المرجع: 66/2021

التاريخ: 19 مايو 2021

التوقيت: 11:30 بتوقيت جرينتش

قتل أربعة مواطنين فلسطينيون، أحدهم طفل، وأصيب (194) آخرون بجروح، بينهم (9) في حالة الخطر الشديد، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.  قتل (3) مواطنين، أحدهم طفل، خلال قمع تظاهرات سلمية منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة والقدس، فيما قتل الرابع على حاجز إسرائيلي، وادعت قوات الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية طعن، دون وجود أي خطر أو تهديد جدي على حياة الجنود.

ووفق تحقيقات المركز، ففي ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق: 18/5/2021، انطلقت مسيرات حاشدة في مراكز المدن والقرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تجاه مناطق التماس والحواجز الإسرائيلية، عقب الإضراب الشامل “إضراب الكرامة” الذي عمّ الأرض الفلسطينية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ومدينة القدس المحتلة.  وتدخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لتقمع تلك المسيرات مستخدمة القوة المفرطة، وسط اندلاع مواجهات استمرت حتى ساعات المساء، مما أسفر عن مقتل (3) مواطنين، أحدهم طفل.  كما أسفر قمع المتظاهرين في رام الله وبيت لحم ونابلس، وطوباس، وطولكرم والقدس وأريحا وقلقيلية وجنين وسلفيت عن إصابة (194) آخرين بجروح، بينهم (9) في حالة الخطر الشديد، و3 صحفيين.

فقد أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه المتظاهرين عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث يوجد حاجز المحكمة العسكري عند مدخل مستوطنة بيت إيل، مما أسفر إصابة 74 شخصاً.  وكان بين المصابين كل من: محمد محمد اسحق حميد، 25عاماً من البيرة، وأصيب بعيار ناري في الصدر؛ وأدهم فايز موسى كاشف، 21عاماً من سكان حي أم الشرايط، وأصيب بعيار ناري في الصدر.  ونقل حميد وكاشف إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، وأعلن الأطباء وفاتهما متأثرين بإصابتهيما الخطيرة.  كما وصفت حالة 6 من المصابين بالخطيرة.

وأطلقت قوات الاحتلال النار على المتظاهرين بالقرب من جدار الضم في قرية بلعين، غرب رام الله، مما أسفر عن إصابة الطفل اسلام وائل فهمي دار ناصر، 14 عاماً، بعيار ناري في الرأس، في حوالي الساعة 4:00 مساءً.  ونقل الطفل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله بحالة حرجة، وفي حوالي الساعة 8:20 مساءً أعلنت المصادر الطبية عن وفاته.

وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في منطقة سوق الخضار القديم “منطقة الكرنتينا” في البلدة القديمة بمدينة الخليل النار تجاهه المواطن إسلام غياض “محمد حيدر” زاهدة 32 عاماً، من سكان الخليل.  وادعت تلك القوات أنه حاول تنفيذ عملية طعن، ومنعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول اليه.

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة جرائم استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة التي أفضت إلى مقتل 4 مواطنين فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين

ويكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى المشتركة في اتفاقيات جنيف بضمان احترام الاتفاقية في كافة الظروف. ويرى المركز بأن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على اقتراف المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.