واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر يوليو/ تموز 2024، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.
فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:
جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية:
أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين خلال هذا الشهر عن استشهاد (41) شخصًا. بين الشهداء عسكري كان على رأس عمله في الضابطة الجمركية و( 19 ) مدنيًّا، بينهم ( 7 ) أطفال وامرأتان، والبقية من أفراد المقاومة. كما توفي معتقل من بلدة عقابا شمال غربي محافظة طوباس في سجون الاحتلال.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام إلى (287) فلسطينا، بينهم مواطن من قطاع غزه، ومن بينهم (60) طفلاً و(8) نساء. ويرتفع عدد المعتقلين المتوفين في سجون الاحتلال المعلن عنهم رسميا إلى ( 14)، بينهم ثمانية من قطاع غزة.
ووفق رصد باحثينا، تنوعت أدوات وأسلحة القتل الإسرائيلية، سواء عبر إطلاق النار خلال احتجاجات أو مواجهات أو مداهمات وهجومات عسكرية، أو من خلال القصف من طائرات مسيرة، أو عبر إعدامات نفذتها الوحدات الإسرائيلية الخاصة.
ومن أبرز عمليات القتل:
بتاريخ 1/7/2024، قتلت قوات الاحتلال خلال عملية اقتحام لمخيم طولكرم اثنين من المدنيين، هما: الطفل محمد علي سرحان (15عاماً) والسيدة سناء خالد علي الضمري (47عاماً)، فيما اصيب 4 أخرون بجروح.
بتاريخ 2/7/2024، في جريمة جديدة من جرائم القتل خارج إطار القانون “الاغتيال”، قصفت طائرة مسيرة من الجو أربعة مقاومين وقتلتهم وسط مخيم نور شمس للاجئين شرقي مدينة طولكرم. هم: يزيد صاعد عادل شافع، 22 عاماً، ونمر أنور أحمد حمارشة، 25 عاماً، ومحمد ياسر رجا شحادة، 20 عاماً، ومحمد حسن غنام كنوح، 22 عاماً.
بتاريخ 5/7/2024، قتلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين، أحدهم مدني، خلال محاصرة منزل تحصن داخله مقاوم في حرش السعادة غربي مدينة جنين.
بتاريخ 6/7/2024، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مركبة فلسطينية في قرية بيت عور التحتا، شمال غربي رام الله، كان بداخلها 4 مواطنين فقتلت المواطن أحمد محمد عبد الحفيظ سليمان، 24 عاماً وهو مدني وأصابت ثلاثة آخرين.
بتاريخ 9/7/2024، قتلت قوات الاحتلال الطفل غسان حسين غريب زهران، 15عاماً، بينما كان برفقة ثلاثة من أصدقائه قي المنطقة الشمالية لقرية دير أبو مشعل شمال غربي مدينة رام الله وهي أرض زراعية ومحاذية للشارع الالتفافي 465 الذي يعبره المستوطنون.
بتاريخ 11/7/2024، قتلت قوات الاحتلال الطفل علي حسن علي ربايعة، 14 عاماً، وأصابت 5 أطفال آخرين خلال اقتحامها بلدة ميثلون في جنين.
بتاريخ 16/7/2027، قتلت قوات الاحتلال في مدينة البيرة بمحافظة رام الله الشاب أحمد رمزي عبد سلطان، 20 عاماً، من سكان قطاع غزه خلال تواجده أمام المنزل الذي يسكنه في مدينة البيرة دون أن يشكل خطراً على حياة الجنود.
بتاريخ 20/7/2024، قتلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم حمزة إبراهيم زعاقيق، 20 عاماً، خلال مواجهات بالحجارة رافقت اقتحام تلك القوات بلدة بيت أمر شمال الخليل.
بتاريخ 23/7/2024، قتلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين، بينهم أربعة مدنيين، في أربعة جرائم مختلفة في الضفة الغربية. قتل خمسة منهم بينهم أم وابنتها، وثلاثة من أفراد المقاومة، بعدما أطلقت طائرة مسيرة صاروخًا تجاههم في مخيم طولكرم، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال المخيم. واحتجزت تلك القوات جثمان امرأة وثلاثة مقاومين. وفي اليوم التالي توفي أحد الجرحى وهو من أفراد المقاومة، وهو نجل السيدة التي قتلت مع ابنتها في القصف الإسرائيلي.
كما قتلت قوات الاحتلال مدنيين خلال اقتحام بلدتي الشيوخ وسعير في الخليل، وهما: مراد محمد نمر حلايقة، 21 عاماً، وجهاد محمد حسين الشلالدة، 39 عاماً.
24/7/2024، قتلت قوات الاحتلال عسكري في الضابطة الجمركية يدعى عبد الناصر مهند محمد سرحان، 23 عاماً، من سكان مخيم بلاطة للاجئين شرقي مدينة طوباس، بعدما أطلقت النار تجاهه بعد تسلل وحدات خاصة إسرائيلية قرب مقر الضابطة. كما أصيب عسكريان آخران بجروح. وجاء إطلاق النار تجاههم دون أي مبرر.
