مارس 8, 2023
المركز يدين قمع الأمن الفلسطيني جنازة المواطن عبد الفتاح خروشة في نابلس
مشاركة
المركز يدين قمع الأمن الفلسطيني جنازة المواطن عبد الفتاح خروشة في نابلس

المرجع: 29/2023

التاريخ: 8 مارس 2023

التوقيت: 13:30 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بأشد العبارات، استخدام أجهزة الأمن الفلسطيني، اليوم، القوة وإلقائها قنابل الغاز المسيل للدموع، في نابلس لقمع مشاركين في تشييع مواطن فلسطيني قتل أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 10:10 صباح اليوم الأربعاء الموافق 8/3/2023، انطلقت من أمام مستشفى رفيدا الحكومي في مدينة نابلس، جنازة المواطن عبد الفتاح حسين ابراهيم خروشية، 49 عاماً، الذي اغتالته قوات الاحتلال بعد محاصرته في منزله في مخيم جنين، إثر اتهامه بالمسؤولية عن مقتل مستوطنين في حوارة بتاريخ 26/2/2023، علمًا أنه معتقل سابق، وعضو في حركة حماس. عندما وصلت الجنازة إلى شارع المنتزهات في مدينة نابلس، تبين وجود انتشار لعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأغلبهم كانوا ملثمين. على الفور بدأ أفراد الأجهزة الأمنية بمحاولة تفريق المشاركين، وأطلقوا تجاههم عدة قنابل غاز مسيلة للدموع، بهدف منعهم من التحرك بالجثمان باتجاه دور الشهداء في نابلس، ما أدى إلى سقوط الجثمان الذي كان ملفوفًا براية حماس الخضراء على الأرض. بعد ذلك تمكن عدد من المشاركين من إعادة الجثمان ووضع داخل سيارة إسعاف انطلقت به باتجاه مخيم عسكر القديم مسقط رأسه، دون المرور بالدوار، الذي انتشرت فيه عناصر أمنية أيضًا.

خلال عملية قمع الجنازة، هاجمت عناصر الأمن الفلسطيني صحفي أجنبي يدعى نكولاس من الدنمارك خلال التقاطه صورًا لانتشار الأجهزة الأمنية وقمع الجنازة، فتقدم الصحفي وهاج جمال بني مفلح، 23عاماً وهو صحفي حر، لإبلاغهم أن نكولاس صحفي زائر، فاعتدوا عليه بالضرب، وأمروهم ألاّ يلتقطوا الصور.

ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بيانًا صدر عن مصدر مسؤول في محافظة نابلس، حول ما جرى في التشييع جاء فيه:

أنه كان هناك اتفاق مسبق على “ترتيبات التشييع وخط سير الجنازة وذلك لقطع الطريق على دعاة الفتنة والتحريض، وسارت الأمور بشكل طبيعي كما هو متفق عليه، وعند وصول الجنازة إلى شارع المنتزهات قامت مجموعة من المشاركين في التشييع بالاستيلاء على جثمان الشهيد وإخراجه من مركبة الإسعاف رغما عن عائلة الشهيد ووضعته على الأرض. وتحول الموقف إلى حالة من الخلاف وبدأ يتطور الموقف إلى مشكلة ما اضطر القوى الأمنية إلى التدخل بالقوة المحدودة لضبط الحالة وإعادة جثمان الشهيد إلى مركبة الإسعاف بناء على رغبة عائلته، وإبعاد هؤلاء الغرباء والمحرضين”.

وإذ يجدد المركز بشدة إدانته للاعتداء الذي حدث، ويرى فيه سلوكًا عنيفًا لا يليق بمقام تشييع الجنازات، خاصة لضحايا العدوان الإسرائيلي، ويرى في بيان المحافظة محاولة لتبرير ما حدث بمعطيات تجافي الحقيقة، التي تداولتها مقاطع فيديو عديدة أظهرت عمليات القمع وإطلاق قنابل الغاز تجاه المشاركين.

يدعو المركز، النائب العام إلى فتح تحقيق جدي فيما حدث من اعتداءات وقمع والمحاسبة، واحترام حق المواطنين والكف عن ملاحقة التجمعات السلمية ومنظميها والالتزام بالقانون، وعدم فرض شروط تعسفية على الجنازات على خلفية انتماء أصحابها السياسي.