أغسطس / آب 202
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر أغسطس/ آب 2024، بما في ذلك جرائم القتل، تدمير الممتلكات العامة والخاصة، الاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات. وقد شهد هذا الشهر تصاعداً ملحوظاً من قبل عصابات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما كثفت قوات الاحتلال من هجماتها العسكرية في معظم أنحاء الضفة الغربية. وفي آخر أربعة أيام من هذا الشهر، بدأت قوات الاحتلال تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين وطولكرم وطوباس، شمال الضفة الغربية، ولا تزال هذه العملية مستمرة في جنين، حتى إعداد هذه التقرير، وأسفرت عن أعمال تدمير واسعة النطاق واستشهاد 22 مواطنًا وإصابة آخرين بجروح.
فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:
جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية:
أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين خلال هذا الشهر عن استشهاد (81) فلسطينيًّا. بين الشهداء (25) مدنيًّا، بينهم (5) أطفال وسيدة ومسعف كان على رأس عمله في مخيم بلاطة للاجئين و ، ، فيما توفي أحد المعتقلين في مستشفى مئير في إسرائيل جراء إصابته برصاص الاحتلال.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام إلى (363) فلسطينيا، بينهم (70) طفلاً و(9) نساء. فيما يرتفع عدد المعتقلين من الضفة المتوفين في سجون الاحتلال إلى (11).
ووفق رصد باحثينا، تنوعت أدوات وأسلحة القتل الإسرائيلية، سواء عبر إطلاق النار خلال احتجاجات أو مواجهات أو مداهمات وهجومات عسكرية، أو من خلال القصف من طائرات مسيرة، أو عبر إعدامات نفذتها الوحدات الإسرائيلية الخاصة.
ومن أبرز عمليات القتل:
في 5/8/2024، قتلت قوات الاحتلال أربعة مدنيين، أحدهم طفل، وجرحت سبعة آخرين، أحدهم طفل، خلال محاصرة منزل في بلدة عقابا في طوباس، قبل أن تعتقل المواطن ياسين راسم ياسين غنام وهو جريح من المنزل المحاصر. والشهداء هم: الطفل بلال عز الدين صوافطة، 15عاماً، عميد راسم ياسين غنام، 19 عاماً، نور محمد ياسين ياسين، 19 عاماً، وأيسر محمد قاسم ابو عره،37 عاماً.
في 13/8/2024، قتلت قوات الاحتلال الفتى معتز محمد عمر صرصور، 18 عاماً، في حي أم الشرايط في مدينة رام الله خلال اقتحامها للحي بهدف تفجير منزل فيه على خلفية العقاب الجماعي.
وفي اليوم نفسه، قتلت قوات الاحتلال الطفل شادي وسام محمد شيحة، 16عاماً، بعد قنصه بعيار ناري بدعوى محاولة إلقاء زجاجة حارقة تجاه مستوطنة بسجات زئيف المقامة على أراضي بلدة عناتا شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ومساء اليوم، استشهد الشاب رشيد محمود عبد القادر السدة، 23 عامًا، وأصيب شاب آخر بجروح، جراء إطلاق نار من مستوطنين بعد اقتحامهم قرية جيت شرقي قلقيلية. (التفاصيل في هذا البيان).
في 19/8/2024، قتلت قوات الاحتلال الفتى محمود ابراهيم الحروب، 18 عاماً، وأصابت آخر خلال اقتحامها بلدة دورا جنوب محافظة الخليل.
في 26/8/2024 قتلت قوات الاحتلال المواطن إياد عايد عبد نجار، 46 عاماً، خلال تواجده في منطقة جنبة بالقرب من جدار الضم في بلدة يطا في الخليل.
في اليوم نفسه، استشهد المواطن خليل سالم زيادة، 37 عاماً، جراء إطلاق النار تجاهه من مستوطن خلال هجوم نفذه مستوطنون على قرية واد رحال في مدينة بيت لحم. (التفاصيل في هذا البيان).
في 28/8/2024، أعلنت قوات الاحتلال إطلاق عملية عسكرية واسعة اقتحمت خلالها جنين وطوباس وطولكرم. أسفرت عن استشهاد 22 فلسطينياً وإصابة آخرين.
ففي مدينة جنين، قتلت تلك القوات مواطنين، أحدهما مدني، وأصابت ثالث بجروح. والشهيدان هما: عاصم وليد بلعوط، 39 عاما، وهو مدني، وقسام محمد جبارين، 25 عاما.
وقصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من المدنيين داخل الأحياء السكنية وسط مخيم الفارعة جنوب طوباس. أسفر القصف عن استشهاد طفلين على سطح منزل عائلتهما، وأصيب والدهما مع ابن ثالث بجراح بالغة الخطورة. واستشهد أسفل المنزل مدنيين وأصيب خمسة آخرون بجراح بالغة الخطورة. والشهداء هم: محمد مسعود محمد نعجة، 17 عاماً، وشقيقه مراد، 14 عاماً، وإبراهيم عبد القادر محمد غنيمي، 21 عاماً، وأحمد صالح محمد نبريصي، 19 عاماً.
كما قتل أحد قناصة الاحتلال المتمركزين على أسطح البنايات العالية المواطن فراس بسام صقر تركمان، 35 عاماً، وهو ضابط في الأمن الوطني الفلسطيني، لحظة خروجه من منزله في حي الهدف غربي مدينة جنين.
وخلال التوغل في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، أطلق أحد قناصة الاحتلال المتمركزين على أسطح المنازل النار تجاه مدني من ذوي الإعاقة وهو المسن عايد محمود نمر أبو الهيجا، ٦٢ عاما، بينما كان داخل منزله، المقابل لهم، ما أدى إلى استشهاده، وحين ذهب ابن شقيقه كالعادة لتفقده وتقديم طعام العشاء له، تفاجأ بأنه ملقى على الأرض ومصاب برصاصة بالرأس.
وقتلت قوات الاحتلال خلال العملية المستمرة في جنين لليوم الثالث على التوالي المسن توفيق أحمد يوسف قنديل، 82 عاماً، من سكان الحي المذكور بعد أن أطلقت تجاهه 9 اعيرة نارية.
وخلال هذا الشهر، نفذت طائرات الاحتلال المسيرة عدة غارات خاصة في جنين وطوباس وطولكرم، استهدفت مركبات وتجمعات لتنفيذ جرائم قتل خارج نطاق القانون قتلت خلالها عددًا من الفلسطينيين ممن تدعي أنهم أعضاء في الفصائل المسلحة. كما قتلت آخرين خلال توغلها في المدن والمخيمات الفلسطينية ومحاصرتهم في منازل أو خلال اشتباكات تزامنت مع التوغل.
بالإضافة لجرائم القتل، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (163) شخصًا، بينهم (44) طفلا و(3) نساء وطبيب. بين المصابين (24) وصفت المصادر الطبية حالتهم بأنها خطيرة. وكان بين المصابين متضامن أميركي أصيب برصاص الاحتلال في أطرافه السفلية في بلدة بيتا في نابلس.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (957) فلسطينيًا، بينهم (211) طفلاً و(13) نساء، ومسعف وطبيب وصحفي.
المداهمات والاعتقالات:
نفذت قوات الاحتلال (1214) مداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها بما فيها القدس الشرقية المحتلة، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (707) فلسطينيين، منهم (11) طفلا، و6 نساء منهن صحفية، وفق متابعة باحثينا وما ترصده مؤسسة نادي الأسير الفلسطيني.
خلال الاقتحامات، فجرت قوات الاحتلال ثلاث مركبات فلسطينية في جنين، وبلدة سنجل شمال رام الله، وأضرمت النار في سوق الخضار التجاري في مدينة جنين، وفي مدينة نابلس بإدخال الإطارات المشتعلة إلى داخل السوق بواسطة الجرافة فاشتعلت النيران بقواعد خشبية وبلاستيكية لنقل البضائع وانتشرت إلى المحلات التجارية في الحسبة. وفي بلدة طمون جنوب شرقي محافظة طوباس دمرت قوات الاحتلال مركبة خاصة من نوع مرسيدس وألقت بها على منزل الجيران. كما ألقت قوات الاحتلال الإطارات المشتعلة على سطح خشبي لسوبرماركت فاشتعلت النيران به وفي المبنى المكون من 4 طبقات ملحقة خسائر فادحة به. كما دمرت باب سوبرماركت آخر ومحلا، وهشمت (9) مركبات في رام الله ونابلس وجنين. وصادرت تلك القوات محتويات مخرطة بالخليل ومركبة نفايات و(3) شاحنات وآلة حفر، و(4) مركبات خاصة ومركبة عمومية في الخليل.
في 31/8/2024 وهو اليوم الثالث لاجتياح مدينة جنين ومخيمها، أجبرت قوات الاحتلال العديد من السكان على إخلاء منازلهم وطلبت منهم مغادرة المخيم.
كما صادرت قوات الاحتلال كميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية في معظم أنحاء الضفة الغربية قدرت بمئات آلاف الشواقل، واستولت على مئات الاف الشواقل النقدية والشيكات المؤجلة من منازل وشركات صرافة في الضفة الغربية.
الهدم والتجريف:
هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون (103) منشآت، منها: (23) منزلا، بينها (16) منزلا هدمت بحجة عدم الترخيص و(5) منازل أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا في القدس الشرقية المحتلة، و(3) منازل هدمت ضمن سياسة العقاب الجماعي، و(38) منشأة تجارية ونادي رياضي ومجلس قروي قيد الإنشاء، وهدم منشأه ذاتياً في أريحا. كما دمرت قوات الاحتلال (25) منزلا جزئيا، و(15) منزلا هدم كلي وفق حصيلة أولية خلال الهجوم البري والجوي الذي نفذته في مخيمي جنين للاجئين وخيم طولكرم، وفجرت مسجد أبو بكر الصديق في حارة ابو زينة وسط مخيم الفارعة، وفق ما تمكن باحثونا من توثيقه.
كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من تمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء وشوارع في مخيمات جنين وطولكرم للاجئين وبلاطة لاجئين وبلدة طمون جنوب شرقي محافظة طوباس.
مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها خلال الفترة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات.
في 1/8/2024، أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً، بمصادرة 7.902 دونم من أراضي المواطنين في قرية إسكاكا، في محافظة سلفيت لمصلحة التوسع الاستيطاني في مستوطنة “نوفيم حنيا”.
في 9/8/2024، جرفت قوات الاحتلال أراضي المواطنين في منطقة “قنية” في سلفيت، واقتلعت عددا من أشجار الزيتون المعمرة، لمصلحة شق طريق استيطاني وتوسعة مستوطنة “نيفي نحميا” المقامة على اراضي المواطنين في قرية سكاكا بمحافظة سلفيت.
في 06/08/2024، أقدمت مجموعة من المستوطنين انطلاقا من مستوطنة ” نوفي حمياه” المقامة على أراضي بلدة ياسوف بمحافظة سلفيت على تجريف 6 دونمات واقتلاع 100 شجرة زيتون، لتوسيع المستوطنة المذكورة.
في 12/8/2024، أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً بمصادرة 14 دونماً من أراضي المواطنين في بلدة قراوة بني حسان وقرية حارس، في محافظة سلفيت لمصلحة التوسع الاستيطاني.
كما أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً بمصادرة 4 دونمات من أراضي المواطنين في بلدة دير إستيا وقرية حارس، في محافظة سلفيت لمصلحة التوسع الاستيطاني.
في 14/8/2024، أنشأ مستوطنون نواة لبؤة استيطانية على أراضي المواطنين شرق قرية المنية الواقعة جنوب بلدة تقوع غربي محافظة بيت لحم، ونصبوا 8 بيوت متنقلة (كرفانات)، تمهيداً لإقامة البؤرة الجديدة.
كما أقرت قوات الاحتلال تحويل ما مساحته 338 دونماً من أراضي مدينة بيت جالا وقرية بتير، لتوسيع البؤرة الاستيطانية “نحال حيلتس” وهي من ضمن البؤر الاستيطانية الخمس التي أقرتها حكومة الاحتلال في حزيران/يونيو الماضي لشرعنتها وتحويلها إلى مستوطنة.
في 16/8/ 2024، وضع مستوطنون بيوت متنقلة (كرفانات) ونصبوا عددا من الخيام على أراضي المواطنين، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الجمجوم شرق قرية الجبعة، في محافظة بيت لحم. كما قام مستوطنون في منطقة ماعين الواقعة شرق بلدة يطا، في محافظة الخليل بترميم بئر ماعين الأثري الواقع على السفوح الشرقية من تل ماعين والقريب من منطقة شعب البطم، وأدوا شعائر دينية في المكان، تمهيداً للسيطرة عليه.
ونفذت مجموعة من المستوطنين في منطقة المعرجات، الواقعة غرب مدينة أريحا، أعمال الحفر تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
في 26/8/2024، نصبت مجموعة من المستوطنين قرب جبل قرنطل في مدينة أريحا، خيمة سكنية وأحضرت قطيع أغنام، تمهيدا لإقامة بؤرة إستيطانية في المكان.
في 27/8/2024، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية في منطقة الخان الأحمر، شمال القدس المحتلة تبعد عن التجمع البدوي في المنطقة 150 متراً، حيث أحضروا خيمة ومولدات كهرباء.
كما شرعت قوات الاحتلال في قرية وادي فوكين، بمحافظة بيت لحم بشق طرق في أراضي المواطنين في منطقة خلة ثابت جنوب القرية، لصالح التوسع الاستيطاني.
عنف المستوطنين:
نفذ المستوطنون خلال هذا الشهر (68) اعتداءً على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كان أعنفها في محيط محافظة نابلس ومفارق الطرقات زعترة وقرب مستوطنة “عليه”. وأسفرت اعتداءات المستوطنين عن استشهاد مدنيين وإصابة (5) آخرين بعد إصابتهم بالرصاص الحي. كما أحرقوا (9) منازل و(4) منشآت تجارية وبركسا ومزرعة، و(9) مركبات خاصة، وكسروا زجاج (15) مركبات. كما اعتدوا على (20) مواطنا بينهم (3) أطفال وامرأتان، بوسائل مختلفة بالعصي وآلات حادة وحجارة، وهاجموا (3) منازل وحطموا زجاج نوافذها، وسلبوا مجمع كهرباء وخلايا شمسية وثلاجة مياه في الأغوار الشمالية، وسلبوا (519) رأسا من الأغنام وصهريج مياه في أريحا والأغوار، وخيمة سكن بالمغير في محافظة رام الله.
كما اقتلع مستوطنون 350 شجرة زيتون في مناطق الضفة الغربية وأحرقوا مئات الدونمات من اراضي المزارعين في الضفة الغربية خلال الشهر الحالي.
اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة. كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.
وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:
في 7/8/2024، اقتحمت قوات الاحتلال مركز يبوس الثقافي في شارع الزهراء وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومنعت عرض أفلام عن الحياة اليومية لمعاناة المدنيين في قطاع غزة، ضمن برنامج قصص غير محكية من مسافة صفر للمخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي، في مركز يبوس الثقافي بالقدس المحتلة.
وأفادت القائم بأعمال مدير مركز يبوس، مورين كوبا في بيان لها، إن قوات الاحتلال الخاصة والمخابرات والشرطة اقتحموا مركز يبوس في شارع الزهراء بالقدس، وأخرجوا المتواجدين في قاعة العرض، كما أبلغت إدارة يبوس وعلقت أمرا أنه يمنع عرض هذه الأفلام في المركز.
وأشارت كوبا أنه كان من المقرر أن يعرض ضمن برنامج قصص غير محكية، 22 فيلما يحكي عن الحياة اليومية في غزة، ومدة كل فيلم ما بين 4 و5 دقائق.
في 15/8/2024، بمساندة قوات الاحتلال والشرطة الاسرائيلية استولت مجموعة من المستوطنين من جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، على بناية سكنية لعائلة شحادة مكونة من 5 شقق سكنية في منطقة بطن الهوى في حي سلوان بمدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة ملكية اليهود للأرض المقامة عليها البناية.
وخلال الشهر الذي يغطيه التقرير سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى عدة مرت وأدى المستوطنون طقوساً مستفزة لمشاعر المسلمين من خلال السجود الملحي داخل المسجد. كما منعت وعرقلت وصول المصلين من الوصول إلى المسجد الاقصى عدة مرات وخاصة في أيام الجمع.
تقييد حرية الحركة والحواجز:
كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في الضفة، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين مدن وقرى الضفة الغربية، وعزلت مدن وقرى الضفة الغربية عن بعضها البعض. ونصبت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر (480) حاجزاً فجائياً على شوارع الضفة الغربية وبين بلداتها، إلى جانب عشرات الحواجز الثابتة، ووظفتها لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين، من خلال تفتيشهم واعتقلت تلك القوات (20) فلسطينياً على هذه الحواجز بينهم منهم طفلان و(3) نساء. وكان آخر ضحايا هذه الحواجز خلال الفترة التي يغطيها هذه التقرير وضافة بوابة حديدية على مدخل مدينة طولكرم الجنوبي.
ويلاقي المدنيون الفلسطينيون معاملة لاإنسانية وحاطة بالكرامة على حواجز التفتيش. وشكلت هذه الحواجز عبئاً كبيراً على تنقل السكان الفلسطينيين وأصبحت تشكل خاطراً على حياتهم بتهم واهيه الشك بهم يتم قتلهم عليها أو مصائد للاعتقال ممن تدعي أنهم “مطلوبون” لها. كما أنها تشكل عبئًا على الفلسطينيات وخاصه الحوامل منهن، بعد عرقلة مرورهم على هذه الحواجز. وكان آخر ضحايا هذه الحواجز خلال الفترة التي يغطيها هذه التقرير . بتاريخ 6/8/2024 قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي على حاجز النفق شمال مدينة بيت لحم المواطن ابراهيم محمد رزق هماش من سكان مخيم الدهيشة للاجئين غربي مدينة بيت لحم واحتجزت جثمانه بحجة تنفيذ عملية طعن .
نسخة تجريبية