اسراء كمال محمود أبو نحل، 34 عامًا، متزوجة، وأم لطفلين، سكان الشيخ رضوان بغزة، وحاليًا نازحة في رفح.
يوم 7 أكتوبر، استيقظنا على صوت الانفجارات وصوت إطلاق الصواريخ. كنت قد أخرجت ابنتي لباص المدرسة كونها تدرس بمدرسة خاصة، فتفاجأت بعودة ابنتي من المدرسة وأنا كنت أدرس ابني مالك الذي يدرس في مدرسة لوكالة الغوث فتوقفت من تدريسه وقلت ننتظر ونتابع ما يجري.
في 12/10/2023، قصفت قوات الاحتلال منزل جيراننا من آل الأستاذ وآل جاد الله على ساكنيه، فهربنا ونزحنا إلى خانيونس، ولجأنا إلى منزل أحد المعارف، وكان عدد النازحين كبيرًا فيه.
في اليوم التالي رجعنا إلى غزة مرة أخرى إلى بيتنا في الشيخ رضوان الشارع الثاني. وتجدد القصف الإسرائيلي على شكل أحزمة نارية، فنزحنا في 14/10/2023، إلى مدرسة زهرة المدائن قرب القدس المفتوحة وكان بجوار المدرسة مجمع للكتب ضربته الطائرات الإسرائيلية، فما استطعنا البقاء في المدرسة.
في 15/10/2023، توجهنا إلى مستشفى الرنتيسي وبقينا هناك إلى 15/11/2023، حيث رجعت إلى بيتي في الشيخ رضوان. وعندما اشتد القصف أكثر وأكثر حتى 21/11/2023، تحركنا من غزة للجنوب وكنا نجري في الشارع باتجاه شارع النفق. ووجدنا سيارة أخذتنا إلى ما قبل دوار الكويت جنوب غزة، ونزلنا وأكملنا الطريق مشيا، ونحن نحمل بطاقات الهوية حتى وصلنا ما يسمى الممر الآمن الذي يفصل الشمال عن الجنوب. ودخلنا الكونتينر الذي توجه فيه الكاميرا، وبعدها غادرنا الحاجز ومشينا حتى النصيرات، ومن هناك توجهنا إلى بني سهيلا في خانيونس.
كنت حاملا في الشهر الثالث، علمًا أنه وأثناء وجودي في غزة ومنذ 13/10/2023، كان ينزل عليّ دم، نتيجة الخوف من الأحزمة النارية حولنا، واستمر نزول الدم حتى وصلنا الجنوب بتاريخ 21/11/2023.
توجهت في 22/11/2023، إلى العيادة وأبلغني الطبيب أن هناك إجهاض نتيجة للإرهاق ولأنني كنت أحمل حقيبتين إحداها على ظهري والثانية على صدري وبطني كون أن أطفالي صغار.
في العيادة أعطاني الدكتور قرصي دواء للإجهاض وبعد ما اخذتهم نزل عليّ الدم وكان فيهم تكتلات صغيرة مثل قطعة لحمية صغيرة.
في 24/11/2023، نزحنا مرة أخرى إلى رفح وتوجهنا إلى حي السلام وبعد عدة أيام نزحنا إلى منتزه الجوزات في الحي البرازيلي، طبعا كان في عندي مغص شديد ومستمر وحتى اللحظة عندي آلام في الظهر نتيجة الإجهاض.
راجعت الطبيب المختص في 4/1/2024، وأبلغني أنه نتيجة لعدم تنظيف الرحم بعد الإجهاض تشكل عندي أكياس على المبيض وأعطاني علاجا له، ولم يكن معي نقود للمتابعة من بداية الإجهاض.
وفي كل مرة أراجع الطبيب أضطر أبيع حرام أو جزء من المساعدات التي أتلقاها حتى أوفر تكلفة كشفية الطبيب وثمن العلاجات. كما أن الطبيب طلب أن أتناول علاجات وفيتامينات وما قدرت أوفرهن.
نسخة تجريبية