يوليو 29, 2017
في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، قوات الاحتلال تقتل طفلًا فلسطينيًّا وتصيب 10 مواطنين، شرق قطاع غزة
مشاركة
في جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، قوات الاحتلال تقتل طفلًا فلسطينيًّا وتصيب 10 مواطنين، شرق قطاع غزة

المرجع: 64/2017
التاريخ: 29 يوليو 2017
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طفلاً فلسطينيًّا، وأصابت 10 آخرين، بينهم طفلان، بجراح، في المنطقة القريبة من الشريط الحدودي مع إسرائيل شرق قطاع غزة، مساء أمس الجمعة الموافق 28/7/2017، وذلك في استخدام مفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى، في وجه إجراءات الاحتلال الأخيرة. وتدلل هذه الجريمة على استمرار قوات الاحتلال في اقتراف المزيد من جرائمها، واستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم.

واستنادًا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 2:00 مساء أمس الجمعة الموافق 28/7/2017، تجمع عشرات الشبان والفتية على بعد عشرات الأمتار من الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وأشعل عدد منهم إطارات السيارات، ورشقوا قوات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال قنابل مسيلة للدموع، وأعيرة نارية باتجاه المتظاهرين، بشكل متقطع، ما أدى إلى مقتل الطفل عبد الرحمن حسين أبو هميسة، 16 عامًا، بعد إصابته بعيار ناري اخترق الكتف الأيسر ونفذ من الظهر، وإصابة مواطنين آخرين، أحدهما طفل بعيارين في الأطراف السفلية، ونقلوا جميعًا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

وفي التوقيت نفسه، شهدت الأطراف الشرقية، لجباليا، شمال القطاع، وعبسان الكبيرة، شرق خان يونس، تظاهرات مماثلة، استهدفتها قوات الاحتلال بالأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين، سبعة منهم أحدهم طفل، شرق جباليا، أصيبوا بقنابل مسيلة للدموع بشكل مباشر، والثامن شرق خان يونس، وأصيب بعيار ناري في أطرافه السفلية، ونقلوا للمشافي المحلية، فيما سجل إصابة العديد من المواطنين، في نقاط المواجهات المختلفة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت مدنيين فلسطينيين، وأصابت عشرات آخرين، من بينهم أطفال، بجراح، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق من الغاز المسيل للدموع وحروق من القنابل الصوتية، خلال الشهرين الماضيين، جميعهم أصيبوا بالقرب من الشريط الحدودي الممتد على طول القطاع وفي الظروف نفسها.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يدين هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأودت بحياة الطفل أبو هميسة، فإنّه:

يدعو المجتمع الدولي والهيئات الأممية للتدخل لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة، والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة.

يحذر من تداعيات فرض الاحتلال القيود على الوصول للمسجد الأقصى وأبوابه، والتصعيد الإسرائيلي في القدس الشرقية، وهي مدينة محتلة، لا تغير الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال في أعقاب احتلال المدينة في عام 1967 من وضعها القانوني كأرض محتلة.

ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.