المرجع: 54/2018
التاريخ: 16 مايو 2018
التوقيت: 10:00 بتوقيت جرينتش
قوات الاحتلال تقتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين، احدهما طفل، وإصابة 45 آخرين بجراح، من بينهم ثلاثة صحفيين ومسعفة وخمسة أطفال
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات مساء أمس الموافق 15/5/2018 مدنيين فلسطينيين، احدهما طفل، وأصابت 45 آخرين بجراح، من بينهم ثلاثة صحفيين ومسعفة وخمسة اطفال، في استخدام القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين السلميين، شرق قطاع غزة، والذين توافدوا بعد ساعات الظهر إلى المنطقة الحدودية، شرق وشمال القطاع، استمرارا لفعاليات برنامج العودة وكسر الحصار الذي اعلن عنه قبل نحو شهر ونصف. وجاءت تلك الاحداث بعد يوم دامٍ كانت قوات الاحتلال قد وظفت فيه اقسى قوة لها باتجاه المتظاهرين السلميين، حيث قتل في ذلك اليوم 42 مدنياً فلسطينياً، من بينهم خمسة اطفال، وأصابت اكثر من 1500 مدني آخر بجراح، بينهم العشرات من النساء والاطفال، فيما لا يزال المركز يحقق في ظروف مقتل 17 فلسطيناً اخرين، بينهم طفلاً بالقرب من المقبرة الشرقية شرق جباليا.
والقتيلان الجديدان هما:
1) ناصر احمد محمود غراب، 51 عاماً، وأصيب بعيار ناري بالصدر، خلال تواجده قرب احدى الخيام في مخيم العودة، شرق مخيم البريج على بعد لا يقل عن 600 متر من الشريط الحدودي مع اسرائيل.
2) بلال بدير حسين الاشرم، 17 عاماً، وأصيب بعيارين ناريين في الصدر والساق الايسر، خلال تواجده على بعد 150 متر من الشريط الحدودي مع اسرائيل، شرق مخيم البريج.
الجدول التالي يوضح اعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في قمع الاحتلال مسيرات العودة منذ 30 مارس الماضي
التصنيف اجمالي اطفال نساء صحفيين طواقم طبية ملاحظات
القتلى 86 12 – 2 – ثلاثة من القتلى من ذوي الاحتياجات الخاصة
المصابين 6106 860 158 54 29 هناك من المصابين اكثر من 30 حالة بتر، ولازال اكثر من 200 حالة في حالة الخطر الشديد.
تؤكد التحقيقات والمشاهدات الميدانية لباحثي المركز على:
• واصل عشرات القناصة من قوات الاحتلال التمركز على التلال وخلف السواتر الرملية، وفي الجيبات عسكرية، داخل الشريط الحدودي الفاصل، مقابل التجمعات السلمية شرق القطاع.
• وفق مشاهدات باحثي المركز، تعددت نقاط تجمع الشبان بالعشرات قرب الشريط الحدودي الإسرائيلي لإشعال إطارات سيارات ومحاولة رشق قوات الاحتلال بالحجارة .
• أطلق قناصة الاحتلال النار بشكل عمدي وانتقائي تجاه المشاركين في التجمعات السلمية التي ضمت مئات المواطنين، في عدة تجمعات شرق قطاع غزة،
• واصلت قوات الاحتلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل واسع، وعلى شكل رشقات، ومن الطائرات المسيرة، ووصلت القنابل إلى عمق ساحات الاعتصام، وإلى جانب المتظاهرين قرب الشريط الحدودي، وفي حالات عديدة استهدفت المواطنين وارتطمت بهم بشكل مباشر، وتسببت بإصابات، فيما تسببت الغازات المنبعثة عنها بإصابة العشرات بحالات اختناق وتشنج، وإغماء، ونقل العديد من المصابين للمستشفيات، حيث لايزال عدد منهم تحت طائلة العلاج.
• تميزت المسيرات كعادتها بالطابع السلمي الكامل، ولم يشاهد باحثو المركز، مظاهر مسلحة أو مسلحين حتى بألبسة مدنية بين المتظاهرين، فيما كان بين المشاركين مئات الشيوخ والنساء والأطفال، وبعضهم كانوا عبارة عن عائلات بأكملها، ومن مختلف الفئات العمرية، الذين تظاهروا قرب الشريط الحدودي ورفعوا الأعلام ورددوا الهتافات والأغاني الوطنية، وأطلقوا الطائرات الورقية، وأشعلوا إطارات سيارات
• استهدفت قوات الاحتلال في اكثر من مره أماكن تواجد سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة في مدينة غزة، مما ادى إلى الحاق اضرار فيها.
• تكرر استهداف الطواقم الصحفية بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة 3 صحفيين إصابات مباشرة، شرق مدينة خانيونس.
• تواصل التحريض الإسرائيلي غير المبرر والمغالط، ضد المسيرات والتجمعات السلمية، واعتبار أن التظاهرة بحد ذاتها تشكل خطرًا، بما يناهض الحق في التجمع السلمي الذي كفلته المواثيق الدولية
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يرى أن سقوط هذا العدد من الضحايا، سواء القتلى أو الجرحى، هو أمر غير مبرر واستهداف للمدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، وقتلهم باستخدام القوة المسلحة المميتة هي انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
• ويؤكد المركز سلمية التظاهرات وحق المدنيين في إعلاء صوتهم ومواقفهم ضد الاحتلال وضد الحصار وحقهم في العودة؛ لذلك يؤكد المركز على ضرورة إخضاع إسرائيل للمساءلة والمحاسبة عبر التحقيق معها فيما ترتكبه من جرائم حرب.
• ويؤكد المركز أن استمرار إسرائيل في نهجها هذا مخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ويشكل ما تمارسه جرائم حرب. وعليه، يدعو المركز، المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.
• ويدعو المركز إلى إرسال مراقبين دوليين من المنظمات الأممية، إلى قطاع غزة، للتأكد من السلمية الكاملة للتظاهرات، وإذا لم يسمح لهم من الاحتلال بالوصول إلى غزة، يمكنهم المراقبة حتى من الجانب الإسرائيلي من الحدود.
• المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يدين بشدة هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يرى أنها نتيجة لإفلات إسرائيل من العقاب وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.
• كما يؤكد المركز أن الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة عليها التزام قانوني بموجب المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.
• ويدعو المركز سويسرا بصفتها الدولة المودعة لديها الاتفاقية أن تدعو الأطراف السامية المتعاقدة لعقد اجتماع وضمان احترام إسرائيل للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
• يدعو المركز الى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل في فعاليات مسيرة العودة.