يناير 16, 2025
المركز ينعى الزميل إيهاب فيصل وزوجته وطفلتيه بعد مقتلهم في قصف إسرائيلي على مدينة غزة
مشاركة
المركز ينعى الزميل إيهاب فيصل وزوجته وطفلتيه بعد مقتلهم في قصف إسرائيلي على مدينة غزة

ينعى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الزميل إيهاب مروان كمال فيصل، مساعد إداري في المركز، الذي قتل مع زوجته وطفلتيه، في قصف إسرائيلي فجر اليوم الخميس، على مدينة غزة. والزميل إيهاب هو الثالث من فريق المركز الذي يذهب ضحية الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ سبق أن قتلت الزميلة المحامية نور أبو النور1، مع عدد من أفراد أسرتها، في 20/2/20224، و الزميلة المحامية دانا ياغي2 في 22/2/2024.

ووفق المعلومات التي توفرت لباحثين المركز، ففي حوالي الساعة 02:00 من اليوم الخميس 16 يناير 2025، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في منطقة العباس في حي الرمال في مدينة غزة، نزح إليه زميلنا إيهاب فيصل، 33 عاما، ما أدى إلى مقتله مع زوجته حنين جمال الدحدوح، 29 عاما، وطفلتيهما ريم، 6 أعوام، ونجمة، 3 أعوام.

يذكر أن اثنين من أشقاء إيهاب قتلا في قصف إسرائيلي قبل عدة أشهر، وأصيب هو وزوجته وطفلتيه وقتل شقيقان لزوجته في قصف سابق على مدينة غزة.3

“تعجز الكلمات عن وصف مشاعري ومشاعر الزميلات والزملاء تجاه هذه الوحشية المستمرة ضد شعبنا وضد زملائنا.  أعرف إيهاب عن قرب، كإنسان أولاً وكمساعد إداري لي.  كان نعم الخلق والالتزام، وكان متفانيا في عمله في احلك الظروف واخطرها.  كان أباً لطفلتين، وكان مكافحا بارا في أسرته.  وحشية الاحتلال تتجلى في كل تفاصيل حياتنا، تقتل أبناءنا وتقتل أحلامنا،”  عقب المحامي راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وعلى الرغم من إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ الأحد القادم، إلاّ أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عشرات الغارات على مختلف قطاع غزة، منذ لحظة الإعلان حتى إعداد هذا البيان، ما أدى إلى مقتل 71 فلسطينيا، بينهم 19 طفلا و24 امرأة، غالبيتهم من مدينة غزة، وإصابة عشرات آخرين.

وإذ ينعى المركز الزميل إيهاب فيصل فإنه يشير إلى أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنازل السكنية على رؤوس ساكنيها دون تمييز لوجود مدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء، يعد نموذجاً لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال وتسببت بإبادة مئات الأسر في قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال- مناطق آمنة ودفعت مئات الآلاف للنزوح إليها، ولم تستثن أي أحدٍ بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان وأسرهم، الذين تحولوا في جلهم إلى ضحايا فعليين لهذا الهجوم العسكري.


  1.  المركز ينعى الزميلة نور أبو النور وطفلتها و6 من أفراد أسرتها بعد استشهادهم بقصف إسرائيلي على رفح | المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ↩︎
  2. ما زالت الإبادة مستمرة: استشهاد زميلتنا المحامية دانا ياغي مع أفراد أسرتها في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يأوي نازحين في دير البلح | المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ↩︎
  3.  إصابة الزميل إيهاب فيصل وزوجته وطفلتيهما واستشهاد شقيقي زوجته بقصف قوات الاحتلال منزلهم في غزة | المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ↩︎