بتاريخ 25/7/2024، توفي في مستشفى سوروكا الاسرائيلي المعتقل مصطفى محمد أبو عرة، 63 عاماً، من سكان بلدة عقابا شمال غربي محافظة طوباس، بعد تدهور وضعه الصحي في سجن ريمون، ليكون ضحية جديدة لسياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
بتاريخ 27/7/2024، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية بالصواريخ مجموعة من المواطنين وسط تجمع سكني في مخيم بلاطة للاجئين شرقي مدينة نابلس، ما أدى إلى استشهاد الطفل لؤي محمد مصطفى مشه، 17 عاماً، وإصابة 15 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، ووصفت جراح اثنين من المصابين بأنها بلغة الخطورة.
بتاريخ 30/7/2024، قتلت قوات الاحتلال في مدينة نابلس المواطن رمضان حسين محمد صادق، 47 عاماً، خلال اقتحام مفاجئ لجبل الطور وحي راس العين والبلدة القديمة في مدينة نابلس.
بالإضافة لجرائم القتل، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (77) فلسطينياً، ومن بين المصابين (21) طفلاً وامرأتان، وبين المصابين 7 في حال الخطر الشديد.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة 791 فلسطينيًا، بينهم (168) طفلاً و(10) نساء ومسعف وصحفي.
المداهمات والاعتقالات:
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (1140) مداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها بما فيها القدس الشرقية المحتلة، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (621) فلسطينيا، منهم (19) طفلا، وصحفي و(6) نساء، وفق متابعة باحثينا وما ترصده مؤسسة نادي الأسير الفلسطيني.
خلال الاقتحامات، فجرت قوات الاحتلال مركبة فلسطينية في مخيم جنين، وهشمت (3) مركبات في بلدة سلواد بمحافظة رام الله. كما صادرت تلك القوات عدة حدادة كامله أثناء العمل، وجرارا زراعيا و(6) شاحنات و(5) مركبات خاصة و(7) بايجر “حفار” وجرافة و(3) مضخات باطون.
كما صادرت قوات الاحتلال كميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية في معظم أنحاء الضفة الغربية قدرت بمئات آلاف الشواقل، واستولت على مئات الاف الشواقل الكاش والشيكات المؤجلة من منازل وشركات صرافة في الضفة الغربية.
الهدم والتجريف:
هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون (357) منشأة منها: (45) منزلا، بينها (33) منزلا هدمت بحجة عدم الترخيص و(9) منازل أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا في القدس الشرقية المحتلة، و(4) منازل هدمت ضمن سياسة العقاب الجماعي، و(70) منشأة تجارية منها قاعة أفراح و(4) فلل سياحية ومحطة وقود، ومدرسة خلة عميرة الاساسية المختلطة التي تتسع لـ 70 طالبا في الخليل. كما دمرت قوات الاحتلال (97) منزلا جزئيا، منها (59) منزلا خلال الهجوم البري والجوي الذي نفذته قوات الاحتلال في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين شرقي مديمة طولكرم.
كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من تمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في نور شمس.
مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها خلال الفترة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات.
بتاريخ 1/7/2024، اصدرت قوات الاحتلال قراراً بوضع اليد على 13.43 دونما لمصلحة التوسع الاستيطاني تحت بند “لأغراض عسكرية” في قرية ياسوف شرقي محافظة سلفيت.
بتاريخ 2/7/2024، نصب مستوطنون عدداً من البيوت المتنقلة (كرفانات) و(بركسات) في منطقة خلة اللياح في برية بلدة تقوع، غربي مدينة بيت لحم، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
بتاريخ 3/7/2024، صادرت قوات الاحتلال الاسرائيلي 12715 دونم من أراضي بلدة عقربا جنوب شرقي مدينة نابلس وبيت عور التحتا في محافظة رام الله لصالح التوسع الاستيطاني ” تحت بند اراضي دوله”.
بتاريخ 5/7/2024، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية قرب نبع بلدة العوجا بمحافظة أريحا والقريب من تجمع رأس العين البدوي، فيما قامت مجموعة أخرى من المستوطنين جنوب غرب نبع بلدة العوجا، بشق طريق استيطاني باتجاه تجمع رأس العوجا.
بتاريخ 8/7/2024، أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكريا بمصادرة 65 دونماً من أراضي بلدتي بيتا وقبلان قرب منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا، والمقام عليها البؤرة الاستيطانية “أفيتار”، لمصلحة مشاريع استيطانية تحت مسمى “أراضي دولة.
بتاريخ 9/7/ 2024، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قراراً بمصادرة دونم و700م2 من أراضي المواطنين في بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت لمصلحة التوسع الاستيطاني.
بتاريخ 10/7/2024، سلمت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة 1.7 دونم من أراضي المواطنين في منطقة باب الخدمش في بلدة دير استيا، بهدف بناء خزان مياه لمصلحة مستوطنة “نوفيم”.
بتاريخ 11/7/2024، جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي 20 دونما واقتلعت 150 شتلة زيتون لمواطنين فلسطينيين في قرية حارس بمحافظة سلفيت.
كما جرفت قوات الاحتلال طريقاً زراعياً في الأغوار الشمالية لمصلحة التوسع الاستيطاني.
بتاريخ 14/7/2024، نصب مستوطنون في منطقة الركيز الواقعة شرق بلدة يطا، في الخليل، 3 بيوت متنقلة (كرفانات) على أراضي المواطنين لتوسيع البؤرة الاستيطانية “أفيجال”.
بتاريخ 16/7/2024، أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً بمصادرة 441 دونماً من أراضي المواطنين التابعة لقرى شبتين ودير عمار ودير قديس، لمصلحة التوسع الاستيطاني في محيط مستوطنتي “نيلي” و”نعالي”.
بتاريخ 17/7/2024، نصب مستوطنون في قرية دير دبوان بمحافظة رام الله، عدداً من البيوت الخشبية (كرفانات) و(وخيم) تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
بتاريخ 19/7/2024، نصب مستوطنون بيوتا متنقلة (كرفانات) وخيام وحظائر، على أراضي المواطنين الفلسطينيين في كفر الديك في سلفيت، لمصلحة توسيع مستوطنة “بدوئيل”.
عنف المستوطنين:
نفذ المستوطنون خلال هذا الشهر (34) اعتداءً على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كان أعنفها في محيط محافظة نابلس ومفارق الطرقات زعترة وقرب مستوطنة “عليه”. وأسفرت اعتداءات المستوطنين عن إصابة مواطن بالرصاص. كما أحرقوا منزلين و(4) منشآت تجارية وبركسا ومزرعة، وبايجر ومركبة خاصة، وكسروا زجاج (13) منها مركبة إسعاف للهلال الاحمر الفلسطيني. كما اعتدوا على ( 9 ) مواطنين بينهم طفل وامرأة بوسائل مختلفة بالعصي وآلات حادة وحجارة، وهاجموا (3) منازل وحطموا زجاج نوافذها، وسلبوا حفاراً في المنطقة الشرقية لقرية بيت دجن شرقي محافظة نابلس يعمل في استصلاح الأراضي هناك وسلبوا رأس بقر في قرية دير نظام بمحافظة رام الله و( 150) رؤوس غنم.
كما اقتلع مستوطنون 374 شجرة زيتون في مناطق الضفة الغربية وأحرقوا مئات الدونمات من اراضي المزارعين في الضفة الغربية خلال الشهر الحالي.
اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة. كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.
وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:
بتاريخ 3\7\2024، أصدرت محكمة بلدية الاحتلال الإسرائيلي قرارا يقضي بهدم مقر مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، وفرض غرامة مالية بقيمة 20 ألف شيكل على مديره، جواد صيام، في حال عدم تنفيذه القرار ذاتياً خلال عام من تاريخ اصدار القرار.
بتاريخ 16/7/2024، استولى مستوطنون في منطقة بطن الهوى في حي سلوان بمدينة القدس، على منزل للمواطن: جواد أبو ناب، بعد أن خلعوا حمايات النوافذ والأبواب، ومنعت سكانه من العودة إليه.
تقييد حرية الحركة والحواجز:
كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في الضفة، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين مدن وقرى الضفة الغربية، وعزلت مدن وقرى الضفة الغربية عن بعضها البعض. ونصبت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر (387) حاجزاً فجائياً على شوارع الضفة الغربية وبين بلداتها، إلى جانب عشرات الحواجز الثابتة، ووظفتها لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين، من خلال تفتيشهم واعتقلت تلك القوات (24) فلسطينياً على هذه الحواجز بينهم منهم طفل بالإضافة الي وضع بوابة حديدية في منطقة قبر حلوة بين بلدة بيت ساحور وقرية دير صلاح بمحافظة بيت لحم.
ويلاقي المدنيون الفلسطينيون/ات معاملة لاإنسانية وحاطه بالكرامة على حواجز التفتيش. وشكلت هذه الحواجز عبئاً كبيراً على تنقل السكان الفلسطينيين وأصبحت تشكل خاطراً على حياتهم بتهم واهيه الشك بهم يتم قتلهم عليها أو مصائد للاعتقال ممن تدعي أنهم “مطلوبون” لها. كما أنها تشكل عبئًا على الفلسطينيات وخاصه الحوامل منهن، بعد عرقلة مرورهم على هذه الحواجز. وكان آخر ضحايا هذه الحواجز خلال الفترة التي يغطيها هذه التقرير، بتاريخ 30/7/2024 قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي على حاجز عتصيون غربي محافظة بيت لحم الطفل محمد مراد “محمد شحده ” جرادات، 14عاماً، من سكان مدينة الخليل بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن على الحاجز المذكور.
نسخة تجريبية