حامدة القرا، 67 عاما، سكان خزاعة شرق خانيونس.
يوم السبت 7 أكتوبر 2023، بينما كنا آمنين في بيتنا سمعت أصوات انفجارات عنيفة من كل مكان، بيتنا يقع في منطقة حدودية، شرق خانيونس، وفي مثل هذه الأحداث لا يكون آمناً. بقينا في بيتنا إلى أن أصبح المكان أكثر خطرا كانت الانفجارات قريبة وتضرر البيت جزئياً جراء القصف من الاحتلال.
خرجنا من بيتنا يوم الثلاثاء 10 أكتوبر، واضطررنا للنزوح إلى بيت أحد الأصدقاء، ظننا أنه ربما يكون أكثر أماناً في حي الأمل غرب خانيونس. مكثنا هناك أسبوعين نعاني من عدم توفير الماء والطعام أو حتى توفير الخشب البديل عن وقود الطهي.
نتيجة القصف الشديد للمناطق المحيطة للبيت الذي لجأنا إليه في حي الأمل في 25 أكتوبر 2023، توجهنا إلى مستشفى ناصر ليصبح مركز الايواء الجديد لنا، ومكثنا في الفناء الخارجي للمشفى دون أي مقتنيات.
كنت أنام على أرض المشفى، وكانت هناك أعداد كبيرة من النازحين نعاني سويا الظروف نفسها. أنا كبيرة في السن ومريضة سكر وضغط، كنت أعاني الكثير بسبب الدخول الى الحمام، وتوفير الدواء الخاص بي، والنوم دون فراش أو مأوى يحميني من البرد.
في 9 نوفمبر 2023، ساعدني بعض الشبان بتوفير فراش النوم وعمل خيمة من النايلون لتقينا القليل من برد الشتاء أنا وابني وزوجته وطفليه.
طوال نزوحنا بقينا نعاني جميع أشكال المعاناة في تأمين أساسيات الحياة، وكنت أعاني من المشاهد المتكررة لمسير الجنازات كل يوم كل ساعة بل كل دقيقة. أنا عاطفية أتأثر سريعاً أشاهد حسرة الفقد وبكاء الأمهات وبكاء الرجال خلال وداع أحبائهم.
شَهِدت على العديد من الجنازات تشييع الشهداء، بعضها لأكثر من 40 أو 50 شهيدا وأحياناً أكثر من ذلك بكثير.
أنا إلى الآن متواجدة في فناء مستشفى ناصر أعاني من عدم توفير أساسيات الحياة، وأخاف من ذلك الصاروخ الذي يمكن أن يأتي في أي لحظة ليقتلنا حيث لا أمان بأي مكان في قطاع غزة.
نسخة تجريبية