المرجع: 124/2012
التاريخ: 15 نوفمبر 2012
التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش
صعدت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي من عملياتها العسكرية على قطاع غزة منذ ساعات مساء أمس الموافق 14/11/2012، وكانت أولى حلقات التصعيد اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام” الجناح المسلح لحركة حماس” ومرافقه، أعقبه استباحة شاملة لكل مناطق القطاع بهجمات جوية وبرية وبحرية على أهداف مدنية وعسكرية طالت معظم مناطقه. أسفرت تلك الهجمات حتى لحظة صدور هذا البيان عن مقتل 11 مواطناً فلسطينياً، أربعة منهم من المدنيين العزل، هم امرأة وطفلان احدهما رضيع ومسن، وإصابة 115 مدنياً وأحد أفراد المقاومة، بجراح، من بينهم 26 طفلاً، و25 امرأة. يأتي هذا التصعيد على الرغم من أجواء التهدئة التي سادت بعد موجة تصعيد سابقة. هذا ولا يزال القصف مستمرا على قطاع غزة، ويقوم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بمتابعة التطورات أولا بأول.
واستناداً لتحقيقات المركز حول تلك الجرائم، ففي حوالي الساعة 3:45 مساء أمس الموافق 14/11/2012، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا باتجاه سيارة مدنية من نوع كايا، رمادية اللون، كانت تسير بالقرب من مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة، كان يستقلها قائد كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة حماس”، احمد سعيد خليل الجعبري، 52 عاماً، ومرافقه، محمد حامد صبحي الهمص، 28 عاماً. أسفر ذلك عن مقتلهما على الفور واحتراق السيارة بالكامل، فيما لحقت أضرار جزئية بالمنازل التي تقع في محيط الجريمة.
وبعد نحو ساعة، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية، ثلاثة صواريخ باتجاه منزل المواطن صالح جلال عرفات، الذي يقع في حي الزيتون، شرق مدينة غزة. أسفر ذلك عن تدمير المنزل بشكل كامل ومنزل شقيقه يوسف المجاور له، ومقتل طفلته رنان، 5 أعوام، وإصابة اثنين من أشقائهما الأطفال، فيما أصيبت امرأتان من نفس العائلة بجراح. وفي نفس الوقت، أصاب صاروخ آخر منزل المواطن علي نمر المشهراوي، الذي يقع في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، مما أسفر ذلك عن مقتل اثنين من افراد العائلة، هما: 1) المواطنة هبة عادل فضل المشهراوي، 19 عاماً، 2) والطفل الرضيع عمر جهاد المشهراوي، 11 شهراً، فضلاً عن إصابة طفل آخر من أفراد العائلة.
وفي حوالي الساعة 7:30 مساءً، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخا باتجاه منزل المواطن رشيد ابوشباك في حي تل الهوى، جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمنزل والمنازل المجاورة له، و إصابة 18 مدنياً فلسطينياً من سكان تلك المنازل، بجروح.
وبعد ذلك نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارت جوية مكثفة شملت عدة مناطق في مدينة غزة وضواحيها، مما أدى إلى إصابة 31 مدنيا آخر، بجراح، من بينهم 8 نساء و16 طفل.
وكانت ابرز الغارات على المناطق الأخرى من القطاع على النحو التالي:
في شمال القطاع، نفذت قوات الاحتلال عبر طيرانها الحربي منذ ساعات مساء أمس وحتى لحظة إعداد البيان، 42 غارة جوية استهدفت معظمها أراض خلاء، ومواقع تدريب ومناطق سكنية مأهولة وأفراد من المقاومة. أسفرت تلك الغارات عن مقتل اثنين من أفراد المقاومة في منطقة بيت لاهيا، بينما كانا يستقلان دراجة نارية قبالة مقر شركة توزيع كهرباء محافظة شمال قطاع غزة، وهما: 1) عصام محمود أحمد أبو المعزة 19 عاما ، 2) محمد إبراهيم هاني الكسيح، 18 عاماً. وأثناء إعداد هذا البيان، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً عند الساعة 11:40 صباحاً على مجموعة من أفراد المقاومة جنوب شرق بيت لاهيا مما أسفر عن مقتل
اثنين منهم وهما كل من: راني محمود حماد، 33 عاماً؛ وخالد عبد الرحمن أبو النصر، 27 عاماً، وإصابة آخر بجراح. كما أصيب جراء الغارات المختلفة 49 مدنيا، من بينهم 13 طفلاً و11 امرأة، وقد وصفت جراح أحد المصابين ببالغة الخطورة. من ضمن المصابين سبعة مدنيين، من بينهم 4 نساء وطفل، أصيبوا داخل منزلهم الذي دمر نتيجة سقوط صاروخ بالقرب منه في منطقة مقبرة مشروع بيت لاهيا. كما تضررت عشرات المنازل والوحدات السكنية جراء عمليات القصف الشرسة والكثيفة، تمثلت أضرارها بتحطم زجاج نوافذها.
وفي محافظة الوسطى، نفذت قوات الاحتلال 12 غارة جوية، استهدفت أراض زراعية ومواقع تدريب. أسفرت تلك الغارات عن مقتل المسن محمود حمد محمود ابو صواوين، 61 عاماً، جراء إصابته بعدة شظايا في أنحاء متفرقة من جسده، أثناء تواجده في أرضه الزراعية، التي تحيط بمنزل ريفي تم استهدافه في مخيم النصيرات، فيما أصيب نجلاه بجراح، و ثلاثة مدنيين آخرين، من بينهم امرأة، بجروح طفيفة، جراء تطاير ركام المنزل المستهدف عليهم. كما أصيب جراء الغارات الأخرى، ثلاثة مدنيين آخرين، من بينهم امرأة وطفلتها، شرق مخيم البريج.
وفي محافظة خان يونس، جنوب القطاع، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 11 غارة جوية وعمليتي قصف مدفعي على مناطق خلاء ومواقع للقسام في مدينة خان يونس وضواحيها. أسفرت تلك الغارات عن مقتل ثلاثة من أفراد المقاومة بينما كانوا يتواجدون في حي المنارة، جنوب المدينة، وهم: 1) حابس حسن عوض مسمح، 29 عاماً؛ وائل حيدر سعيد الغلبان، 26 عاماً؛ وهشام محمد أحمد الغلبان، 26 عاماً. كما أصيب جراء تلك الغارات، ثلاثة مدنيين فلسطينيين، هم امرأة وطفلها وطفل في الثانية من عمره في بلدة القرارة ، شرق خان يونس، أثناء تواجدهم في محيط منازلهم.
وفي محافظة رفح، نفذت قوات الاحتلال 10 غارات جوية استهدفت مناطق خالية ولكن يقع بالقرب منها منازل سكنية، فيما قصفت بالقذائف المدفعية عدة مرات محيط مطار غزة الدولي، جنوب المدينة. أسفرت تلك الغارات عن إصابة طفلة وامرأة وهما داخل منزليهما في منطقة تبة زراع، جنوب المدينة.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه: