يناير 5, 2025
المركز يدين هجوم المستوطنين على بلدة سلواد في رام الله واصابة 9 مواطنين وإحراق 8 مركبات
مشاركة
المركز يدين هجوم المستوطنين على بلدة سلواد في رام الله واصابة 9 مواطنين وإحراق 8 مركبات

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات هجوم مستوطنين إسرائيليين مسلحين على بلدة سلواد في رام الله وسط الضفة الغربية، واصابة 9 مواطنين، وإحراق 8 مركبات، في تصعيد خطير للعنف الذي ترعاه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في عموم الضفة الغربية.

وتأتي هذه الجرائم في سياق واسع من أعمال عنف يرتكبها مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي تتكرر بسبب سياسة الإفلات من العقاب، والحماية التي يحظى بها المستوطنون في دولة الاحتلال، ضمن سياسة أوسع نطاقاً تستهدف الإحلال والتغيير الديمغرافي والإبقاء على سيطرة إسرائيل وهيمنتها على الضفة الغربية واستكمال مخطط التطهير العرقي للفلسطينيين.

ووفق المعلومات وإفادة شاهد عيان لباحثة المركز، ففي حوالي الساعة بحدود 15:00 من يوم الجمعة 3 يناير 2024، توجه نحو 200 مواطن، ضمنهم أطفال، إلى منطقة النصابية الواقعة الى الشمال من بلدة سلواد، شمال شرقي محافظة رام الله، لتفقد أراضيهم بعد يوم من إخلاء قوات الاحتلال البؤرة الاستيطانية الرعوية الواقعة في منطقة البرج وسط سلواد. عند وصول المواطنين إلى الأراضي، قام عدد منهم بحراثة أراضيهم باستخدام الجرارات الزراعية، بينما تجول آخرون لتفقد الأراضي. في تلك الأثناء، وصل نحو 20 مستوطنا كانوا ملثمين ويحملون عصيًا وأدوات حديدية، ترافقهم قوات الاحتلال من منطقة البرج باتجاه تجمع المواطنين. كما رافقتهم آليات عسكرية، تضمنت جيبًا عسكريًا وآخر مدنيًا. وعند اقتراب الجنود والمستوطنين لمسافة تتراوح بين 10 إلى 15 مترًا من المواطنين، بدأ الجنود بإطلاق النار في الهواء بشكل متقطع دون أي تحذير مسبق، ما أدى إلى إثارة حالة من الهلع بين المواطنين الذين فرّوا تاركين خلفهم سياراتهم وعددها ما بين 16 إلى 18 سيارة متوقفة في الشارع الترابي المؤدي إلى النصابية. أثناء الهجوم، اعتلى المستوطنون التلال المحيطة بالمنطقة وشرعوا برشق المواطنين بالحجارة، بالإضافة إلى ملاحقتهم بالعصي. أسفر ذلك عن إصابة 9 مواطنين بجراح طفيفة. كما حطّم المستوطنون زجاج السيارات باستخدام أدوات حديدية وعصي خشبية، وأضرموا النار في 8 سيارات استخدام مواد حارقة سريعة الاشتعال. طوال هذه الأحداث، لم يتدخل الجنود لمنع المستوطنين من تنفيذ اعتداءاتهم، بل أطلقوا النار لتفريق المواطنين.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2024 والأيام الأولى من العام الحالي 2025 وثق المركز، 923 اعتداء نفذها مستوطنون، أسفرت عن مقتل 5 مواطنين، بينهم طفلان، وإصابة 81 آخرين، وإحراق وإلحاق أضرار بعشرات المنازل والمركبات، فضلا حرق مئات الدونمات، وتهجير عشرات العائلات.

وإذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عنف المستوطنين فإنه يشير إلى أن غالبيتها يجري بحماية من قوات الاحتلال التي تتدخل لتأمين المستوطنين خلال تنفيذ هجماتهم وانسحابهم لاحقًا، وتقمع الفلسطينيين الذين يحاولون حماية أنفسهم، وتتجنب غالبا فتح أي شكوى أو تحقيق جدي في أي اعتداء.

ويدعو المركز المجتمع الدولي والهيئات الأممية لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتدخل الفاعل لوقف جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين، والعمل على توفير الحماية لهم.

@pchrgaza – 1