ديسمبر 3, 2024
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية نوفمبر/تشرين ثان 2024
مشاركة
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية نوفمبر/تشرين ثان 2024

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثان 2024، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.

فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية:

أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين خلال هذا الشهر عن مقتل 28 فلسطينيا، بينهم 8 مدنيين، منهم 3 أطفال. كما توفي معتقل فلسطيني مسن في سجون الاحتلال.

ووفق رصد باحثينا، تنوعت أنماط القتل الإسرائيلية، سواء عبر إطلاق النار خلال احتجاجات أو مواجهات أو مداهمات وهجومات عسكرية، أو من خلال القصف من طائرات مسيرة، أو عبر إعدامات نفذتها الوحدات الإسرائيلية الخاصة. 

ومن أبرز عمليات القتل:

في 3/11/2024، قتلت قوات الاحتلال الطفل ناجي نضال ناجي البابا، 16عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في بطنه أثناء وجوده بالقرب من منطقة حرجية قريبة من شارع الحواور، شمالي مدينة الخليل، والمطلة على الطريق الالتفافي 60، وجاء إطلاق النار تجاهه من قوة راجلة من قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة. واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الطفل لمدة ساعتين قبل تسليمه لطاقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني.

في 6/11/2024، قتلت قوات الاحتلال المواطن حارث خالد عبد الله جبارة، 32 عاماً، من سكان بلدة دير الغصون في محافظة طولكرم، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاهه بالقرب من مفرق مستوطنة شيلو على طريق نابلس رام الله بعدما انحرف بمركبته عن مساره باتجاه كابينة توقف المستوطنين.  وأظهر مقطع فيديو أن مركبة جبارة انحرفت باتجاه كابينة توقف المستوطنين الخالية لتفادي الاصطدام باثنين من المستوطنين، وأن سائقها ترجل منها وحاول الهرب من المكان عندما أطلق الجنود النار تجاهه وأردوه قتيلا.

في 6/11/2024، توفي المعتقل في سجون الاحتلال سميح سليمان محمد عليوي،61عاماً، في مستشفى سروكا بعد ستة أيام على نقله من عيادة سجن (الرملة) إلى مستشفى (أساف هروفيه)، علماً أنه كان محتجزا قبل ذلك في سجن (النقب)، ولم تُعلن إدارة السّجون عن وفاته رغم أنها ملزمة بذلك، حيث كشفت عن وفاته هيئة شؤون الأسرى بتاريخ 15/11/2024. وكان عليوي معتقلا إدارياً منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان يُعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات.

في 7/11/2024، قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدنياً فلسطينياً خلال محاصرة منزل في حرش السعادة غربي مدينة جنين في هجوم عسكري على مدينة جنين ومخيمها استمر 24 ساعة قتل خلالها المواطن عبد الله ماجد السعدي، 50 عاماً، عقيد في المخابرات الفلسطينية وأصيب آخر.

في 12/11/2024، قتلت قوات الاحتلال الفتى وليد أشرف محمد حسين، 18 عاماً، على حاجز دير شرف غربي مدينة نابلس، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن على الحاجز، واحتجزت تلك القوات جثمانه.

في 18/11/2024، قتلت قوات الاحتلال الفتى نور أحمد مصطفى عرفات، 18 عاماً، خلال اقتحام حي المساكن الشعبية شرقي مدينة نابلس.

في 20/11/2024، قتلت قوات الاحتلال الشاب رامي محمد سليم هزوزي، 24 عاماً، وهو مدني، بعدما أطلقت النار تجاهه خلال تواجده على سطح منزله في مدينة جنين بالتزامن مع اقتحام تلك القوات المنطقة، حيث كان يستطلع ماذا يجري في المدينة الذي يستمر اجتياحها منذ يومين.

في 24/11/2024، قتلت قوات الاحتلال مدنيين اثنين، أحدهما طفل، وهما: محمد ربيع جمال مشارقة، 16 عاماً، وأحمد محمود زيد الكيلاني، 20 عاماً من سكان بلدة يعبد، خلال اقتحام تلك القوات البلدة.

وبهذا يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام إلى 484 شخصا، بينهم 89 طفلاً و14 امرأة منهم متضامنة أجنبية، فيما يرتفع عدد المعتقلين المتوفين في سجون الاحتلال إلى 14.

بالإضافة لجرائم القتل، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة 80 فلسطينياً، منهم صحفي، و7 أطفال و4 نساء. وبهذه الحصيلة ترتفع أعداد المصابين منذ بداية العام إلى 1246 فلسطينيا، بينهم 274 طفلاً و26 سيدة.

الهدم والتجريف:

هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون 90 منشأة منها: 40 منزلا ومسجد ومضافة، بينها 23 منزلا هدمت بحجة عدم الترخيص، و7 منازل هدمت ذاتيا في القدس الشرقية المحتلة، و43 منشأة تجارية، واقتلعت وجرفت 182 شجرة زيتون. كما دمرت قوات الاحتلال 7 منازل جزئيا في بلدة طمون جنوب شرقي محافظة طوباس ومخيم جنين غربي مدينة جنين ومخيم طولكرم شرقي مدينة طولكرم شرقي، وذلك وفق ما تمكن باحثونا من توثيقه.

كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من تمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في مخيم الفارعة للاجئين جنوب محافظة طوباس، وقرية مثلث الشهداء جنوب شرقي مدينة جنين، ومدينة جنين ومخيمها، ومخمي نور شمس وطولكرم شرقي مدينة طولكرم.

المداهمات والاعتقالات:

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 1412 مداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها بما فيها القدس الشرقية المحتلة، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا 593 شخصاً، منهم 21 طفلا أحدهم مصاب بالرصاص، و7 نساء، وفق متابعة باحثينا وما ترصده مؤسسة نادي الأسير الفلسطيني. خلال المداهمات صادرت تلك القوات 7 جرافات، و3 شاحنات و4 مركبات خاصة، و5 مضخات مياه، وجرارين زراعيين و3 محولات كهرباء، و30 لوح طاقة شمسية لتوليد الكهرباء، وأسمدة زراعية. وهشمت مركبات في القدس ورام الله. كما استولت تلك القوات على 70 ألف شيقل من منزل مواطن في مخيم جنين للاجئين.

مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها خلال المدة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات. وفيما يلي أبرز الاعتداءات:

بتاريخ 3/11/2024، وضعت مجموعة من المستوطنين كرفان في جبل ابو خليل في قرية خلاليل اللوز بمحافظة بيت لحم بهدف إقامة بؤره استيطانية جديدة والسيطرة على الجبل.

بتاريخ 9/11/2024، استولت مجموعة من المستوطنين في خلة الخضر في منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، شرقي مدينة طوباس، على قطعة أرض تقدر مساحتها بـ 5 دونمات وزرعتها بأشجار الزيتون لمصلحة التوسع الاستيطاني والسيطرة عليها.

بتاريخ 9/11/2024، وضعت مجموعة من المستوطنين كرفانين في جبل النجمة في قرية جالود جنوب شرقي مدينة نابلس بهدف إنشاء نواة لبؤرة استيطانية والسيطرة على الجبل لمصلحة التوسع الاستيطاني.

بتاريخ 11/11/2024، أصدرت قوات الاحتلال قراراً عسكرياً بمصادرة 546 دونماً شرق شمال سلفيت لتوسعة شارع (505) الذي يربط محافظة سلفيت بمحافظات الضفة الغربية، حيث يمتد المخطط من حاجز زعترة وصولاً إلى دوار بلدة كفل حارس لمصلحة التوسع الاستيطاني.

بتاريخ 13/11/2024، شرعت مجموعة من المستوطنين بشق طريق إستيطاني يربط برية بلدة تقوع ببرية قرية المنية، بمحافظة بيت لحم، بهدف التوسع الاستيطاني. ونصبت مجموعة من المستوطنين خياماً وبيوتاً متنقلة (كرفانات) في منطقة بئر الخنزير شرق قرية الجبعة، بمحافظة بيت لحم، بهدف السيطرة عليها وتحويلها إلى بؤرة استيطانية.  كما وضع المستوطنون ثلاثة كرفانات في منطقة أم الجمال بالأغوار الشمالية شرقي محافظة طوباس بهدف تحويلها الى بؤره استيطانية.

بتاريخ 14/11/2024، نصب مستوطنون خيمة كنواة لبؤرة استيطانية جديدة في نبع راس العين في تجمع العوجا شمال مدينة أريحا.

بتاريخ 15/11/2024، وضعت مجموعة من المستوطنين بيتاً متنقلاً في مسافر يطا وبيتاً آخر في خربة سمري إلى الشرق من شعبة البطم بمسافر يطا بمحافظة الخليل بهدف الاستيلاء عليهما وتحويلهما الى نواة لبؤر استيطانية.

بتاريخ 17/11/2024، نصبت مجموعة من المستوطنين خيمة في خلة خضر في الأغوار الشمالية شرقي محافظة طوباس، بهدف إنشاء بؤرة استيطانية جديدة. كما نصبت مجموعة من المستوطنين في حي تل الرميدة في البلدة القديمة بمدينة الخليل، خيمة بالقرب من العين الجديدة في أراضي المواطنين الفلسطينين في محاولة للسيطرة على المكان القريب من البؤرة الإستيطانية “رمات يشاي”.

