يوليو 4, 2023
في اليوم الثاني للعدوان على مخيم جنين ارتفاع عدد الضحايا إلى عشرة مواطنين، بينهم ثلاثة مدنيين، أحدهم طفل وارتفاع الإصابات إلى نحو 100 إصابة معظمهم من المدنيين، واعتقال عشرات آخرين، تدمير شامل للبنية التحتية، وسط انقطاع للكهرباء والماء، وخدمات الانترنت، وعزل المخيم عن العالم الخارجي، عمليات تهجير قسري لمئات العائلات
مشاركة
في اليوم الثاني للعدوان على مخيم جنين ارتفاع عدد الضحايا إلى عشرة مواطنين، بينهم ثلاثة مدنيين، أحدهم طفل وارتفاع الإصابات إلى نحو 100 إصابة معظمهم من المدنيين، واعتقال عشرات آخرين، تدمير شامل للبنية التحتية، وسط انقطاع للكهرباء والماء، وخدمات الانترنت، وعزل المخيم عن العالم الخارجي، عمليات تهجير قسري لمئات العائلات

المرجع: 74/2023

التاريخ: 4 يوليو 2023

التوقيت: 11:15 بتوقيت جرينتش

يواصل الاحتلال الحربي الإسرائيلي عدوانه على مخيم جنين لليوم الثاني على التوالي، وسط قصف صاروخي أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، وتدمير في البنية التحتية ودمار كبير في الاعيان والممتلكات المدنية لم يشهده المخيم منذ عام 2002 في عملية السور الواقي، فضلاً عن عمليات التهجير القسري لآلاف الأشخاص، جلهم من النساء والأطفال. كما أدى القصف إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كافة احياء المخيم، فضلاً عن انقطاع الماء وخدمات الانترنت، مما فاقم من الوضع الإنساني، فضلاً عن عزل المخيم عن العالم الخارجي، ومنع سيارات الإسعاف من الدخول لنقل الجرحى، بسبب تشديد الحصار على ارجاء المخيم وانتشار مكثف لآليات الاحتلال.

ولاحقاً للبيان الذي أصدره المركز بالأمس، ووفقا لما استطاع طاقم المركز الوصول له، ففي ساعات مساء أمس الاثنين الموافق 3/7/2023، اشتد القصف على احياء المخيم كافة، وتصدى عدد من افراد المقاومة لقوات الاحتلال، مما أدى إلى مقتل أحدهم ويدعى احمد العامر، 22 عاماً.

وفجر اليوم الثلاثاء، انتشلت الطواقم الطبية جثمان الطفل مصطفى نضال القاسم، 17 عاما، جراء إصابته خلال القصف الإسرائيلي، فيما أعلنت وزارة الصحة العثور على جثمان المواطن عدي خمايسة، 20 عاماً، في حرش السعادة في مرج ابن عامر، القريب من المخيم.

ووفق وزارة الصحة، ارتفع عدد المصابين في المخيم ومحيطه إلى 100، بينهم 20 في حالة الخطر.

وفي ساعات مساء أمس، اضطر مئات المواطنين لإخلاء منازلهم باتجاه مستشفيي جنين الحكومي، وابن سينا التخصصي، وكذلك منازل أقارب، في أكبر عملية تهجير قسري، هرباً من القصف العنيف، بالتزامن مع انقطاع وسائل الاتصال والإنترنت عن المخيم.

وأفاد باحث المركز، نقلا عن بعض الأهالي أن جنود الاحتلال طالبوا عبر مكبرات الصوت الأهالي المتبقين والمحاصرين في المخيم مغادرته خلال عشر دقائق، وبعض الحارات أمهلوهم ساعة للمغادرة، وبدأت سيارات الإسعاف بنقل الأهالي خارج جنين، بعدما فتحت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي وأبقت باقي المداخل مغلقة.

وخلال عملية الاقتحام، تعمدت قوات الاحتلال تجريف الطرق وتخريبها وتدمير تمديدات الكهرباء والإنترنت لتقطع الكهرباء والتواصل والاتصال داخل المخيم.

ونفذت طائرات الاحتلال المزيد من الغارات داخل المخيم، محدثة المزيد من الدمار والأضرار، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت النار تجاه مستشفى الأمل على أطراف المخيم.

ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقال جماعية طالت العشرات من المواطنين، واقتادتهم إلى جهات مجهولة بعد أن نكلت ببعضهم وأخضعتهم للتحقيق. وقد بلغ عدد المعتقلين نحو 120 مواطنًا حسب إعلان الاحتلال.

ولم يتمكن طاقم المركز من حصر الدمار التفصيلي في المنازل والمنشآت والبنى التحتية والضحايا، نتيجة استمرار العملية العسكرية حتى إعداد هذا البيان.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يحذر من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية ويكرر دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني.

ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة.