ديسمبر 31, 2016
المركز يصدر تقريراً جديداً حول التعذيب في السجون ومراكز التوقيف الفلسطينية
مشاركة
المركز يصدر تقريراً جديداً حول التعذيب في السجون ومراكز التوقيف الفلسطينية

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم تقريراً جديداً حول “جرائم التعذيب في السجون ومراكز التوقيف الفلسطينية”. ويتناول التقرير التعذيب الذي يمارس في سجون ومراكز اعتقال وتوقيف تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.  ويغطي التقرير وهو السادس من نوعه الذي يصدره المركز خلال الفترة بين يوليو 2015-أكتوبر 2016.

وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، تلقى المركز ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية مزيداً من الشكاوى من مواطنين ادعوا تعرضهم للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، في سجون ومراكز توقيف فلسطينية.  وأكد هؤلاء المشتكون بأنهم تعرضوا لأشكال من التعذيب، بما في ذلك تعرضهم لأنواع مختلفة من التعذيب الجسدي، منها الشبح؛ العزل الانفرادي؛ الحرمان من النوم؛ الضرب بالفلكة، والتهديدات بالقتل وغيرها من أساليب التعذيب النفسي.

ووثق المركز وفاة اثنين من المعتقلين داخل مراكز التوقيف والسجون التابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، أحدهما في الضفة الغربية، قتل جراء الضرب والتعذيب، فيما توفي الآخر في غزة، في ظروف يشتبه فيها بوجود اهمال طبي.  وبذلك يرتفع عدد الوفيات في السجون ومراكز التوقيف جراء التعرض للتعذيب، أو في ظروف يشتبه فيها بتعرضهم للتعذيب، أو في ظروف يشتبه فيها بوجود اهمال طبي، منذ يونيو عام 2007 حتى أكتوبر 2016، إلى (18) شخصاً.

ويخلص التقرير إلى أن ممارسة التعذيب في سجون ومراكز الاعتقال الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة هي ممارسة مستمرة، وبشكل خاص في أقسام التحقيق الجنائية.  غير أن المركز رصد أيضاً حالات تعذيب على خلفيات سياسية أو أمنية.  كما يخلص التقرير إلى عدم وجود أية دلائل تشير إلى أن السلطة الفلسطينية قد باشرت في اتخاذ إجراءات جدية لوقف هذه الممارسات بشكل نهائي وقطعي، رغم تصريحات المسئولين عن مراقبتهم لتلك الأعمال والعمل على وقفها ومحاربتها ومحاسبة المسؤولين عنها.