بتاريخ 18/11/2024، أعلنت قوات الإحتلال عن مخطط تنظيمي تفصيلي يحمل الرقم ( 160/ 12)، لمصادرة 8.750 دونمات من أراضي المواطنين في حوض رقم (2) الواقع في منطقة حريق الحمقا من أراضي بلدة كفر الديك، بمحافظة سلفيت، بهدف تحويل صفة استخدام الأرض من أراضي زراعية إلى مناطق مفتوحة ومنشآت هندسية ومؤسسات عامة ومبانٍ، لتوسيع مستعمرة “بدوئيل”.

بتاريخ 22/11/2024، أصدرت قوات الاحتلال الاسرائيلي قراراً بمصادرة 11 دونما من أراضي قرية بيت صفافا بمحافظة القدس لبناء 200 وحدة استيطانية جديدة.  كما صادرت قوات الاحتلال 520 دونما من اراضي المواطنين في قرية قفقيس بمحافظة الخليل لصالح توسيع مستوطنة ” نيجوهوات”

بتاريخ 24/11/2024، وضعت مجموعة من المستوطنين كرفان بمنطقة وادي السيال بمحتفظة الخليل كنوواه لبؤرة استيطانية جديدة.

اعتداءات المستوطنين:

نفذ المستوطنون 117 اعتداءً على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، تنوعت بين اعتداءات على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. وأسفرت الاعتداءات عنإصابة مواطنين اثنين بأعيرة نارية في أريحا، و6 آخرين باعتداءات متفرقة في الخليل، وإلحاق أضرار واسعة بالممتلكات.

واشتملت الاعتداءات على إحراق منزلين، وخط شعارات عنصرية على 7 مركبات خاصة كانت تقف بمحاذاة مستوطنة ارئيل بمحافظة سلفيت، وإحراق 28 مركبة خاصة، والاستيلاء على منزلين متنقلين في خلايل الللوز بمحافظة بيت لحم. كما طرد مستوطنو بؤرة رعوية قي عين دوما الى الجنوب من قرية دوما، عائلتي مزارعين فلسطينيين، قوامهما 10 أفرد بينهم 6 أطفال وامرأتان، وأجبروهم على تفكيك بركساتهم وخيامهم ومغادرة المنطقة، بعد تهديدهم بالقتل. وشن المستوطنون اعتداءات واسعة على المزارعين خلال قطف الزيتون، بواقع 57 اعتداء، تضمنت سلب الثمار والمعدات، وطرد المزارعين من أراضيهم.

كما اقتلع وقطع مستوطنون 1140 شجرة زيتون في مناطق الضفة الغربية وأحرقوا مئات الدونمات من اراضي المزارعين وهدموا حمام خارجي في منزل.

ونفذ مستوطنون مسلحون هجومين واسعين على بلدتين في رام الله وسط الضفة الغربية، وأحرقوا 19 مركبة. (المزيد من التفاصيل عن هذين الهجومين في هذا البيان).

اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة. كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.

 وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:

بتاريخ 14/11/2024، اقتلعت قوات الاحتلال خيمة الاعتصام مركز الصمود والمقاومة الشعبية ضد سياسة الهدم والتهجير في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.

بتاريخ 17/11/2024، أغلقت قوات الإحتلال في حي المصرارة في مدينة لقدس الشرقية، مقهى شعبيا تمهيداً لتسليمه للمستوطنين.

تقييد حرية الحركة والحواجز:

كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغ، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى وعزلتها عن بعضها البعض. ونصبت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر 413 حاجزاً فجائياً على شوارع الضفة الغربية وبين بلداتها، إلى جانب عشرات الحواجز الثابتة، ووظفتها لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين، من خلال تفتيشهم واعتقلت تلك القوات 27 فلسطينياً منهم عسكريين في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، و4 نساء. كما أغلقت مدخل قرية جلبون شمال محافظة جنين بالسواتر الترابية. وأغلقت بالسواتر الترابية طريق القصر القريب من مخيم الفوار للاجئين بمحافظة الخليل.

ويتعرض المدنيون الفلسطينيون لمعاملة لاإنسانية وحاطه بالكرامة على حواجز التفتيش. وشكلت هذه الحواجز عبئاً كبيراً على تنقل السكان الفلسطينيين وأصبحت تشكل خاطراً على حياتهم بتهم واهيه الشك بهم يتم قتلهم عليها أو مصائد للاعتقال ممن تدعي أنهم “مطلوبون” لها. كما أنها تشكل عبئًا على الفلسطينيات وخاصه الحوامل منهن، بعد عرقلة مرورهن على هذه الحواجز.