قتل 7 فلسطينيين، بينهم مدنيان، أحدهما طفل، وأصيب 22 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق في اعتداءات نفذتها تلك القوات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
فيما يلي التفاصيل
في 03/02/2023، قتل المواطن عبد الله سميح أحمد قلالوه، 26 عاماً، جراء إصابته بأربعة أعيرة نارية أطلقها جنود الاحتلال تجاهه مباشرة بعدما ترجل من مركبة أجرة عمومية، أمام حاجز حوارة العسكري، جنوب نابلس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن قوات الاحتلال أن جنوداً أطلقوا النار تجاه فلسطيني وقتلوه بعدما حاول الاستيلاء على سلاح أحد الجنود، وتبين فيما بعد أنه كان أعزل.
في 06/02/2023، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا بهدف اعتقال مواطنين تدعي أنهم مطلوبين لها وحاصرت كوخاً خشبياً تواجدوا فيه بجوار منزل في شارع القدس، وقتلت خمسة من أفراد المقاومة خلال اشتباكات مسلحة واحتجزت جثثهم، واعتقلت اثنين آخرين. وخلال الاقتحام تجمهر عدد من الشبان وألقوا الحجارة تجاه قوات الاحتلال ورد الجنود بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، ما أدى إلى إصابة مواطن بعيار ناري في رأسه. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات مواطناً بعد إصابته بعيار ناري في بطنه.
في 07/02/2023، قتل الطفل حمزة أمجد الأشقر، 17 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في وجهه، أطلقته تجاهه قوات الاحتلال خلال مواجهات رافقت اقتحام مخيم عسكر، في نابلس. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين.
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:
في 03/02/2023، أصيب ثلاثة مواطنين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية.
في 04/02/2023، أصيب 13 مواطناً بأعيرة نارية ومعدنية مغلفة بالمطاط خلال مواجهات بعد اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات 18 مواطناً، وأفرجت عنهم في وقت لاحق، باستثناء مواطنين.
في 08/02/2023، أصيب أربعة من أفراد المقاومة خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها، مدينة نابلس، أثناء تأمين دخول المستوطنين الى قبر النبي يوسف.
وفي قطاع غزة، نفذت طائرات الاحتلال غارة جوية في 02/02/2023، على موقع للمقاومة الفلسطينية، غرب مخيم المغازي، في المحافظة الوسطى، ما أدى لوقوع أضرار دون الإبلاغ عن إصابات. كما أطلقت قوات الاحتلال النار 7 مرات تجاه الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة، و3 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غربًا).
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 43 مواطناً، منهم 19 مدنياً، بينهم 7 أطفال، والبقية من أفراد المقاومة، أحدهم طفل، و3 قتلهم مستوطنون بدعوى تنفيذهم عمليات إطلاق نار وطعن، وأصيب العشرات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
شردت قوات الاحتلال عائلتين، قوامهما 22 فرداً، منهم 12 طفلاً، و6 نساء بعد هدمها 3 منازل، و3 منشآت مدنية، وغرف زراعية، وتجريف أراضٍ زراعية وسلمت إخطارات مصادرة أراضي، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:
في 02/02/2023، هدمت قوات الاحتلال منزلاً من طابق واحد مساحته 250م2، في قرية دوما، في نابلس، بحجة البناء دون ترخيص ضمن المنطقة المصنفة (C)، ما أدى إلى تشريد عائلة من 14 فرداً، بينهم 4 نساء، و8 أطفال.
وفي المنطقة نفسها، هدمت تلك القوات منزلاً زراعياً مساحته 150م2، وبئر مياه، وحظيرتين للحيوانات مساحتهما 230م2.
في اليوم نفسه أيضاً، سلمت قوات الاحتلال إخطاراً لورثة مواطن بمصادرة قطعة أرض مساحتها 45 دونماً من أراضي بلدة دير استيا، شمال غرب سلفيت.
في 04/02/2023، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم منزله، ومساحته 90 م2، في بلدة جبل المكبر، في القدس الشرقية، بحجة البناء بدون ترخيص. أدى ذلك إلى تشريد عائلة من 8 أفراد، بينهم امرأتان، و4 أطفال.
في 06/02/2023، جرفت قوات الاحتلال مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، في قرية مردا، شمال سلفيت، من أجل تنفيذ شركة المياه الإسرائيلية (مكوروت) مشروع تمديد خطوط مياه لصالح المستوطنات.
في 07/02/2023، أجبرت قوات الاحتلال مواطناً على هدم غرفتين زراعيتين من الطوب والصفيح مساحتهما 100م2، تستخدمان في تربية الخيول والدواجن، في حي الثوري، في القدس الشرقية، بحجة البناء بدون ترخيص.
في اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية من الطوب والصفيح مساحتها 30م2، في حي الثوري، في القدس الشرقية، بحجة البناء بدون ترخيص.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 33 عائلة، قوامها 229 فرداً، منهم 43 امرأة، و108 طفلاً، جراء تدمير 34 منزلاً، منها 6 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و3 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 39 منشأة مدنية أخرى، وجرفت ممتلكات أخرى، وسلمت العديد من الاخطارات بالهدم ووقف البناء، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
في 02/02/2023، اقتحم مستوطن كنيسة حبس المسيح في البلدة القديمة، في القدس الشرقية، وقام بتكسير جزء من تمثال كبير للمسيح بمطرقة، وحاول إشعال النار داخلها، قبل أن يتمكن حارسها من منعه والسيطرة عليه.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 30 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (192) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (128) مواطناً، بينهم صحفي، و6 أطفال، و3 نساء إحداهن مديرة مدرسة في القدس الشرقية. وفي قطاع غزة، اعتقلت تلك القوات مواطنين خلال محاولتهما التسلل عبر الشريط الحدودي المحاذي لشرق القطاع، في 05/02/2023.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 1449 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 638 مواطناً، بينهم 11 امرأة، و61 طفلاً.
الحصار والقيود على الحركة
تواصل فيه قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر ديسمبر من العام 2022 في هذا التقرير.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (116) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت عليها 6 مواطنين.
في 02/02/2023، اغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز بيت إكسا العسكري، شمال غرب القدس الشرقية، ثم أعادت فتحه في وقت لاحق.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 812 حاجزاً فجائياً على الأقل، اعتقلت عليها 37 مواطنًا.