أكتوبر 12, 2023
مع استمرار العدوان الشامل على القطاع، مقتل 7 مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، برصاص الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية
مشاركة
مع استمرار العدوان الشامل على القطاع، مقتل 7 مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، برصاص الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة مقتل سبعة مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، وأب ونجله، صباح اليوم ومساء أمس، جراء إصابتهم بأعيرة نارية، أطلقها تجاههم جنود الاحتلال ومستوطنون في نابلس والخليل في الضفة الغربية. وتدلل هذه الجرائم على تساهل قوات الاحتلال في تعليمات إطلاق النار، والقتل دون أي مبرر، ورعايتها عنف المستوطنين، بحماية من أعلى المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل.

ووفق المعلومات التي توفرت لطاقم المركز، كانت الحوادث على النحو الآتي:

في حوالي الساعة 10:00 صباح الخميس 12/10/2023، أطلق مستوطنون النار تجاه مسيرة تشييع جثامين المواطنين الأربعة الذين قتلوا أمس في بلدة قصرة، لدى وصول مسيرة التشييع إلى مفرق قريتي الساوية واللبن الشرقية. اخترق الرصاص مركبة من نوع جيب توسان وأصيب سائقها وهو إبراهيم أحمد محمود أبو ريدة، 62 عاماً، بجراح خطيرة في بطنه، ونجله أحمد، 25 عاما الذي كان بجانبه، وأصيب بعيارين ناريين في رقبته وصدره. نقل الجريحان إلى مستوصف قبلان، ومن هناك نقلا إلى مستشفيي رفيديا وهناك أعلن عن وفاتهما متأثرين بجراحهما. كما قطع المستوطنون الطريق على المشاركين في التشيع القادمين من الجهة المقابلة للساوية واللبن الشرقية ووصلت قوات الاحتلال وأطلقت النار وساندت المستوطنين وأرجعوا موكب التشيع نحو بلدة الساوية، واحتجزوه لأكثر من ساعة ثم انطلق موكب التشيع باتجاه قصرة.

يذكر أنه في حوالي الساعة 03:00 مساء أمس الأربعاء، هاجمت مجموعه مسلحة من المستوطنين، بمساندة قوات الاحتلال، انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “ايش كودش” المقامة على أطراف بلدة قصرة، جنوب شرقي نابلس، منزل عائلة المواطن محمود زعل عودة، الذي قتل برصاص مستوطنين في 20/11/2017، وهو يدافع عن أرضه في المنطقة. على الفور تجمع عدد من المواطنين وتصدوا بالحجارة لقوات الاحتلال ومستوطنيه، خلال ذلك أطلق مستوطنون وجنود الاحتلال النار مباشرة تجاه المواطنين. أسفر ذلك عن مقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة 7 آخرين بجروح، أحدهم جراحه بالغة الخطورة، وهو نجل صاحب المنزل، وأصيبت أيضًا طفلته.

والقتلى هم: معاذ رائد محمود عودة، 29 عاماً، وأصيب بعيار ناري في صدره، ومصعب عبد الحليم عارف أبو ريدة، 20 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الرأس، والطفل عبادة سائد عوض أبو سرور،17 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الرقبة.

وفي حوالي الساعة 6:20 مساءً، جددت قوات الاحتلال اقتحام البلدة، وتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة، أطلقت خلالها تلك القوات النار عشوائيا، ما أدى إلى مقتل المواطن حسن مهند حسن عوده،21 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الرأس، وإصابة أربعة آخرين، أحدهم حالته حرجة.

وفي حوالي الساعة 8:15 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من مدخل بلدة بين نعيم، شرق الخليل، النار تجاه الطفل مؤنس زكي الزيدات، 16 عاماً، خلال مواجهات في المنطقة، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في الجهة اليسرى من صدره، نقل على إثرها إلى مستشفى الميزان التخصصي في مدينة الخليل، وهناك أعلن عن وفاته.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ السبت الماضي إلى 30، مواطنًا، بينهم 5 أطفال، إضافة إلى 130 إصابة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني.

ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة.