ماجد عباس جبريل أبو جبل، 48 عامًا، سكان حي الشجاعية في غزة
بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة بتاريخ 7/10/2023، ونتيجة القصف الإسرائيلي، اضطررت أنا وأسرتي المكونة من 8 أفراد أغلبهم أطفال إلى النزوح من الحدود الشرقية لمنطقة الشجاعية إلى بيت خالتي في مدينة غزة، وبعد 3 أيام انتقلنا لمنزل آخر، ثم انتقلنا إلى مشفى الشفاء في 17/10/2023، وأمضينا ليلة واحدة. خرجنا من مجمع الشفاء لكثرة ازدحامه وعدم وجود مكان للنوم أو فراش وغطاء، وطوال هذه الأيام كنا نعيش الرعب نتيجة القصف والغارات التي لا تتقف في كل مكان. بعدها توجهنا إلى مدرسة الزيتون في مدينة غزة، أخذت فرشتين من أقاربي هناك وبقينا في المدرسة حتى تعرضت المدرسة لقصف إسرائيلي تقريبا الساعة 3:30 عصراً. لا اذكر التاريخ بالضبط. كان هناك عدد كبير من الشهداء والإصابات، وأنا أصبت بجروح وتلفيت إسعافا ميدانيا، واستشهد صديقي من عائلة السحباني هو وعائلته، رائد سعيد السحباني، وهم تقريباً 12 شخصاً، واستشهد أيضاً طارق اسبيته، ابن عم زوجتي، وأصيب الطفل حلمي اسبيته وعمره ٨ سنوات ببتر في قدمه. بعدها توجهنا إلى مدرسة الشجاعية كي أحمي أطفالي من القذائف والصواريخ. ثم خرجت لأبحت عن طبيب للعلاج بعد إصابتي ووجدت سيارة إسعاف وأخبرته أنني مصاب في مدرسة الزيتون، وتوجهت الي مشفى الأندونيسي وأمضيت ليلة واحدة. في اليوم التالي في الساعة 8 صباحاً توجهت الي مدرسة الشجاعية التي بها أهلي، ثم توجهت إلى بيت خال زوجتي، وأمضينا هناك ٣ أيام ، في منطقة الشجاعية شارع السكة، ثم تعرضت المنطقة للقصف بقذائف مدفعية. إثر ذلك توجهت من غزة إلى جنوبها لأبحث عن مكان آمن لي ولأطفالي، ومشينا مسافة طويلة جدا مشيا على الأقدام. عندما وصلنا الي الحاجز أمرنا جنود الاحتلال الإسرائيلي بالجلوس على الأرض تحت تهديد السلاح. بعد مرور ساعة أمرونا بالمرور واحدا تلو الآخر وكانوا ينادون على عدد من المواطنين من النازحين ويعتقلونهم، ولا أعرف بعد ذلك ماذا جرى معهم، لأنهم أمرونا أن لا نلتفت إلى الخلف. بعدها وصلت إلى خانيونس عن طريق مواصلات تاكسي، ثم توجهنا إلى مركز إيواء (مدرسة محمد النجار). بتاريخ 25/11/2023، تقريبا طلبوا من المنطقة أن تخلي، فتوجهنا إلى مدرسة أحلام في المعسكر الغربي. وجراء النزوح المتكرر فقدنا كل شيء، ونعاني معاناة شديدة لنحصل على الطعام والشراب، ونكتفي غالبا بوجبة واحدة، ونريد وقف العدوان وأن نعود لمناطق سكننا.