المرجع: 15/2023
التاريخ: 12 فبراير 2023
التوقيت: 09:30 بتوقيت جرينتش
قتل مدني فلسطيني مساء أمس، جراء إصابته برصاص مستوطن اسرائيلي، أطلقه عليه بشكل مباشر، اثناء تصديه هو ومجموعة من أهالي بلدة قراوة بني حسان، غرب مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، لاعتداء مجموعة من المستوطنين على أراضي البلدة. وهذا هو المواطن الرابع الذي يقتل على يد المستوطنين منذ بداية العام.
ووفق تحقيقات المركز وإفادة شهود العيان، في حوالي الساعة 4:30 مساء أمس الموافق 11/2/2023، كان المواطن عطية ربحي عاصي، وشقيقه يقومان بأعمال البناء في بناية تقع في منطقة الراف، شمال بلدة قراوة بني حسان، حيث يوجد في تلك المنطقة نحو 80 منزلاً مأهولاً بالسكان. وفجأة حضر نحو 30 مستوطناً قادمين من البؤرة الاستيطانية “حافئاة يائير،” شمال البلدة، وصعدوا إلى الطابق الثاني من البناية، وحاولوا الاعتداء على المواطن عطية وشقيقه. وفي تلك الاثناء، حضر عدد آخر من المستوطنين أسفل البناية وبدأوا بالصراخ في المنطقة، وكانوا مسلحين ببنادق ومسدسات. شقيق المواطن عطية أرسل رسالة بسرعة لمجموعة أهل البلد على الواتس اب مفادها ان “المستوطنين هجموا علينا.” وبالفعل، بعد نحو عشر دقائق، حضرت مجموعة من أهالي البلدة، من بينهم شباب وفتية، وأخذوا بالركض باتجاه المستوطنين وقذفوهم بالحجارة، حيث قام المستوطنون في البداية بإطلاق النار في الهواء. وبعد قليل تقدم أحد الشباب للتحدث مع المستوطن الذي يقود المجموعة، وبدأ يناقشه فقام المستوطنون باحتجازه. وحاول الشاب التخلص منهم، ولكن المستوطنون بدأوا بإطلاق النار نحو المواطنين بشكل مباشر، والأمور اخذت بالتصعيد. في تلك الاثناء تقدم المواطن مثقال سليمان ريان، 27 عاماً باتجاه المستوطنون ومعه حجر كبير وقذفه باتجاههم من مسافة 5 أمتار تقريبا، فأطلق أحد المستوطنون النار مباشرة باتجاهه فأصابه في رأسه. تم نقل ريان بواسطة سيارة مدنية إلى مستشفى سلفيت، وهناك أعلن عن وفاته فوراً.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جرائم القتل العمد والمنهجية المتواصلة ضد الفلسطينيين، وإطلاق يد المستوطنين لتنفيذ جرائم حرب في عمق الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية، وتوفير الحماية لهم من قبل جنود الاحتلال. ويجدد المركز دعوته للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، وحماية المدنيين الفلسطينيين، ويدعوا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لتفعيل دوره ودور لجنة التحقيق الدولية لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم.