المرجع: 42/2017
التاريخ: 18 مايو 2017
التوقيت: 12:45 بتوقيت جرينتش
في جريمة جديدة من جرائم القتل التي يقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين، قتل مستوطن في ساعات ظهيرة اليوم، الخميس الموافق 18 مايو 2017، مدنياً فلسطينياً، وأصاب مصوراً صحفياً بجراح. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإذ يدين بشدّة هذه الجريمة الجديدة، فإنّه يحمّل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها، ويؤكد على أن تستر تلك القوات على جرائم المستوطنين، بل ومساندتهم وتوفير الحماية الدائمة لهم، وعدم إخضاعهم للقانون، يشكل عوامل تشجيع لهم على مواصلة اقتراف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين. كما ويرى المركز أنّ تلك الجرائم تأتي في سياق التحريض المستمر من قبل حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ما يدفع المستوطنين للمزيد من التطرف والكراهية ضد الفلسطينيين. وفي الوقت الذي يدين فيه المركز هذه الجريمة، وصمت حكومة الاحتلال على جرائم المستوطنين، فإنّه يدعو المجتمع الدولي للتحرك السريع في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واستناداً لتحقيقات المركز، ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 11:30 صباح هذا اليوم، انطلق عشرات المدنيين الفلسطينيين من وسط مدينة نابلس، مستقلين حافلات نقل ركاب، تجاه بلدة حوارة، جنوب المدينة. توقفت الحافلات أمام مبنى مديرية تربية جنوب نابلس، على شارع رام الله – نابلس الرئيس، وبعد ترجلهم منها، شرع عدد منهم بإغلاق الشارع في الاتجاهين وقطع الطريق في إطار خطوات دعم مطالب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي اليوم الثاني والثلاثين من إضرابهم المفتوح عن الطعام. وفي حوالي الساعة 12:10 ظهراً، وصلت سيارة بيضاء اللون، تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، ويقودها مستوطن يضع قبعة المتدينين اليهود على رأسه، قادمة من مفترق زعترة تجاه مدينة نابلس. حاول سائقها، بعد اجتيازه السيارات بسرعة فائقة، دهس عدد من المحتجّين. وعندما شاهده سائق سيارة إسعاف فلسطينية قطع الطريق عليه، فأخرج المستوطن مسدساً، وأطلق النار عليهم. أسفر ذلك عن إصابة المواطن معتز حسين هلال بني شمسة، 22 عاماً، من بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، بعيار ناري في الرأس، ولفظ أنفاسه الأخيرة على الفور. كما وأصيب المصور الصحفي مجدي محمد سليمان اشتية، 35 عاماً، ويعمل في وكالة (اشوتيدبرس) بعيار ناري في اليد اليمنى. وفي أعقاب ذلك، وصلت إلى المكان سيارة عسكرية تابعة القوات الاحتلال، وشرع أفرادها بإطلاق قنابل الغاز بشكل كثيف تجاه المتظاهرين الفلسطينيين لتفريقهم، وأخرجوا المستوطن من المكان.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الذي دأب على التحذير منذ فترة من تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وإذ يجدد إدانته الشديدة لمقتل المواطن بني شمسه على أيدي مستوطن، وصمت حكومة الاحتلال عليها، فإنه: