث سبق أن تعرض لإطلاق النار عدة مرات.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يعرب عن قلقه تجاه استمرار حوادث فوضى السلاح، فإنه يستنكر استخدام السلاح في الشجارات العائلية والشخصية، مما يشكل مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني.
كما يطالب المركز السلطات باتخاذ خطوات جدية لوقف حالة فوضى السلاح، والعمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء استمرار جرائم القتل في الآونة الأخيرة التي حصدت عددا من المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.