أكتوبر 17, 2022
المركز يطالب بالتحقيق في ظروف وفاة موقوف في سجن أنصار العسكري
مشاركة
المركز يطالب بالتحقيق في ظروف وفاة موقوف في سجن أنصار العسكري

المرجع: 133/2022

التاريخ: 17 أكتوبر 2022

التوقيت: 11:15 بتوقيت جرينتش

أعلنت وزارة الداخلية في غزة، صباح أمس الأحد الموافق 16/10/2022، عن وفاة موقوف، أثناء علاجه في مستشفى دار الشفاء، غرب مدينة غزة، بعد نقله إليها إثر شعوره بالإعياء. المركز يعبر عن قلقه من تكرار مثل هذه الحالات في مراكز التوقيف الفلسطينية، ويطالب النيابة العامة بفتح تحقيق في ظروف الوفاة والاحتجاز والتعامل مع حالته الصحية.

وأفادت وزارة الداخلية في بيان لها، بوفاة الموقوف (ن، ع، 52 عاماً) من سكان دير البلح وسط قطاع غزة، صباح الأحد، وأنها قررت فتح تحقيق في ظروف الوفاة. وذكرت الوزارة أن الموقوف كان قد نقل لمستشفى الشفاء فجر الجمعة الماضية بعد شعوره بالإعياء. وأضافت الوزارة في بيانها انه وبحسب إفادة التقرير الطبي فإن الوفاة بسبب مضاعفات إصابته بجلطة قلبية.

وأشار بيان الوزارة أن المواطن المذكور عسكري متقاعد من الأمن الوطني بغزة، وانه كان موقوفاً لدى الشرطة العسكرية بغزة منذ 7 سبتمبر الماضي، بتهمة “التستر على مطلوب هارب وإيوائه.

ووفق المعلومات التي توفرت لطاقم المركز، ففي حوالي الساعة 3:15 فجر يوم الجمعة الموافق 14/10/2022، اشتكى الموقوف ناصر سليمان سالم أبو عبيد، 52 عاماً، الذي كان محتجزًا في سجن أنصار العسكري بغزة، من آلام في صدره، وإثر إبلاغه إدارة السجن، تقرر نقله إلى مستشفى دار الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وأعلن عن وفاته حوالي الساعة 5:30 صباح أمس الأحد، نتيجة إصابته بجلطة قلبية حادة.

وأفاد راجح سليمان سالم أبو عبيد، 48 عاما، شقيق المتوفى، لباحث المركز، أن شقيقه ناصر لم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله، وأنه سلم نفسه لشرطة مكافحة المخدرات في دير البلح بناء على استدعاء منها بتاريخ 3/9/2022.  ومن ثم نقل إلى مقر المكافحة في شرطة الجوازات بغزة، وبعد حوالي7 أيام نقل إلى مقر الشرطة العسكرية في أنصار بغزة.

وأضاف أبو عبيد أنه تمكن بتاريخ 18/9/2022، من زيارة شقيقه برفقة المحامي في مركز احتجازه في الشرطة العسكرية (سجن أنصار)، حيث أخبر شقيقي ناصر المحامي وأنا كنت أستمع أيضًا بأنه تعرض للتعذيب في مركز مكافحة المخدرات في غزة، حيث تم تقييد يديه وشبحه.

وذكر أبو عبيد انه في مساء يوم الخميس الموافق 13/10/2022، تلقى اتصالاً هاتفيا من شقيقه الموقوف ناصر أبلغه فيه أنه يشعر بالتعب والاختناق.

وأضاف أبو عبيد أنه في حوالي الساعة 5:00 فجر الجعة 14/10/2022، تلقى اتصالاً من أطباء في مستشفى الشفاء بغزة أبلغوه أن شقيقه ناصر موجود في قسم الشرايين في مستشفى الشفاء بغزة، فتوجه إلى هناك، وخلال حديثه مع شقيقه أبلغه أنه يعاني من آلام في صدره منذ حوالي 10 أيام، وأنه كان خلالها يسعل بشدة، وطلب من السجانين مرارا وتكرارا نقله إلى المستشفى، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، وكان التعامل معه يتم عن طريق المسكنات فقط لا غير.

 وأفاد أنه في اليوم التالي لوصوله مستشفى الشفاء، ساءت حالته ونقل إلى غرفة العناية الفائقة، وفي حوالي الساعة 5:30 صباح الأحد الموافق 16/10/2022، أعلن الأطباء عن وفاته، وعرض على الطب الشرعي وبالفحص علمنا أن سبب الوفاة جلطة قلبية حادة، وقد تم استلام الجثمان في حوالي الساعة 11:00 صباحا، وأنه لاحظ آثار قيود على يديه.

علمًا أن العائلة رفضت إجراء تشريح جثمان ابنها، ولكنها طالبت بتشكيل لجنة تحقيق جادة تشارك فيها العائلة للوقوف على ملابسات وظروف وفاته.

يؤكد المركز أن المديرية العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل ووزارة الداخلية والنيابة العامة مسؤولين بالاشتراك عن حياة الموقوفين، وأنهم يتحملون المسؤولية كاملة عن مثل هذه الحوادث بغض النظر عن مسبباتها، وذلك وفق قانون رقم (6) لسنة 1998 بشأن مراكز الإصلاح والتأهيل، والذي تنص المادة (7) منه على أن “…يعتبر النزلاء في أي مركز من المراكز تحت الحفظ القانوني في عهدة مدير المركز.”  ويضاف إلى ذلك التزامات فلسطين بموجب القاعدة الأولى من المعايير الدنيا التي وضعتها الأمم المتحدة لمعاملة السجان (قواعد نيلسون منديلا)، والتي جاء فيها “يجب ضمان سلامة وأمن السجناء.”

بناءً عليه، يطالب المركز النيابة العامة بفتح تحقيق في ظروف الوفاة بما ذلك الادعاءات عن تعرضه لعمليات تعذيب خلال الأيام الأولى لاعتقاله، وكذلك آليات الاستجابة لشكواه من وضعي صحي، والتحقق بأن الإجراءات الصحية التي تمت في التعامل معه ملائمة، وأن تعلن نتائج التحقيق على الملأ، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *