فبراير 11, 2024
حرمونا من الأكل وضربونا خلال الاعتقال
مشاركة
حرمونا من الأكل وضربونا خلال الاعتقال

أحمد إبراهيم الغندور، متزوج وأب لطفلين، سكان دير البلح

تلقى طاقم المركز هذه الإفادة في 9/12/2023

كنت أعمل في صالة أفراح بمنطقة عسقلان داخل الخط الأخضر، وحصلت على تصريحي للعمل بتاريخ ١٠/٧/٢٠٢٢.

في يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ في تمام الساعة السابعة صباحا استيقظت من النوم على صوت الصواريخ الفلسطينية وصواريخ القبة الحديدية واختبأت أنا وزملائي في العمل داخل الصالة لمدة أسبوع كامل، وكان متوفر لدينا الأكل والشرب.

بعد أسبوع أتى صاحب الصالة وأخبرنا بأن الجيش الاسرائيلي سوف يأتي للصالة للتفتيش. فاتصلنا بسيارة لنقلنا إلى الضفة الغربية. وعند أحد الحواجز تم توقيف السيارة وإنزالنا من قوات الاحتلال وقيدوا أيدينا بأربطة بلاستيكية وبقينا داخل الحاجز مربوطين لغاية الساعة ١٢ مساء، وبعد ذلك تم نقلنا إلى سجن عوفر وأخذوا مني جوالي وملابسي وهويتي ومبلغ مالي معي ١١٦٧٠ شيكل.

في أول ثلاثة أيام داخل السجن كانوا يقدمون لنا قطعة صغيرة من الخبز وبداخلها مربى لنأكلها حتى نبقى فقط على قيد الحياة.

في يوم الخميس الموافق ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣، استدعيت للتحقيق وخلاله تعرضت للضرب والشتم، وبعد ذلك أدخلوني داخل الزنزانة وكان الجنود يشتموني ويضربون حديد الزنزانة بالسلاح حتى يصدروا الصوت العالي لإزعاجنا.

في يوم الخميس ٢ نوفمبر ٢٠٢٣ أضربت أنا وآخرين عن الطعام لقلة الطعام الذي كان يقدم لنا. وأثناء إضرابنا صرخت مجندة علينا وشتمتنا بكلام بذيء وقالت هذا هو الأكل “أنتو حرين يلي يموت يموت”.

وفي ٩ نوفمبر ٢٠٢٣ وضعونا داخل خيمة بالهواء الطلق وكانت أجواء باردة وسقيع ولم يكن لدينا ملابس نرتديها. وكان الجنود بين الحين والآخر يلقون بجانبنا قنابل غاز وكنا نشعر بالاختناق الشديد من كترة الدخان.

وفي يوم الجمعة الموافق ١٧ نوفمبر ٢٠٢٣ في تمام الساعة ١٢ مساء نادوا على ٢٠ شخصا وكنت من بينهم وأخذونا لخيمة تانية، وكان بجوار الخيام باصات لنقلنا. اعتقدنا أنه سوف يتم ترحيلنا لغزة، صار الشباب يكبروا، فسمع الضابط التكبير، فقرر يمشي كل الخيم إلا خيمتين ومن بينهم الخيمة التي كنت فيها وأبقونا لغاية الساعة الواحدة ظهرا من اليوم التالي. ثم صعدنا إلى الباص وبعد نصف ساعة توقف الباص ودخل علينا الجنود وضربونا وشتمونا، وبعد ذلك تم نقلنا إلى سجن ثاني قريب من أريحا، وبقيت هناك لغاية يوم الثلاثاء ٢١ نوفمبر 2023، حيث نادوا علي مع آخرين وصعدنا الباصات ونقلونا لمعبر كرم ابو سالم. وعند إنزالنا فكوا القيود من أيدينا، وقالوا لنا اركضوا ولا تنظروا وراءكم، وقمت بالركض وخلال ذلك أطلقوا النار بجوارنا، ركضت تقريبا ٥ كيلو لغاية ما وجدت سيارة أجرة ركبت فيها ونقلتني حتى وصلت بيتي وانا بملابسي الخفيفة وحافي القدمين.