انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية
قتل ثلاثة مواطنين، اثنان منهم من المدنيين والثالث طفل ينتمي للمقاومة، فيما أصيب 56 مواطنًا بجروح، منهم 15 طفلاً ومسعف، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:
في 22/9/2023، قتل الطفل عبد الله عماد أبو الحسن، 16 عامًا، جراء إصابته بعيار ناري في بطنه أطلقته تجاهه قوات الاحتلال خلال اشتباكات مسلحة بعد اقتحامها بلدة كفر دان غرب جنين.
في 24/9/2023، قتلت قوات الاحتلال المواطنين، أسيد أبو علي، 21 عامًا، وعبد الرحمن سليمان أبو دغش، 32 عامًا، خلال اقتحام مخيم نور شمس في طولكرم. (التفاصيل في هذا البيان).
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.
في 21/09/2023، أصيب مواطن، بعيار ناري اخترق ظهره ونفذ من بطنه، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهه خلال قمع متظاهرين في منطقة ملكة شرق غزة، ووصفت حالته بأنها خطيرة. وفي اليوم نفسه، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مواطن وأصابته بعدة أعيرة نارية في الرقبة والظهر، بدعوى تنفيذه عملية طعن عند محطة القطار الخفيف قرب شعفاط في القدس الشرقية، نقل إثرها إلى مستشفى تشعاريه تصيدك في القدس الغربية لتلقي العلاج، وهو قيد الاعتقال.
في 22/09/2023، أصيب 15 مواطنًا، أحدهم طفل، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه متظاهرين في منطقة ملكة شرق غزة. وفي اليوم نفسه، أصيب 14 مواطناً، منهم 5 أطفال، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه متظاهرين بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق مخيم البريج، وشمال شرق جباليا، وسط وشمال قطاع غزة. كما أصيب مواطن بقنبلة غاز مباشرة، وأصيب طفل بعيار ناري في ساقه، خلال قمع قوات الاحتلال المتظاهرين شرق خانيونس ورفح، جنوب قطاع غزة.
في اليوم نفسه، أصيب ثلاثة مواطنين بأعيرة معدنية، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية السلمية على المدخل الشمالي لقرية كفر قدوم في قلقيلية. كما أصيب طفل بعيار مطاطي في ساقه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة العيزرية، في القدس الشرقية.
في 23/09/2023، أصيب 4 مواطنين، بينهم طفلان، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه متظاهرين في منطقة ملكة شرق غزة.
في 24/9/2023، أصيب 5 مواطنين، منهم 3 أطفال ومسعف، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه متظاهرين شرق البريج. كما أصيب مواطنان، أحدهما طفل، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه متظاهرين شمال شرقي جباليا.
في 25/09/2023، أصيب مواطنان، أحدهم طفل، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه متظاهرين في منطقة ملكة شرق غزة.
في 26/09/2023، أصيب 6 مواطنين، منهم طفلان، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه متظاهرين شرق رفح. كما أصيب مواطنان، أحدهما طفل في ظروف مماثلة شرق غزة.
وخلال الأسبوع، قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته، عدة نقاط مراقبة لفصائل المقاومة، وأطلقت تلك القوات النار 8 مرات تجاه الأراضي الزراعية، و4 مرات تجاه قوارب الصيادين شرق قطاع غزة وغربه.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 233 مواطنًا، منهم 117 مدنياً، بينهم 44 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، و9 قتلهم مستوطنون، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 10 أطفال، وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 1264 مواطنًا، من بينهم 193 طفلاً و33 امرأة و20 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
في 21/09/2023، هدمت قوات الاحتلال أساسات منشأة تجارية مساحتها 1000م2، قرب مفرق قرية اودلا جنوب شرقي نابلس، بحجة البناء غير القانوني في منطقة مصنفة ج. وفي اليوم نفسه، أجبرت قوات الاحتلال المواطن فادي شقيرات على هدم جزء من منزله في جبل المكبر، في القدس الشرقية المحتلة، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص. كما سلمت قوات الاحتلال بلديات بيت عنان وقطنة وبيت لقيا، أمرًا عسكريًّا بتجديد أمر عسكري سابق، يقضي بوضع اليد على مساحة 350 دونماً من أراضي بلديتي بيت عنان وقطنة وقرية القبيبة، شمال غربي القدس الشرقية، وبلدة بيت لقيا في رام الله، بحجة استخدامها لأغراض عسكرية. كما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بالآليات ومركبات مستوطنين، برية قرية زعترة، شرقي بيت لحم، وشرعوا بنصب عدة خيم في المكان، ورفعوا عليها العلم الإسرائيلي، وذلك تمهيداً للاستيلاء على المنطقة.
في 23/9/2023، صادرت قوات الاحتلال جرارا زراعيا في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، بحجة العمل في منطقة ممنوعة.
في 24/9/2023، سلمت سلطات الاحتلال 22 إخطارًا بوقف العمل والبناء في قرية سرطة، غرب مدينة سلفيت، استهدفت 18 منزلاً، جزء منها مأهول، وآخر قيد البناء، و4 بركسات
في 26/9/2023، هدمت قوات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء، مساحته نحو 200م2، وبركسا من الخشب والصفيح مساحته 30م2، يستخدم كمزرعة للأغنام والمواشي، في قرية النويعمة في أريحا، بحجة عدم الترخيص ووقوعهما في المنطقة المصنفة ج.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 140 عائلة، قوامها 809 فردا، بينهم 177 امرأة و357 طفلاً، جراء تدمير 150 منزلاً ووحدة سكنية، منها 39 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و14 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 118 منشأة مدنية أخرى، وجرفت مساحات من الأراضي وممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
في 21/09/2023، هاجم مستوطنون بالحجارة منازل المواطنين في منطقة المسعودية شمال مستوطنة “شافي شمرون” المقامة على أراضي شمال غربي مدينة نابلس، ما أدى إلى تحطيم نوافذ منزل وزجاج 3 مركبات في باحته.
في 22/09/2023، هاجم مستوطنون انطلاقا من مستوطنة “عليه” المقامة على أراضي المواطنين في قرية قريوت جنوب شرقي نابلس، الأراضي المجاورة، واقتلعوا وكسروا ما يقارب 100 شجرة زيتون.
في 23/9/2023، اقتحم مستوطنون يقطنون في البؤرة الاستيطانية “متسبي يائير”، في الخليل، أراضي المواطنين الرعوية في منطقة شعب البطم، شرقي مدينة يطا، وأجبروا رعاة الأغنام على المغادرة.
في 24\9\2023، اقتحم مستوطنون مقبرة باب الرحمة على السور الشرقي للمسجد الأقصى في القدس الشرقية، وانتهكوا حرمة القبور وداسوا عليها بأقدامهم قبور المسلمين بأقدامهم، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وفي اليوم نفسه، اقتحم مستوطنون تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال أراضي مواطنين في منطقة خلايل اللوز، جنوبي شرق بيت لحم، وشرعوا بإزالة أسلاك شائكة وزوايا حديدية محيطة بها، بهدف فتح شارع فرعي استيطاني في المنطقة.
في 26/09/2023، هاجم مستوطنون انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “ايش كودش” المقامة على أراضي نابلس، الطريق الواصل بين قرية جالود وبلدة قصرة، وقصوا بالمناشير خمسة أعمدة كهرباء.
منذ بداية العام، نفذ المستوطنون 315 اعتداء بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل 9 مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
انتهاكات متعلقة بالحق في التعليم
في 21\9\2023، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة بنات العيزرية الأساسية، وسط بلدة العيزرية، في القدس الشرقية بعد تفجير أبوابها، وعبثت بمحتوياتها وخلفت دمارا في مقتنياتها، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة فيها.
في 24/9/2023، اقتحمت قوات الاحتلال جامعة بيرزيت، شمال رام الله، وداهمت غرفة الحراسة الليلة وصادرت أجهزة الهواتف النقالة للحراس واحتجزتهم داخلها، ومن ثم داهمت مكتب مجلس الطلبة بعد تدمير الباب، واعتقلت 8 طلاب، أحدهم رئيس مجلس الطلبة.
الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر أغسطس 2023 في هذا التقرير.
أعلنت قوات الاحتلال إغلاق المعابر مع قطاع غزة والضفة الغربية خلال رأس السنة العبرية، بدءًا من 24/09/2023 حتى منتصف ليلة 26/09/2023، بحجة حلول عيد الغفران الإسرائيلي. ورغم إعادة فتح المعابر جزئيًّا؛ إلاّ أن تلك القوات واصلت إغلاق معبر بيت حانون/إيرز أمام العمال والتجار المغادرين من غزة، كإجراء عقاب جماعي بذريعة المظاهرات شرق القطاع.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (118) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقل على بعضها عدداً من المواطنين.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 12/9/2023، تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة حوارة والقرى والبلدات المجاورة عقربا واوصرين وبيتا ويتما في نابلس، وإغلاق بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية والحواجز، ضمن إجراءات العقاب الجماعي بعد وقوع عملية إطلاق نار أدت لإصابة مستوطنين في حوارة.
في 24\9\2023، أغلقت قوات الاحتلال معظم الشوارع الرئيسية في القدس الشرقية، ونصبت الحواجز الحديدية ووضعت المكعبات الإسمنتية عند مداخل أحيائها وتقاطع طرقها بسبب عيد الغفران اليهودي، واستمر الاغلاق حتى الساعة 8:00 مساء اليوم التالي. وتسبب الإغلاق في صعوبة وصول المواطنين إلى أعمالهم، والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، ودفع معظمهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها.
في 25\9\2023، استمرت قوات الاحتلال بإغلاق مدخل قرية العيساوية الرئيسي، رغم انتهاء مدة الإغلاق بسبب عيد الغفران اليهودي، ثم أعادت فتحه فجر اليوم التالي.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 4690 حاجزا فجائيا على الأقل اعتقلت عليها عشرات المواطنين.