يناير 8, 2024
تدمير بيتي يفاقم أوجاعي من السرطان
مشاركة
تدمير بيتي يفاقم أوجاعي من السرطان

المواطنة راوية سليمان علي ابو كريم، 60 عامًا، سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة.

تلقى طاقم المركز هذه الإفادة في 30/12/2023

منذ عامين ونصف اكتشف مرض السرطان لديّ، وأصحبت أذهب للمستشفى التركي لأخذ جرعات الكيماوي بشكل أسبوعي وشهري ولمدة عامين، وذهبت مرة واحدة إلى مستشفى النجاح في مدينة نابلس. بعدها انتقلت إلى مرحلة جديدة من العلاج، فقد حولت إلى مستشفى المطلع بتاريخ 25/9/2023، وكان تاريخ التحويلة 24/10/2023، ولكن قبل هذا الموعد اندلعت الحرب على غزة في 7/10/2023، وبالتالي لم أستطع الذهاب إلى المستشفى نظرًا لإغلاق المعابر. كما لم أتمكن من أخذ أي جرعة علاج قبل الحرب بشهر.

في 5/11/2023، وعن طريق بعض أقاربنا بالخارج تم إبلاغي بأن اسمي موجود بكشوفات مرضى السرطان الذين سيتم سفرهم عبر معبر رفح؛ ولكن بسبب الحرب وقلة المواصلات ذهبنا متأخرين إلى المعبر المصري ولم نستطيع السفر، وحاولت لاحقا تقريبا 4 محاولات للسفر كلها باءت بالفشل، ولا زلنا نحاول، حيث يوجد آلاف المرضى على قائمة السفر وعدد من يسمح بسفرهم محدود.

في 25/12/2023، تعرض منزلي ومساحته 100 م2، في مخيم البريج للقصف، وهو مكون من طابق أرضي باطون يعلوه طابق مسقوف بالصفيح. يقيم في المنزل 3 عائلات قوامها 12 فردا. وأسفر القصف عن استشهاد زوجة ابني، إيمان محسين ابو منديل، وحفيدتي العنود سليمان القريناوي، 3 أشهر،وإصابة ابني اصابة متوسطة.

وفي اليوم التالي ألقت طائرات الاحتلال منشورات تطالبنا بالنزوح إلى مناطق دير البلح ورفح. ذهبت أنا وابني إلى منزل أهل زوجته وهو مكتظ بالنازحين. 

أعاني من مضاعفات مرض السرطان بسبب تأخير جرعات الكيماوي، حيث إنني لمدة 4 أشهر لم أتلق أي جرعة علاج. اليوم أعيش فقط على المسكنات التي أصلا غير موجودة بالصيدليات، وأنتظر صدور اسمي بكشوفات المرضى المسافرين للخارج لكي أكمل علاجي.