يوليو 7, 2023
ضمن جرائم الإعدام الميداني.. المركز يدين مقتل 3 مواطنين برصاص قوات الاحتلال في رام الله ونابلس
مشاركة
ضمن جرائم الإعدام الميداني.. المركز يدين مقتل 3 مواطنين برصاص قوات الاحتلال في رام الله ونابلس

المرجع: 75/2023

التاريخ: 7 يوليو 2023

التوقيت: 20:00 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة التصعيد المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، الذي أفضى إلى مقتل ثلاثة مواطنين، أحدهم مدني في حادثين منفصلين في نابلس ورام الله، في جرائم ترقى إلى عمليات إعدام ميداني.  وتأتي هاتين الجريمتين في سياق حالة غير مسبوقة من التصعيد واستمرار التهديد بالعدوان الواسع على الضفة الغربية، بقرار من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل.

ووفق المعلومات التي جمعها المركز، حول مقتل مدني فلسطيني في رام الله، ففي حوالي الساعة 4:00 مساء اليوم الجمعة، الموافق 7/7/2023، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في قرية أم صفا، شمال غربي رام الله، أطلقت خلالها تلك القوات أعيرة نارية تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة المواطن عبد الجواد حمدان صالح، 24 عامًا، بعيار ناري في صدره، خلال وجوده على بعد حوالي 200 متر من موقع تمركز الجنود، وحمله الشبان على الأكتاف عشرات الأمتار قبل نقله بسيارة مدنية ومنها إلى سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، وهناك أعلن عن وفاته متأثرًا بإصابته الخطيرة بحدود الساعة الخامسة مساءً.

تؤكد المعطيات التي جمعها طاقم المركز، أن إطلاق قوات الاحتلال تجاه المواطن المذكور جاء دون وجود أي خطر أو تهديد جدي على حياة الجنود، إذ أن كل ما كان يفعله المتظاهرون هو عمليات رشق حجارة، في حين أطلقت تلك القوات النار بقصد القتل.

وأفاد شاهد عيان لباحثة المركز، أن مجموعة من المواطنين تجمعوا في المنطقة بعد تجمع مستوطنين استعدادًا لتنفيذ اعتداءات في القرية، وإثر ذلك تدخلت قوات الاحتلال لتفريق المواطنين واندلعت مواجهات بين الجانبين. وذكر الشاهد أنه سبق اندلاع المواجهات، إغلاق قوات الاحتلال مداخل القرية ونشر القناصة على أسطح عدد من المنازل المرتفعة بالمنطقة، قبيل انطلاق مسيرة احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية قرب المدخل الجنوبي للبلدة، وكذلك تنديدًا باعتداءات المستوطنين في القرية، وإثر المسيرة انتشرت قوات الاحتلال في المنطقة.

ووفق المعلومات التي جمعها المركز حول مقتل مواطنين من أفراد المقاومة في نابلس، ففي حوالي الساعة 8:10 صباح اليوم الجمعة اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالعديد من الآليات العسكرية، البلدة القديمة من مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل وحولتها إلى مواقع لقناصتها، وحاصرت مبنىً من طابقين أحدهما ديوان لعائلة مقبول، كان يوجد داخله المواطنان: خيري محمد شاهين، 34 عامًا، وحمزة مؤيد محمد مقبول، 32 عامًا، وهما من أفراد المقاومة. طلبت تلك القوات عبر مكبرات الصوت من المواطنين المذكورين تسليم نفسيهما، وسرعان ما اندلع تبادل إطلاق بين الجانبين، استمر عدة دقائق، قبل أن تقتحم تلك القوات المبنى. وبعد انسحابها، انتشلت طواقم الإسعاف جثتي المواطنين، وتبين أنهما قتلا جراء إصابتهما بعدة أعيرة نارية تركزت في الرأس والجزء الأعلى من الجسم.

ويدعو المركز إلى تحقيق جدي ومستقل في ملابسات مقتل المواطنين المذكورين، لوجود معطيات من شهود عيان تؤكد أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المذكورين بعد نفاد ذخيرتهما، حيث إن أحدهما حاول الهرب فأطلقوا النار على رأسه وقتلوه، والآخر تحدثوا معه عبر مكبر الصوت وكان لديه استعداد أن يسلم نفسه وطلبوا منه أن يتقدم ثم أطلقوا النار عليه وقتلوه.

وخلال عمليـــة الاقتحام، اندلعت مواجهات متفرقــة في المنطقة، تخللها إطلاق نار من قوات الاحتلال ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بجروح، وفق إعلان وزارة الصحة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يحذر من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية ويكرر دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني.

ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة.