انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية
قتل طفل، وأصيب 19 مواطنًا بجروح، منهم 10 أطفال، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال، والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:
في 9/9/2023، قتل الطفل ميلاد منذر الراعي، 15 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الظهر، أطلقته تجاهه قوات الاحتلال من مسافة 20 مترًا، بادعاء إلقاء زجاجة حارقة تجاه البرج العسكري المقام على المدخل الشمالي الغربي لمخيم العروب، شمال الخليل. (التفاصيل في هذا البيان)
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.
في 8/9/2023، أصيب 3 اطفال بأعيرة معدنية عقب قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية السلمية على المدخل الشمالي لقرية كفر قدوم في قلقيلية.
في 11/9/2023، أصيب طفلان بشظايا قنابل صوتية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مخيم عقبة جبر، جنوب غرب أريحا.
في اليوم نفسه، أصيب 3 مواطنين، أحدهم طفل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لمخيم العروب للاجئين، شمال الخليل.
وفي اليوم نفسه أيضاً، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مركب صيد واستولت عليه وأعتقلت صيادين كانا على متنه، قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ومساء اليوم نفسه أفرج عن أحدهما وتبين أنه مصاب بعيارين معدنيين مغلفين بالمطاط في الظهر والساق اليسرى، في حين تبين أن الآخر مصاب في رأسه ويخضع للعلاج في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
في 13/9/2023، أصيب 9 مواطنين، بينهم 3 أطفال بجروح، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل غاز تجاه عشرات المواطنين الذين تظاهروا قرب الشريط الحدودي في منطقة ملكة، شرق مدينة غزة.
وخلال الأسبوع، أطلقت قوات الاحتلال النار مرتين تجاه الأراضي الزراعية، و12 مرة تجاه قوارب الصيادين شرق قطاع غزة وغربه.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 223 مواطنًا، منهم 111 مدنياً، بينهم 42 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، و9 قتلهم مستوطنون، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 9 أطفال، وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 1142 مواطنًا، من بينهم 175 طفلاً و33 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
هدمت قوات الاحتلال مطعماً، واستولت على منزل وسلمته للمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:
في 11\9\2023، استولى مستوطنون على منزل المواطن صالح إدريس في البلدة القديمة من القدس الشرقية، بحماية قوات الاحتلال، مستغلين غياب صاحبة المنزل عنه بسبب المرض وتواجدها في المستشفى للعلاج. وقام المستوطنون بعد الاستيلاء على المنزل بتغيير أبوابه، ووضعوا حمايات حديدية على النوافذ والسطح، وأضافوا درجا حديديا، وأسسوا لغرفة متنقلة بجواره لإضافتها للمنزل لاحقاً.
في اليوم نفسه، أقامت جمعيات استيطانية بالتعاون مع سلطة الطبيعة الإسرائيلية، خياماً وبيوتاً من الشعر، ووضعت بداخلها مقاعد خشبية، وأثاثاً وقطعاً أثرية، ومجموعة من المواشي ضمن مشروع مزرعة الوادي الاستيطاني في حي وادي الربابة، في بلدة سلوان، في القدس الشرقية، بهدف الترويج لروايات مضللة وطمس هوية المنطقة العربية الفلسطينية، وتزوير تاريخها.
كما، أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في قطعتي أرض مساحتهما 300 م2، في خربة فقيقيس، جنوب غربي الخليل، بدعوى التعدي على الآثار في منطقة مصنفة ج.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 138 عائلة، قوامها 802 فردا، بينهم 175 امرأة و354 طفلاً، جراء تدمير 146 منزلاً ووحدة سكنية، منها 38 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و14 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 115 منشأة مدنية أخرى، وجرفت مساحات من الأراضي وممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
في 7/9/2023، اقتحم مستوطنون انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي جنوب شرقي نابلس أطراف قرية مادما، وأشعلوا النار في جبل منطقة القعدات.
في 9\9\2023، اعتدى مستوطنون على مواطن وكسروا ذراعه اليسرى، أثناء محاولتهم سرقة أغنامه في خربة حمصة، في الأغوار الشمالية شرق طوباس.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 309 اعتداءات بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل 9 مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
محاربة المنهاج الفلسطيني والتضييق على المدارس في القدس
في 7\9\2023، أرسلت وزارة المعارف الإسرائيلية، كتباً رسمية لمدارس القدس الشرقية، هددتها فيها بسحب تراخيصها في حال تدريس المنهاج الفلسطيني الذي تطبعه وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ضمن محاولة فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس الفلسطينية.
في 11\9\2023، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة رياض الأقصى داخل المسجد الأقصى في القدس الشرقية، واعتقلت 4 أطفال من الطلاب من داخل المدرسة، واقتادتهم معها. وأفرجت عنهم في وقت لاحق بشرط إبعادهم عن المسجد 10 أيام.
اعتداءات على دور العبادة
في 7/9/2023، اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، في القدس الشرقية، وعاثت فيه خراباً، وصادرت بعض محتوياته. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا مصلى باب الرحمة منتعلين أحذيتهم، وفتشوه ودمروا جزءاً من محتوياته، واستولوا على الجزء الآخر.
الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (133) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقل على بعضها عدداً من المواطنين.
في 12/9/2023 شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة حوارة والقرى والبلدات المجاورة عقربا واوصرين وبيتا ويتما في نابلس، وإغلاق بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، والحواجز، ضمن إجراءات العقاب الجماعي بعد وقوع عملية إطلاق نار أدت لإصابة مستوطنين في حوارة.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 1/9/2023 إغلاق البوابة الحديدية المقامة عند مدخل منطقة روابي الواقعة في الجهة الشرقية لقرية العيساوية، في القدس الشرقية، وأعاقت تنقل المواطنين والطلاب، ما اضطرهم لسلوك طرق أخرى بعيدة.
وخلال هذا الأسبوع أغلقت قوات الاحتلال عدة حواجز وطرق في القدس الشرقية وبيت لحم، مسببة حالة من الازدحام وأزمة تنقل، قبل أن تعيد فتحها لاحقًا.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 4445 حاجزا فجائيا على الأقل اعتقلت عليها عشرات المواطنين.