أغسطس 24, 2023
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة تحديث أسبوعي: 17-23 أغسطس 2023
مشاركة
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة تحديث أسبوعي: 17-23 أغسطس 2023

 انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية

 قتل مواطنان، أحدهما طفل، فيما توفي اثنان آخران متأثرين بجراحهما، وأصيب 42 آخرون، بينهم 9 أطفال بجروح، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال، والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:

في 17/8/2023، قتل المواطن مصطفى أكرم قمبع، 29 عاماً، وهو من أفراد المقاومة، جراء إصابته بعدة أعيرة نارية في الرأس والصدر والبطن أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال بعد الاشتباك معه واقتحام المنزل الذي تواجد به في جنين. وفجرت قوات الاحتلال جزءًا من المنزل ما تسبب بإلحاق دمار به وبالمخبز الذي يوجد أسفله. وخلال الاقتحام، أصيب مواطنان، أحدهما امرأة، 34 عامًا، تعمل بالمهن الطبية المساندة، في وزارة الصحة، حيث أصيبت برصاصتين في البطن والصدر خلال توجهها للعمل، جراء إطلاق النار من قوات الاحتلال. واعتقلت تلك القوات مواطنين، أحدهما شقيق القتيل.

مساء اليوم نفسه، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية، وفاة المواطن أحمد فضل أبو سنينة، 31 عاماً، متأثراً بإصابته بعيار معدني مغلف بالمطاط في عينه اليسرى، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى في 7/5/2021. وفي حينه هاجمت قوات الاحتلال المصلين بالتزامن مع صلاة التراويح، ما أدى إلى اصابة أبو اسنينة بكسور بالجمجمة وفقد عينه اليسرى بالكامل، وعانى طوال العامين السابقين من مضاعفات الإصابة ونتائجها على دماغه عدا عن آلام الرأس الشديدة، وفي مطلع يوليو/ تموز الماضي تدهورت حالته الصحية فنقل إلى المستشفى ليتبين إصابته بجرثومة في عينه المستأصلة انتقلت إلى دماغه ثم إلى أعضائه الحيوية أبقته على جهاز التنفس الاصطناعي في مستشفى هداسا عين كارم إلى أن أعلنت الطواقم الطبية عن وفاته متأثراً بإصابته.

في 19/8/2023 أعلنت المصادر الطبية في مستشفى النجاح في نابلس، وفاة المواطن محمد ناصر سالم داوود،20عاماً، من سكان مخيم بلاطة، وهو أحد أفراد المقاومة متأثراً بإصابته بـعدة أعيرة نارية في الصدر، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اقتحامها المنطقة الشرقية لنابلس في 15/8/2023. (المزيد من التفاصيل في هذا البيان).

في 22/8/2023، قتل الطفل عثمان عاطف أبو خرج، 17 عامًا، جراء إصابته بعيارين ناريين في مؤخرة رأسه وذراعه، أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال من مسافة 100 متر، بادعاء محاولته إلقاء قنابل محلية الصنع تجاه تلك القوات خلال اقتحامها بلدة الزبابدة في جنين. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات مواطنًا.

أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.

في 17/8/2023، أصيب فتى، 18 عامًا، بشظايا الزجاج المتطاير، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار فجأة ودون أي مبرر تجاه مركبة والده التي كان يقودها، وهي من نوع ستروين تندر، على بعد 10 أمتار من منزله. وتسبب إطلاق النار بإلحاق أضرار في المركبة التي فتشتها تلك القوات.

مساء اليوم نفسه، أصيب 4 مواطنين، أحدهم الصحفي أحمد الصفدي، بجروح ورضوض جراء تعرضهم للضرب من قوات الاحتلال بعد احتجازهم قرب باب الملك فيصل المؤدي للمسجد الأقصى، ولاحقًا أفرجت عنهم وأبعدت الصحفي الصفدي عن المسجد والبلدة القديمة لمدة شهر.

في 18/8/2023، أصيب 7 مواطنين بأعيرة معدنية، في مواجهات مع قوات الاحتلال عقب قمعها المسيرة الأسبوعية السلمية على المدخل الشمالي لقرية كفر قدوم في قلقيلية. كما أصيب مواطن من ذوي الإعاقة (النفسية) بعيار ناري في رجله اليمنى، وآخرون بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال أعيرة نارية وقنابل غاز محيط الحاجز العسكري المقام جنوب مدينة قلقيلية، بدعوى تعرضها للرشق بالحجارة.

وأصيب مواطن بعيار ناري في فخذه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها قرية قريوت في نابلس.

في اليوم نفسه، أصيب طفل يبلغ من العمر 14 عاماً بعيارين ناريين، أحدهما في رأسه، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال بالقرب من منزله في بلدة سلوان، في القدس الشرقية، ونقلته إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية لتلقي العلاج وهو في حالة حرجة جدًا. وادعت تلك القوات أنها أطلقت النار تجاه الطفل بحجة الاشتباه بمحاولته إلقاء زجاجة حارقة تجاهها، ومددت اعتقاله مع بقائه في المستشفى للعلاج.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين، بعد إصابة أحدهما بعيار ناري في صدره، بعدما أطلقت النار تجاه مركبة كانا يستقلانها في بلدة عناتا، في القدس الشرقية. وادعت تلك القوات أن المركبة حاولت تنفيذ عملية دهس.

في 20/8/2023، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح، أحدهم حالته خطيرة، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة طولكرم ومخيمها. كما أصيب محول كهرباء رئيسي في المخيم، وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم بالكامل لعدة ساعات.

في 21/8/2023، أصيب سبعة مواطنين، أحدهم جراحه بالغة الخطورة، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا في نابلس. وجاءت التطورات بعد تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى البلدة، ومحاصرتها منزل عائلة مواطن يعمل طبيبا، اعتقلته قبل انسحابها. ووصلت تعزيزات من قوات الاحتلال وسط إطلاق نار واندلاع مواجهات مع المواطنين في المنطقة. وأثناء ملاحقة جنود الاحتلال للمتظاهرين أطلق أحد الجنود النار مباشرة تجاه أحد المواطنين الذي كان استدار للاتجاه المعاكس في الشارع على بعد 100 متر منه، وأصابه في مؤخرة رأسه دون أي مبرر أو خطر على حياة الجنود. نقل المصاب مباشرة إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، ووصفت حالته بأنها حرجة جدًا.

في اليوم نفسه، أصيب 18 مواطنًا، بينهم 8 أطفال ومسعف وصحفي، جراء إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة داخل السياج الشائك شرق مدينة غزة أعيرة نارية ومعدنية مغلفة بالمطاط وقنابل غاز تجاه تظاهرة سلمية شارك فيها عشرات المواطنين في منطقة ملكة شرق حي الزيتون بغزة، في الذكرى الـ 54 لإحراق المسجد الأقصى.

في 23/8/2023، أصيب صياد بعيار مطاطي في فخذه الأيمن جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال المتمركزة في زوارقها الحربية تجاه قوارب الصيادين، قبالة شمال غرب بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

وفي قطاع غزة ايضاً، أطلقت قوات الاحتلال النار 7 مرات تجاه قوارب الصيادين (غربًا) قبالة رفح وبيت لاهيا، ومرتين تجاه الأراضي الزراعية شرقًا.

ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 216 مواطنًا، منهم 106 مدنيين، بينهم 39 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 8 أطفال، و9 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 1077 مواطنًا، من بينهم 161 طفلاً و31 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.

الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان

في 17\8\2023، وافقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في مدينة القدس على مخطط جديد لتوسيع مستوطنتي راموت وبسغات زئيف، القائمتين على أراضي المواطنين شمال شرقي القدس الشرقية، بواقع ٢٤٣٠ وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة الى الموافقة على بناء فندقين يضمان ٥٠٠ غرفة في بلدة جبل المكبر، جنوب شرقي المدينة.

في اليوم نفسه، فككت سلطات الاحتلال بركسًا من الصفيح، مساحته 60م2، في قرية حمصا التحتا في الأغوار الوسطى، بحجة وجوده غير القانوني في المنطقة المصنفة c.

في 17/8/2023، هدمت قوات الاحتلال مدرسة بادية عين سامية الأساسية المختلطة “رأس التين” في

منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك، في رام الله. والمدرسة مبنية على مساحة 500 م2، ومصنوعة من غرف جاهزة (ألواح زينكو،) وتضم 4 صفوف دراسية مرافق خارجية عدد (2)، حيث فكفكتها تلك القوات وصادرتها.

في 19/8/2023، صادرت قوات الاحتلال حفارًا من نوع JCB، في منطقة المسافر، في الخليل، بدعوى أنها منطقة إطلاق نار ويمنع على المدنيين التواجد بداخلها.

في 21\8\2023، هدمت قوات الاحتلال منزلاً سكنيًّا قيد الإنشاء، مساحته 150 م2، ومصنعًا للطوب على مساحة 3 دونمات، وجرفت أرضًا، وهدمت بئر مياه، وكونتينر مساحته 15 م2، يحتوي معدات في بلدة بدو، في القدس الشرقية، بحجة عدم الترخص.

في اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال منزلين قيد الإنشاء، في قرية الديوك التحتا غرب أريحا، بدعوى البناء غير المرخص في منطقة مصنفة (c).

ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 136 عائلة، قوامها 796 فردا، بينهم 174 امرأة و352 طفلاً، جراء تدمير 140 منزلاً ووحدة سكنية، منها 34 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و14 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 103 منشآت مدنية أخرى، وجرفت مساحات من الأراضي وممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية

في 18/8/2023، أقدم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على سرقة سياج، وطردوا متطوعين ومتضامنين أجانب من أراضي مواطني قرية فرخة جنوب غرب سلفيت، ومنعوهم من مواصلة عملهم في تأهيل واستصلاح الأرض بحجة أن المنطقة مصنفة c.

في 22/08/2023، هاجم مستوطنون مركبة فلسطينية على الشارع الرئيسي جنين – نابلس، وحطموا زجاجها الأمامي والجانبي، قبل أن يتمكن سائقها من الفرار باتجاه قرية تل.

في 23/8/2023، اقتحم مستوطن انطلاقا من مستوطنة “سوسيا” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة، جنوب الخليل، سوسيا، وتجول بين خيام المواطنين السكنية، وأطلق النار في الهواء أثناء محاولة المواطنين التصدي له لإجباره على الخروج من بين المساكن.

ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 299 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.

حرية العمل الصحفي

في 21/8/2023، احتجزت قوات الاحتلال ثلاثة صحافيين، أثناء تغطيهم إغلاق مدخل مدينة الخليل الجنوبي، وأجبرتهم على حذف التصوير الخاص بالحدث. والصحافيون الثلاثة هم: مأمون اسماعيل وزوز، مصور وكالة الاناضول التركية، يسري محمود الجمل، مصور وكالة رويترز، موسى عيسى القواسمة، مصور وكالة رويترز.

في 22/8/2023، احتجز جنود الاحتلال الصحفيين لؤي مهباش عمرو (صحفي حر)، وعبد المحسن تيسير شلالدة (مصور وكالة j_media)، بالقرب من طريق بيت عينون، شرق الخليل، وحذفوا ما صوراه على الحاجز المقام هناك، وطلبوا منهما تحت التهديد مغادرة المكان.

الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي

تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر يونيو 2023 في هذا التقرير.

وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (196) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقل على بعضها عددا من المواطنين.

في 18/8/2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة حوارة والقرى والبلدات المجاورة عقربا واوصرين وبيتا ويتما في نابلس، وأغلقت بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، ووضعت حواجز على مدخل البلدات المذكورة لتفتيش المركبات التي تدخل وتخرج منها، ضمن إجراءات العقاب الجماعي بعد وقوع عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين في حوارة.

في 21/8/2023، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة الخليل الرابطة بالخطوط الالتفافية، وأقامت حواجز عسكرية على جميع مداخل المدينة (نحو 27 مدخلاً وطريقًا) الرئيسية والفرعية الموصلة إلى القرى والبلدات المجاورة، ومنعت المواطنين من التحرك بالمركبات أو سيرا على الأقدام، طوال 12 ساعة. وشهدت بعض الحواجز العسكرية إطلاق قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين الذين علقوا قربها، ما أسفر عن اصابة العديد منهم بحالات اختناق. وجاء ذلك ضمن إجراءات عقاب جماعي بعد عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنة شرق الخليل.

خلال هذا الأسبوع كررت قوات الاحتلال إغلاق عدد من الحواجز والمفترقات في القدس الشرقية وبيت لحم، وتشديد الإجراءات عليها، وكان يستمر ذلك عدة ساعات قبل ان يعاد فتحها.

ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 4019 حاجزا فجائيا على الأقل اعتقلت عليها عشرات المواطنين.